الانتخابات .. وبرامج الأحزاب!!

> عبدالرحمن خبارة:

>
عبدالرحمن خبارة
عبدالرحمن خبارة
سألت في مدينة القاهرة، العاصمة المصرية،د. رفعت السعيد أمين عام حزب التجمع السابق: كيف تضعون برنامجكم السياسي والشامل بحيث إن السيد محمد حسنين هيكل الكاتب السياسي والصحفي الكبير امتدح هذا البرنامج باعتباره أفضل وأنضج البرامج المصرية؟

< أجاب د. رفعت السعيد: يتضمن أي برنامج جديد تراكمات البرامج السابقة.. ولدينا لجان متخصصة سواء في الزراعة أو التجارة أو الاقتصاد بشكل عام، كما لدينا لجان سياسة أيضاً متخصصة، ومن هذه الدراسات لكل جانب من جوانب الحياة.. يجيء البرنامج العام الجديد.. لهذا يأتي أكثر واقعية وموضوعية يلبي متطلبات شعبنا وأمتنا.

< وبالنسبة للأحزاب في اليمن فما زلنا في بداية الطريق.. فليس هناك تقاليد حزبية.. والأحزاب حديثة ولا توجد لجان متخصصة .. ولهذا تصاب برامجنا بالعموميات ولا أقول بالسطحية فهي لا تأخذ بعين الاعتبار الأولويات ولا المدى الزمني لتنفيذ هذا الجانب أو ذاك.. ولا تعتمد على دراسات من لجان متخصصة، وعادةً السياسيون أو القيادات الحزبية هم الذين يضعون هذا البرنامج أو ذاك.

< ولعل حركتنا الوطنية تضع لأول مرة في تاريخها وثيقة مهمة جاءت من أحزاب المشترك.. استمدت جوهرها من وثيقة العهد والاتفاق التي وافقت عليها آنذاك كل الأحزاب بما فيها المؤتمر الشعبي.. أهم ما جاء فيها وضع ما هو سياسي في التغيير في المقدمة.. وهذا هو الطريق الصحيح..إذ لا يمكن حدوث أي تطور اقتصادي أو تنمية بحق دون تحقيق ما هو سياسي.

< وتأتي القضايا الاقتصادية والاجتماعية...إلخ، في عموميات حتى في وثيقة (المشترك) أو (رأي) ولكنها ليست منفصلة عن ما هو سياسي.. بل هي جزء من حل قضية الهم العام.. فقد أنتجت السياسة القائمة على تفاقم المشكلات والهموم.. ازدياد أزمات ما هو اقتصادي واجتماعي، فبطالة تصل إلى 36% من مجموع القوى العاملة.. وتفشي الفساد والإفساد باعتراف أطراف رسمية في الدولة والحكومة.. وغاب الاستثمار الحقيقي وتردت معيشة الشعب ووصلت سياسة الفقر والإفقار إلى نسب عالية، وغابت تماماً الطبقة الوسطى المحركة الأساسية لأي تقدم حقيقي.

< وإذا كنا نعرف برامج (المشترك) والرابطة (رأي) إلا أننا نلاحظ أن المؤتمر لم يقدم برنامجه والخوف مما جاء في مؤتمر المجالس المحلية الذي يحافظ على المركزية ويتخلى عن الوعود السابقة بانتخاب المحافظين الذي هو جزء من برنامجه العام الذي سيتقدم به للانتخابات القادمة، وهذا للأسف لن يصب في خدمة المؤتمر

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى