مقتل تسعة في هجوم انتحاري بمدينة الموصل العراقية

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
جانب من الجرحى
جانب من الجرحى
قتل تسعة اشخاص في هجوم انتحاري امام مكاتب حزب كردي كبير في مدينة الموصل بشمال العراق أمس الثلاثاء واسفرت اشتباكات بين مسلحين موالين لرجل دين شيعي مناهض للولايات المتحدة وجنود عراقيين عن مقتل ستة اشخاص في الجنوب.

وقال العقيد كريم خلف من شرطة الموصل ان شاحنة لنقل القمامة مليئة بالمتفجرات فجرت امام مقر الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال الطالباني في الموصل.

وذكرت الشرطة ان خمسة من افراد ميليشيا البشمركة الكردية كانوا بين القتلى وان 36 شخصا اصيبوا بجروح.

وشهدت الموصل الواقعة على بعد 390 كيلومترا شمالي بغداد والتي ينتمي سكانها الى طوائف واعراق مختلفة اعمال عنف طائفية وعرقية دامية كما خاضت فيها القوات الامريكية والعراقية معارك مع مسلحين في وقت سابق من الشهر الجاري.

ووقعت اشتباكات في مدينة كربلاء المقدسة عند الشيعة في جنوب العراق بين مسلحين من الشيعة وقوات عراقية بعد ان داهمت القوات المعهد الديني التابع لرجل الدين محمود الحسني,واصيب 12 شخصا بجروح واعلنت السلطات حظر سير المركبات في المدينة.

ويمثل العنف في كربلاء التي يسودها الهدوء نسبيا مشكلة امنية جديدة لحكومة الوحدة الوطنية التي يقودها الشيعة والتي تكافح لاحتواء تمرد سني مستعر في وسط وغرب العراق.

واستهدف مسلحون من السنة مزارات شيعية في جنوب العراق حيث اغلبية السكان من الشيعة في اطار حملة تقول الحكومة انها تهدف الى اشعال شرارة حرب اهلية طائفية,لكن المصادمات بين المسلحين الشيعة والقوات العراقية نادرة الحدوث.

وقال مكتب الحسني ان عملية المداهمة جاءت بسبب موقف رجل الدين "الوطني المعارض للاحتلال".

وكان الحسني قد طالب بانهاء الاحتلال الامريكي للعراق الذي وصلت فيه الاقلية الشيعية المضطهدة في عهد الرئيس السابق صدام حسين الى السلطة بعد الاطاحة به وفي اعقاب انتخابات اشرفت عليها الولايات المتحدة.

وذكر مكتب الحسني قي بيان ان القوات العراقية اعتقلت 250 شخصا من اتباعه بعد ان داهمت مكتبه.

وقال رحمن مشاوي المتحدث باسم شرطة كربلاء ان السلطات فرضت حظرا على مرور المركبات في وسط المدينة. ويلقب الحسني في موقعه على الانترنت بآية الله العظمى وهي أعلى مرتبة دينية عند الشيعة.

وكان رئيس الوزراء الاسلامي الشيعي نوري المالكي الذي تولى منصبه قبل قرابة ثلاثة شهور قد تعهد بتقليص اعمال العنف في العراق في اطار برنامجه للمصالحة الوطنية.

لكن بالرغم من حملة امنية ضخمة تشارك فيها قوات امريكية وعراقية في بغداد اصبح قادة عسكريين امريكيون يتحدثون علنا في الوقت الحالي عن احتمال نشوب حرب اهلية.

ونقل معظم الجرحى والقتلى الى مستشفيات في محافظة اربيل في اقليم كردستان العراق.

وقال عادل الياس احد عناصر البشمركة الجرحى في مستشفى اربيل ان "العملية كانت انتحارية واستعطنا قتل الشخصيين اللذين كانا داخل سيارة نقل كبيرة الا ان السيارة انفجرت عند الباب الخارجي للمقر".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى