الريال بريالين والمنش بعشرة!
> سعيد عولقي:
>
يا الاخضري موعا بقى معانا؟ كل المواد الغذائية وغير الغذائية زادت أسعارها إلى درجة مخيفة حتى انه يقال ان سعر المنش بعشرة بعد ما بلغ كل شيء من أباين أبو الريال.. يعني كده تحسبها على قولة المثل انه أبو الريال استوى بريالين وسعر المنش استوى بعشرة.
وهذي الشوطة اللي ضربت أسعار كل شيء تدريجياً وصلت إلى الزبان ويبان انها في طريقها إلى البطن وما فوقها والسبب فيما يذكر محلل اقتصادي رفض الافصاح عن اسمه نظراً لحساسية الموضوع ولموقعه الحساس والبساس بالقرب من حركة طبخ الأسعار، قال المحلل إياه:«يبدو أن السبب يرجع إلى اقتراب شوطة الانتخابات اللي تضيع الحس وتسمن البس». سألناه:«كيف هذا الكلام والانتخابات مفروض تكون كابح من الكوابح اللي تضبط الأسعار مش تخليها تهرول منشان الناس يقبلوا على التصويت وهم شبعانين مش جيعانين ولابسين تمام مش مشاطلين !».
فكر المحلل والخبير الاقتصادي اليمني - هاه.. طبعاً خبير اقتصادي ومحلل يمني ومن فين إلا تحسبونا بانجيب لكم؟ من اليابان؟ - وأثناء تفكيره العميق كان يضع رأسه على يده وقال في جملة اعتراضية كذا:«ياريت والله تشلولي صورة ديجتال زي الصور اللي كنا نشوفها ونحنا تلاميذ هبل طبل لأعلام الحياة الاقتصادية مثل طلعت حرب وفاروق شوشه و...» هنا كان لابد أن نتدخل منشأن نربي الخبير الاقتصادي حقنا قليل لانه ما يقعش كذا جهل إلى الطرف قلنا له وهو ما زال على حرصه على عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الموضوع ونظراً لقربه من دوائر طبخ السياسة الاقتصادية قلنا له أيوه بس يا أخ أحمد بيسه.. أب.. الله يخزي الشيطان.. شوفوا كيف امتطش علينا اسمه كذا والله بدون قصد.. الله.. المهم قلنا له:«بالنسبة لطلعت حرب نحنا معك.. لكن يا أخي فاروق شوشه هذا انسان مالوش في الاقتصاد وحسب علمي انه علم من أعلام الإعلام فمالك هكذا تهدِّس؟».
قال الخبير أحمد بيسه الحريص على عدم ذكر اسمه بانفعال شديد:«انته أيش فهمك.. اكتب اللي أقول لك عليه أنا وبس خلي الفصاحة حقك تنفعك.. فاروق شوشه حقك هذا انسان ثاني.. أنا أتكلم على أبو شوشة شوشة» وكان أثناء ترديد الاسم يرفع يده اليمنى إلى العلالي ويهزها وصوته يتعالى وكأنه يستلهم السماء.
أيش ذا الخبر.. يبان أنا قعت مع واحد مش متمكن.. أو انه يعني ترللي.. أو انه يعني الفيوزات حق مخه - على الأقل ما تبقى معه من مخ - ضاربة شورت في بعضها.. والله يخارجنا ويالله السلام.. المهم رجعنا له: طيب يا أستاذ ما استكملناش سؤالنا الاساسي وهو الاخير.. مع شرح ما تفضلتم بقوله آنفاً؟ كيف تكون الانتخابات سبباً في رفع أسعار التموين لحماً وصيداً بقراً وغنماً دجاجاً وحماماً وحتى غراباً.. كيف يعني كيف مع ان المتوقع كما قلنا سابقاً أن يحدث العكس؟
قال الخبير الاقتصادي في حركة مفاجئة:«أنت أيش من صيد تشل؟» قلت له:«أشل الثمد هذا اذا قدرت أشله!».
قال:«غلط.. غلط كبير.. عليك وعلى الكنج فيش اللي تسميه العامة هنا الديرك.. وإياك إياك والصعباري» سألته: «ليش ماله الصعباري؟» قال وهو يضحك ويمد يده كأنه ألقى نكتة:«لأنه الصعباري ابن عم عبدالباري.. كاع ككع كع!» قلت للاستاذ:«المهم رجاءً خلينا في موضوعنا عن علاقة ارتفاع الاسعار بالانتخابات؟ ليش؟» قال الاستاذ:«أيوه.. أيوه أذكر ما قلته في هذا الصدد في البداية أنه شوطة الانتخابات تضيع الحس وتسمن البس وذا كلام من منظور علمي حركي بركي ديالكتيكي صحيح مئة بالمئة.. وتفسيري لذلك هو انه في أغنيتين في تراثنا الفني.. الأولى تقول: لا تجرح القلب.. لا تغضب.. والثانية تقول: دي مايباني مرة ماباه مرتين.. يا أخي بالله عليك شوف وتأمل كم هو شعبنا اليمني هذا عظيم.. وكم هي وحدته عظيمة ومن أعظم أحداث الانسانية في القرن الماضي.. وأعظم من كل هذا هذه الديمقراطية الزاهرة الباهرة الشاهرة.. كم هي عظيمة وتستأهل ألف بوسة وبوسة؟؟ أما من ناحية الارتباط الجدلي بين شوطه الانتخابات وبين من جدل.. أو قصدي وبين ارتفاع الأسعار فأنا يا أخي شخصياً والله أشوف انه الاسعار ما هياش غالية إلى ذاك الحد.. وعلى كل حال اذا أنت تشوفها غالية لا تشتريش حاجة يا أخي.. عموماً اذا كانت غالية فالسبب الحقيقي اذا تشتى الصدق انهم يغلوا الأسعار منشان بعدين لما نفوّزهم في الانتخابات.. يرخصوا الأسعار حق كل شيء.. خلاص ؟ برد قلبك؟
سعيد عولقي
وهذي الشوطة اللي ضربت أسعار كل شيء تدريجياً وصلت إلى الزبان ويبان انها في طريقها إلى البطن وما فوقها والسبب فيما يذكر محلل اقتصادي رفض الافصاح عن اسمه نظراً لحساسية الموضوع ولموقعه الحساس والبساس بالقرب من حركة طبخ الأسعار، قال المحلل إياه:«يبدو أن السبب يرجع إلى اقتراب شوطة الانتخابات اللي تضيع الحس وتسمن البس». سألناه:«كيف هذا الكلام والانتخابات مفروض تكون كابح من الكوابح اللي تضبط الأسعار مش تخليها تهرول منشان الناس يقبلوا على التصويت وهم شبعانين مش جيعانين ولابسين تمام مش مشاطلين !».
فكر المحلل والخبير الاقتصادي اليمني - هاه.. طبعاً خبير اقتصادي ومحلل يمني ومن فين إلا تحسبونا بانجيب لكم؟ من اليابان؟ - وأثناء تفكيره العميق كان يضع رأسه على يده وقال في جملة اعتراضية كذا:«ياريت والله تشلولي صورة ديجتال زي الصور اللي كنا نشوفها ونحنا تلاميذ هبل طبل لأعلام الحياة الاقتصادية مثل طلعت حرب وفاروق شوشه و...» هنا كان لابد أن نتدخل منشأن نربي الخبير الاقتصادي حقنا قليل لانه ما يقعش كذا جهل إلى الطرف قلنا له وهو ما زال على حرصه على عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الموضوع ونظراً لقربه من دوائر طبخ السياسة الاقتصادية قلنا له أيوه بس يا أخ أحمد بيسه.. أب.. الله يخزي الشيطان.. شوفوا كيف امتطش علينا اسمه كذا والله بدون قصد.. الله.. المهم قلنا له:«بالنسبة لطلعت حرب نحنا معك.. لكن يا أخي فاروق شوشه هذا انسان مالوش في الاقتصاد وحسب علمي انه علم من أعلام الإعلام فمالك هكذا تهدِّس؟».
قال الخبير أحمد بيسه الحريص على عدم ذكر اسمه بانفعال شديد:«انته أيش فهمك.. اكتب اللي أقول لك عليه أنا وبس خلي الفصاحة حقك تنفعك.. فاروق شوشه حقك هذا انسان ثاني.. أنا أتكلم على أبو شوشة شوشة» وكان أثناء ترديد الاسم يرفع يده اليمنى إلى العلالي ويهزها وصوته يتعالى وكأنه يستلهم السماء.
أيش ذا الخبر.. يبان أنا قعت مع واحد مش متمكن.. أو انه يعني ترللي.. أو انه يعني الفيوزات حق مخه - على الأقل ما تبقى معه من مخ - ضاربة شورت في بعضها.. والله يخارجنا ويالله السلام.. المهم رجعنا له: طيب يا أستاذ ما استكملناش سؤالنا الاساسي وهو الاخير.. مع شرح ما تفضلتم بقوله آنفاً؟ كيف تكون الانتخابات سبباً في رفع أسعار التموين لحماً وصيداً بقراً وغنماً دجاجاً وحماماً وحتى غراباً.. كيف يعني كيف مع ان المتوقع كما قلنا سابقاً أن يحدث العكس؟
قال الخبير الاقتصادي في حركة مفاجئة:«أنت أيش من صيد تشل؟» قلت له:«أشل الثمد هذا اذا قدرت أشله!».
قال:«غلط.. غلط كبير.. عليك وعلى الكنج فيش اللي تسميه العامة هنا الديرك.. وإياك إياك والصعباري» سألته: «ليش ماله الصعباري؟» قال وهو يضحك ويمد يده كأنه ألقى نكتة:«لأنه الصعباري ابن عم عبدالباري.. كاع ككع كع!» قلت للاستاذ:«المهم رجاءً خلينا في موضوعنا عن علاقة ارتفاع الاسعار بالانتخابات؟ ليش؟» قال الاستاذ:«أيوه.. أيوه أذكر ما قلته في هذا الصدد في البداية أنه شوطة الانتخابات تضيع الحس وتسمن البس وذا كلام من منظور علمي حركي بركي ديالكتيكي صحيح مئة بالمئة.. وتفسيري لذلك هو انه في أغنيتين في تراثنا الفني.. الأولى تقول: لا تجرح القلب.. لا تغضب.. والثانية تقول: دي مايباني مرة ماباه مرتين.. يا أخي بالله عليك شوف وتأمل كم هو شعبنا اليمني هذا عظيم.. وكم هي وحدته عظيمة ومن أعظم أحداث الانسانية في القرن الماضي.. وأعظم من كل هذا هذه الديمقراطية الزاهرة الباهرة الشاهرة.. كم هي عظيمة وتستأهل ألف بوسة وبوسة؟؟ أما من ناحية الارتباط الجدلي بين شوطه الانتخابات وبين من جدل.. أو قصدي وبين ارتفاع الأسعار فأنا يا أخي شخصياً والله أشوف انه الاسعار ما هياش غالية إلى ذاك الحد.. وعلى كل حال اذا أنت تشوفها غالية لا تشتريش حاجة يا أخي.. عموماً اذا كانت غالية فالسبب الحقيقي اذا تشتى الصدق انهم يغلوا الأسعار منشان بعدين لما نفوّزهم في الانتخابات.. يرخصوا الأسعار حق كل شيء.. خلاص ؟ برد قلبك؟