حكاية هدف .. بن هزاع وجزاء النصر

> «الأيام الرياضي» عصام علي محمد:

> رغم حالة الجور التي يتعرض لها اشخاص بحجم نجوم السماء، فالكابتن القدير صالح هزاع (أطال الله عمره) ما يزال يصر اصرارا لا يقابله الا عناد الصقور الجارحة في نيل مآربها، على أن يكون هو دائما صاحب أجمل اللمسات التي سجلت على صفحات ذاكرة الأيام والسنين، تمخطر بالكرة كأفضل ظهير وتفرد بأدائه أمام فريق (الواي) كان هو من يصنع الفرح من العدم ويرسم معالم الانعكاس المشرف نحو مرمى الواي.. يدنو بلهفة من مرمى حارس الواي آنذاك محمود محسن .. انه الآن تقريبا على بعد حوالي خطوتين من مرمى المنافسين اصحابه، وكعادة لقاءات الهلال والواي في جذب أكبر قدر من الأيادي التي تصفق مع كل جميل، وتنقبض اثناء اضاعة الفرص السانحة للتهديف، لكنه بحق كان جمهورا عاشقا ووفيا لعشقه ومؤدبا عند ممارسة عشقه هذا وسط كل هذه الاحداث التي سارت في مخيلة بن هزاع، كما يسير الحافي على الشوك تماما .. كانوا جميعا اعضاء فريق الهلال بمن فيهم صالح يبحثون عن معالم الفرح الذائب في حرارة (عدن) والموقف.

وهنا سرى هاجس مختلط من مشاعر الحزن والفرح في نفس صالح بسبب خاتمة هذه الركلة التي قد يحمد أو لا يحمد عقباها.

عاد الآن صالح هزاع الى دائرة الرشد بعد ان تعدت خطواته خط منطقة العشرين وحتى هذه اللحظة وصالح لم يسلم من مراقبة اثنين من دفاعات الواي، والتي لم تفد احدهم توسلات والده في تحفيظه القول المأثور: (من راقب الناس...) بحضورهم صالح يختار يمين الحارس ليسدد الكرة بمحاذاة القائم تسديدة تنم عن روعة وجمال وسحر الموهبة التي ما زالت حتى الساعة، وعلى الرغم من مرور الأيام والشهور والسنين، الا أن صاحبها حاضرا، ومثالا شاهدا في نفوس كل من رأى وسمع وقرأ عن نجوم الزمن الجميل .. لقد فاز الهلال بظهيره بن هزاع الذي يقول أن بيته بعد المباراة تحول الى مزار لعشاق الهلال لتهنئته، وكذا دعوة صاحب الهدف الى العشاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى