الاسد يتغنى بحزب الله وشتاينماير يعتبر ذلك جفاء ويلغي زيارته لدمشق

> القاهرة «الأيام» آن بياتريس كلاسمان:

>
الرئيس السوري بشار الاسد
الرئيس السوري بشار الاسد
دقت ساعات النصر في الشرق الاوسط فلم تكد إسرائيل تعلن أنها المنتصرة في حرب لبنان باستثناء بعض الاهداف التي لم تتحقق حتى سارع الامين العام لحزب الله حسن نصر الله إلى إعلان تحقيق حزبه "نصرا استراتيجيا وتاريخيا" ولم تعد كل من سوريا وإيران يخفيان دعمهما لحزب الله.

وفي الوقت الذي كانت تستعد فيه طائرة وزير الخارجية الالمانية للتوجه لدمشق لمقابلة الرئيس السوري بشار الاسد أكد الاخير في كلمته أمام اتحاد الصحفيين السوريين أمس الثلاثاء ولاءه لحزب الله مما أثار استياء شتاينماير ودفعه لالغاء زيارته لدمشق.

و صرح الاسد أمام جموع من أنصاره الذين هتفوا له في دمشق بأنه من الشرف له أن يتهم بدعم حزب الله ويرى بعض المراقبين أن الاسد يرمي بذلك إلى جني بعض الشعبية التي يتمتع بها نصر الله حاليا في سوريا وغيرها من البلدان العربية.

و عبر الرئيس السوري عن فرحته بالـ"مقاومة العربية" دون أن يتطرق بالذكر إلى حقول الالغام السياسة مثل ما يثار حول الامداد المحتمل لنصر الله بالسلاح عبر سوريا.

ورغم أن أسلوب الاسد مفعم بمشاعر النصر إلا أنه كان قد بذل قصارى جهده لاقصاء سوريا عن مرمى النيران الاسرائيلية بعد أن حلقت طائرات إسرائيلية فوق قصره الجمهوري قبل قليل من اندلاع الحرب حتى أنه آثر الصمت و لم يرد على تحليق طائرات إسرائيلية أثناء الحرب بالقرب من الحدود السورية.

ولكن ما يوافق شعبية الاسد داخل سوريا والدول العربية لا يتوافق مع "الدور البناء" الذي يريد الغرب أن تلعبه سوريا من أجل إعادة إحياء عملية السلام في الشرق الاوسط. هذا الدور الذي أراد شتاينماير مقابلة الاسد من أجله مما جعله يعتبر هذا اللقاء غير مجد ويلغي رحلته لسوريا.

غير أن الاسد ليس هو الرئيس الوحيد الذي يثني على حزب الله فقد سبقه الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد عندما اتصل مؤخرا وبعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بالرئيس اللبناني اميل لحود لـ"يهنأه" حسب وكالة الانباء الايرانية "ايرنا" التي قالت إن لحود شكر نجاد على الدعم الشامل للشعب اللبناني.

وبمعنى آخر فإن إيران لا تريد دعم حزب الله بالمال والسلاح فقط ولكنها تريد التمتع بالنصر العسكري الجزئي الذي حققه حزب الله.

ويرى دبلوماسيون غربيون أن إيران قد سرها هذا النصر لحزب الله لان ذلك أحبط المخطط الامريكي الاسرائيلي الذي كان يرمي إلى ترويع إيران عبر هزيمة ذراعها في لبنان. د.ب.ا

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى