في مؤتمر صحفي لتيار المستقبل .. نراهن على الرئيس علي عبدالله صالح وعلى التحالف معه قبل وبعد الانتخابات

> صنعاء «الأيام» محمد فارع الشيباني:

>
من اليمين: محسن العمودي، رئيس التيار وناصر الشريف، المسؤول المالي وعلوي الحامد، العلاقات الخارجية
من اليمين: محسن العمودي، رئيس التيار وناصر الشريف، المسؤول المالي وعلوي الحامد، العلاقات الخارجية
عقد تيار المستقبل يوم أمس في فندق تاج سبأ مؤتمرا صحفيا لإشهار التيار وقد ترأسه رئيس التيار الأخ محسن العمودي. وفي بداية المؤتمر قام الأخ علوي الحامد العمودي بقراءة بيان اشهار التيار الذي قد جاء فيه: «إن تيار المستقبل اصطفاف سياسي وطني شعاره (اليمن أولا اليمن دائما) وهو من هذا المنطلق ينفتح على كل التجارب والمشارب والنظريات وعلى كل مصادر المعرفة التي من شأنها خدمة اليمن وتسريع انتقاله من الحاضر الى المستقبل».

كما جاء فيه: «إن علي عبدالله صالح جاء إلى السلطة في ظروف صعبة ومعقدة واستطاع ان ينقل اليمن بوتائر متسارعة إلى منعطف تاريخي تحتشد عنده الآمال والتحديات معا، وفي ظل المعطيات الراهنة لا يبدو أن أحداً غيره قادر على كسر التحديات وتمكين الآمال».

وجاء فيه أيضا:«إن تيار المستقبل وهو يعلن عن نفسه ويكشف عما يريد يراهن على الرئيس علي عبدالله صالح وعلى التحالف معه قبل وبعد الانتخابات ويعلن ذلك الآن وفي هذا التوقيت تحديدا لأنصارالرئيس وخصومه معا نقول: لا تحكموا على الأشخاص وإنما على الأدوار ولا تفتشوا في الضمائر وإنما في الأقوال والأفعال».

بعد ذلك فتح باب الأسئلة والاستفسارات أمام الحاضرين وقد تركزت أغلبية الأسئلة: ماذا يعني تيار المستقبل، من أين تأتي مصادر تمويلكم؟ لماذا لم يعلن عن التيار قبل الانتخابات بفترة طويلة أو بعدها هل أنتم حزب سياسي أو جمعية خيرية؟ هل أنتم بديل للمؤتمر الشعبي العام؟ هل أنتم حزب مستنسخ؟ وقد رد على تلك الأسئلة الأخ محسن العمودي وزملاؤه في رئاسة المؤتمر وقد جاءت الردود كما يلي: إن تيار المستقبل أقل من حزب وأكثر من بيت خبرة، إن مصادر تمويل التيار تأتي من الهبات والمساعدات، اذا كنا أعلنا قيام التيار في وقت مبكر لكنا تقدمنا كثيرا واذا أعلناه بعد الآن لكنا تأخرنا كثيرا، لسنا بديلا لأحد نحن مع الجميع ومن أجل الجميع اليمن أولا اليمن دائما، لسنا حزبا ولذلك فنحن لسنا مستنسخين من أحد، ولس لنا أطماع سياسية فنحن لن نترشح للانتخابات الرئاسية ولا للمحلية، نحن مع الرئيس علي عبدالله صالح لأنه من الشعب ومع الشعب.

حضر المؤتمر الصحفي عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين ومراسلي الفضائيات والصحف العربية كما حضره عدد من ممثلي السفارات العربية والأجنبية.

بيان سياسي صادر عن «تيار المستقبل»
بعد ستة عشر عاما من الوحدة والتحول الديمقراطي المشوب بالصعوبات والتعقيدات تشكل على امتداد خارطة الوطن مشهد سياسي حرج ألفينا أنفسنا معه وجها لوجه أمام تحديات كبيرة تستدعي منا حشد كل إمكاناتنا وطاقتنا وتأطيرها فكريا وتنظيميا في تيار سياسي هو «تيار المستقبل»- تحت التأسيس- الذي يضم في صفوفه وعلى أسس طوعية سياسيين ومثقفين وأكاديميين لا تحركهم في اللحظة الراهنة تطلعات نحو السلطة أيا كانت حوافزها ولا دوافع نحو المعارضة أيا كانت أسبابها، وغايتهم المساعدة في تهيئة اليمن للانتقال إلى مستقبل يتسع لكل آمال اليمنيين ويستوعب طموحاتهم المشروعة في حياة حرة كريمة آمنة ومستقرة يسودها العدل والرخاء، ووسيلتهم في تحقيق هذه الغاية المساهمة الفاعلة في تقديم الأفكار والرؤى والبرامج المتبصرة لمشكلات الواقع والمتوافقة مع احتياجات الوطن.

إن تيار المستقبل لا يقدم نفسه بديلا لأحد ولكنه من أجل الجميع تجمعه بالآخرين حاجات المستقبل، وهو بهذا المعنى قاسم مشترك ونقطة التقاء بين كل الفعاليات الوطنية وأبوابه مفتوحة للجميع على مختلف مشاربهم الفكرية والسياسية وشرطه الوحيد أن يرموا صراعات الماضي خلف ظهورهم و أن يكرسوا ملكاتهم للتغلب على تحديات المستقبل.

إن تيار المستقبل اصطفاف سياسي وطني شعاره «اليمن أولا.. اليمن دائما» وهو من هذا المنطلق ينتفح على كل التجارب والمشارب والنظريات وعلى كل مصادر المعرفة التي من شأنها خدمة اليمن وتسريع انتقاله من الحاضر إلى المستقبل.. ومن أجل يمن بلا ثأر ويمن بلا سلاح- سوى سلاح القانون- ويمن بلا فساد ومن أجل يمن مزدهر ومعافى ومن أجل تنمية مستدامة ومن أجل يمن تحكمه المؤسسات ويسوده القانون ومن أجل مجتمع تعددي ديمقراطي منفتح سيقدم تيار المستقبل رؤاه للإرادة السياسية ولمؤسسات المجتمع السياسي ومنظمات المجتمع المدني تحته الرغبة في التوجيه الصائب والتوظيف العقلاني للموارد الوطنية وتحديث الإدارة وتوسيع المشاركة وتعزيز لغة الحوار وإشاعة ثقافة التسامح في المجتمع وبالتالي تهيئة بنية تحتية متينة تستوعب التحول الديمقراطي الجاري في البلاد وتساعد على تسريع وتيرته، وسيعتمد تيار المستقبل في كل ما يقدمه على البيانات والمعلومات وعلى البحث العلمي الرصين وعبر وسائل النشر المختلفة. إن الأصل في تيار المستقبل هو النظر إلى الأمام ولكنه لا ينظر إليه من فراغ أو عدم، وهو بهذا المعنى يقدر ويثمن بل يجل ويعتز بما قد تحقق لليمن من إنجازات أهمها الوحدة والديمقراطية وتراكم قدر كبير من المعرفة بالاحتياجات الوطنية للتنمية، وهذه الإنجازات هي المداميك الحقيقية للبناء المستقبلي.

إن تيار المستقبل لا يصطف مع أو ضد الحزب الحاكم، وهذا أيضا حاله مع أحزاب المعارضة، وهو يؤمن أن كل طرف في هذه القوى أسهم بهذا القدر أو ذلك فيما تحقق لليمن من إنجازات مثلما له نصيب فيما تعرض له اليمن من عثرات وانتكاسات والقول الفصل في هذا الشأن متروك للتاريخ، غير أن ما يلزم التأكيد عليه اليوم أن هذه القوى مجتمعة تمتلك من القواسم المشتركة ما يؤهلها لأن تنجز مشروعاً تاريخياً للتغلب على معوقات التحول وتفاعلاته الشديدة التأثير في حياة المجتمع وصيروة تطويره، وهذا يكمن الأساس الموضوعي لانبثاق تيار المستقبل الذي سيعمل جاهدا لتعزيز القواسم المشتركة وإغنائها بين أطراف العمل السياسي ومنظمات المجتمع المدني المختلفة وخلق مناخات صحية تساعد على تأطير طاقات المجتمع بمختلف تكويناته من أجل تحقيق أهداف مستقبلية مشتركة يتوافق عليها الجميع وفي مقدمة ذلك:

1- إعادة تنظيم الاقتصاد الوطني وإصلاح الاختلالات البنوية فيه والتركيز على القطاعات الاقتصادية ذات الميزة التنافسية مثل الصناعة والتجارة والسياحة والأسماك.

2- إعادة تأهيل مدن السواحل وفق معطيات الاقتصاد الجديد ذي الميزة التنافسية بما في ذلك إعادة التصدير.

3- استكمال البنية التحتية من طرق ومواصلات ومياه وكهرباء وربط مدن السواحل بشكبة من سكك الحديد.

4- إصلاج النظام التعليمي وربطه باحتياجات التنمية وجعله نظاما يشجع على الابتكار والإبداع.

5- إصلاح نظام الرعاية الطبية وجعله نظاما يتسم بالكفاءة والخدمة الجيدة وأن يغطي الجمهورية اليمنية.

6- تعزيز دور الدولة ومؤسساتها وتفعيل دور النظام والقانون واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة وتجريم كل من يتعرض لها.

7- الحد من انتشار السلاح أو الاتجار به وتقنين حيازته على الأقل في عواصم المحافظات والمناطق الحضرية مع العمل على التوصل إلى توافق وطني ينهي ظاهرة الثأر ويفرغ الطاقات الوطنية للتنمية الشاملة.

8- إصلاح منظومة القضاء عبر حوار وطني مسئول يستهدف تحقيق الاستقلالية الكاملة والكفاءة المهنية للكادر القضائي ليكون القضاء حارسا للحقوق والحريات وضامنا للتحول الديمقراطي.

إن تيار المستقبل إذ يعلن عن نفسه اليوم وهو متحرر من أية أعباء انتخابية يؤكد على ما يلي:

1- إن المنظومة السياسية في اليمن بحاجة للتعاون من أجل استكمال الشروط الموضوعية والذاتية لتكريس إرادة الدولة الديمقراطية، وهذه مسئولية وطنية كبرى تقع على عاتق كل أطراف المنظومة السياسية داخل الحكم وخارجه.

2- إن مجتمعنا يمر بمرحلة تحول جذرية تشكل في مجملها قطيعة معرفية وسلوكية مع الماضي، من الشمولية إلى التعددية ومن المركزية إلى اللا مركزية ومن اقتصاد الموجه إلى اقتصاد السوق ومن اليهمنة إلى التعايش ومن التفرد إلى التعدد وهذا التحول يتطلب تعاونا شاملا لتوفير المناخات المناسبة الحاضنة له.

3- إن إمكانات اليمن في الوقت الراهن محدودة وموارده ضعيفة وتحدياته كبيرة وآفاق تطوره محكومة بالاستخدام الأمثل والرشيد لتلك الموارد والتوظيف المتوازن في مشروع نهضوي متكامل لجميع طاقات وأفراد المجتمع وقواه السياسية والمجتمعية.

4- إن علي عبدالله صالح جاء إلى السلطة في ظروف صعبة ومعقدة واستطاع أن ينقل اليمن بوتائر متسارعة إلى منعطف تاريخي تحتشد عنده الآمال والتحديات معاً. وفي ظل المعطيات الراهنة لا يبدو أن إحدا غيره قادر على كسر التحديات وتمكين الآمال. وبتعبير آخر: أخذ الرئيس علي عبدالله صالح اليمن من الماضي إلى بوابة التاريخ وعليه الآن أن يلج به إلى التاريخ منعا لأي انتكاسة أو عودة إلى الخلف من جديد.

جانب من الحضور
جانب من الحضور
ونحن اذ نقدم هذه القراءة نطلب من الرئيس صالح ما يلي:

1- توظيف ملكاته التاريخية كقائد، واستثمار الاجتماع الوطني حول محورية دوره القيادي لتحقيق نقلة نوعية في النظام السياسي وطفرة اقتصادية تؤمن للشعب اليمني نظاما سياسيا ديمقراطيا مستقرا لا تستبد به التجاذبات.

2- تبني برنامج وطني شامل يؤهل اليمن بكل مكوناته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية ليكون شريكا قادرا على تحمل مسئولياته تجاه احتياجات العصر ومتطلبات عالم لا يحترم إلا القادرين على إنتاج قيم الحضاره العصرية وهذا يتطلب تغييرا شاملا في كل مناحي حياتنا.

3- العمل من أجل ان يكون اليمن شريكا مع جيرانه ومع محيطه الإقليمي والدولي ووفيا لكل التزاماته وفي صدارتها الالتزام الصارم بحقوق الإنسان.

إن هذه المهام التاريخية لم تنجز بعد ولا يمكن لأحد في ظل تعقيدات الواقع الراهن أن يدعي القدرة على إنجازها غير الرئيس علي عبدالله صالح. وعلى كل فرقاء المنظومة السياسية ومنظمات المجتمع المدني أن يتوافقوا على الكيفية التي يمكن بها تمكين الرئيس من إنجاز هذه المهام التاريخية الكبرى التي بدونها لم ولن يكبر اليمن.

إن تيار المستقبل وهو يعلن عن نفسه ويكشف عما يريد يراهن على الرئيس صالح وعلى التحالف معه قبل وبعد الانتخابات ويعلن ذلك الآن وفي هذا التوقيت تحديدا ولأنصار الرئيس وخصومه معا نقول: لا تحكموا على الأشخاص وإنما على الأدوار ولا تفتشوا في الضمائر وإنما في الأقوال والأفعال.. والله من وراء القصد.

صادر عن تيار المستقبل- تحت التأسيس - اللجنة التحضيرية - صنعاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى