حزب الله منتصر أم منهك بعد الهجوم الاسرائيلي

> بيروت «الأيام» ستيوارت ويليام:

>
الامين العام لحزب الله حسن نصر الل
الامين العام لحزب الله حسن نصر الل
قال محللون أمس الاحد انه على الرغم من رغبة اسرائيل المعلنة بالقضاء على حزب الله فإن وزن الحزب يظل كبيرا على الساحة السياسية اللبنانية بعد اكثر من شهر من المعارك، الا ان مستقبله ليس واضحا.

وسيكون الامر مرهونا الى حد كبير بمدى قدرة حزب الله على مساعدة مئات آلاف النازحين على اعادة اعمار جنوب لبنان المدمر بفعل الغارات، وايضا بالقرار الذي سيتخذه بنزع او عدم نزع سلاح مقاتليه.

وقال مايكل يونغ المعلق في صحيفة "ديلي ستار" اللبنانية الناطقة بالانكليزية "حاليا حزب الله قوة يحسب لها حساب، غير ان الوضع متغير".

واضاف "اذا لم يتحرك حزب الله سريعا للاهتمام بالنازحين الشيعة فإن الكثيرين بينهم سيتساءلون لماذا دفعوا هذا الثمن الباهظ ؟ كما ان زعيمه حسن نصر الله لم يواجه حتى الآن ردود فعل باقي الطوائف".

وقد رص الشيعة الذين يمثلون ثلث الشعب اللبناني، صفوفهم حول نصر الله. وايا كان مدى تعاطفهم في السابق فإن الغارات الاسرائيلية قربتهم من هذا الزعيم الاسلامي.

وقالت ليلى حيدر (29 عاما) التي نزحت الى بيروت "من دون حزب الله كنا سنصبح في الوضع نفسه الذي يعيشه الفلسطينيون. نحن لدينا من يحمي مصالحنا ولن نتخلى عنه ابدا".

وكان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وبهدف الحفاظ على الوحدة الوطنية ادخل مطالب حزب الله في خطة الحكومة لانهاء النزاع.

وفي الوقت الحالي تسود مشاعر الغضب كل اللبنانيين "ضد العدوان الاسرائيلي" غير انهم ليسوا كلهم من مؤيدي حزب الله. وقد انتقد العديد من رجال السياسة المسيحيين والسنة والدروز أسر حزب الله جنديين اسرائيليين ما اطلق شرارة المعارك في 12 يوليو الماضي.

واعتبر الياس خوري رئيس تحرير الملحق الاسبوعي لصحيفة النهار انه في مواجهة اسرائيل "اوجد حزب الله اجماعا في لبنان" مضيفا انه "اذا ما استخدم هذا الاجماع بشكل ذكي (من قبل باقي القادة) فسيشعر بضرورة وقف عملياته العسكرية" والاندماج ضمن قوات الجيش اللبناني.

وفي سبيل وضع حد للنزاع وافق حسن نصر الله على نشر الجيش اللبناني حتى الحدود وهو الامر الذي ظل يرفضه لسنوات.

غير انه لم يقل شيئا عن نزع سلاح مقاتليه الوارد في القرار الدولي 1701 الذي يطلب "التطبيق الكامل" للقرارات السابقة التي تطلب "نزع اسلحة كافة المجموعات المسلحة في لبنان" في اشارة خصوصا الى القرار 1559.

وتوقع حازم الامين المحلل في صحيفة الحياة ان يستغل حزب الله ضبابية الصياغة للابقاء على اسلحته شمالي نهر الليطاني الذي يمثل حدود الهجوم الاسرائيلي البري اضافة الى الحفاظ على شبكته للمساعدة الانسانية التي تجذر وجودها بين الاهالي.

غير انه يرى ان حزب الله سيضعف على المدى البعيد. وقال "من المعتاد في العالم العربي تقديم الهزائم على انها انتصارات. ولكن كيف يمكن للحزب ان يخرج معزز القوى بعد مثل هذه الهجمات على قاعدته، فضلا عن الخسائر العسكرية الثقيلة التي مني بها".

ويضيف يونغ "لا اعتقد ان حزب الله اصبح اقوى من ذي قبل. لقد تم اضعافه كثيرا عسكريا وسياسيا". ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى