حلفاء الحكومة الصومالية يلاحقون رجال دين مسلمين والغاء محادثات سلام

> مقديشو «الأيام» محمد علي بيله :

>
لاحقت سلطات شمال الصومال الموالية للحكومة المؤقتة أمس الثلاثاء رجال دين يحاولون نشر سيطرة الاسلاميين الذين يتخذون من مقديشو مقرا لهم فيما أرجئت محادثات سلام كان من المقرر اجراؤها في السودان.

وطلب الاسلاميون ارجاء محادثات تعقد بوساطة جامعة الدول العربية في الخرطوم مع الحكومة بعد تجاوز مهلة انتهت أمس الأول الإثنين لتشكيل حكومة بعد ان تم حل الحكومة الاسبوع الماضي لسوء أدائها.

وتعهد الاسلاميون الذين يحكمون مقديشو وجزءا مهما من جنوب الصومال من خلال المحاكم الإسلامية بدعم من ميليشيات منظمة بنشر الشريعة الاسلامية في أنحاء البلاد الواقعة في منطقة القرن الافريقي والبالغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة.

وقد وضعهم هذا على خلاف مع الحكومة المؤقتة الهشة وهي ادارة علمانية سعت جاهدة لبسط سلطتها في أي مكان في البلاد باستثناء قاعدتها المؤقتة في بلدة بيدوة التجارية الواقعة في جنوب وسط البلاد.

ولاحقت الشرطة في بلاد بونت وهي دولة أعلنت استقلالها في شمال الصومال الشيخ احمد شانلي بعد أن أعلن تشكيل محكمة شرعية في منطقة لاس عنود يوم الاحد. وكان الرئيس الصومالي عبد الله يوسف يحكم بلاد بونت ذات يوم.

وقال عبد الله جاما الضابط بشرطة بلاد بونت للصحفيين "الشيخ وجماعته فروا لكن الشرطة ستلقي القبض عليهم وتقدمهم للعدالة."

وقال الصحفي المحلي عبد الله ياسين ان صحفيين أعدا تقارير عن فتح المحكمة اعتقلا أمس الأول الإثنين غير أنه تم اطلاق سراحهما في وقت لاحق.

وتتمتع بلاد بونت التي تغطي شمال شرق الصومال وتقع على طرف القرن الافريقي بحكم ذاتي منذ سنوات وتنعم باستقرار نسبي بمقاييس الدولة الغارقة في الفوضى منذ الاطاحة بمحمد سياد بري عام 1991.

ورغم خلافات قادة بلاد بونت مع يوسف وهو احد ابنائها فان الاسلاميين في مقديشو يمثلون عدوا مشتركا لهم.

وقالت السلطات انه في ميناء بوساسو الرئيسي في بلاد بونت احتجزت الشرطة رجل دين اخر وعشرة من أنصاره كانوا يحاولون فتح محكمة شرعية.

ويتهم الاسلاميون الحكومة بأنها دمية في يد اثيوبيا ويقولون ان وجود قوات اثيوبية في بيدوة ومناطق أخرى على أراضي الصومال دليل على ذلك.

وقالت اثيوبيا أمس الثلاثاء ان الاتهامات بوجود قوات لها في الصومال هي "افتراء صارخ".

وقال السفير سولومون ابيبي المتحدث باسم وزارة الخارجية الاثيوبية "انهم ينشرون مثل هذه الاكاذيب لاثارة ارتباك الشعب الصومالي من أجل الحصول على الدعم."

واضاف "يتعين على المتشددين في مقديشو ان يعرفوا ان اثيوبيا تحتفظ بحق اتخاذ خطوات ملائمة اذا تواصلت تلك الاستفزازات بهذه القوة."

ويرفض الاسلاميون التفاوض مع الحكومة قبل أن تغادر القوات الاثيوبية البلاد.

وقال دبلوماسي غربي "لن يذهبوا الى محادثات الخرطوم بحجة (وجود) القوات الاثيوبية لكن بشكل ما هذا يلائم سياستهم لاكتساب القوة ببطء وهدوء."

(شاركت في التغطية سينثيا جونستون في القاهرة واندرو كوثورن في نيروبي) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى