انتشار قريب للجيش في جنوب لبنان واسرائيل تحذر الاهالي من العودة قبل ذلك

> بيروت «الأيام» ربى كبارة :

>
الجيش الاسرائيلي ينسحب من جنوب لبنان
الجيش الاسرائيلي ينسحب من جنوب لبنان
من المتوقع ان يباشر الجيش اللبناني قريبا انتشاره في جنوب لبنان بالتزامن مع انسحاب اسرائيل من المناطق الحدودية تنفيذا للقرار الدولي 1701، فيما حذرت اسرائيل أمس الثلاثاء قوافل النازحين من العودة الى قراهم قبل استكمال هذا الانتشار على سلامتهم.

وتسود حالة هدوء في جنوب لبنان منذ دخول وقف العمليات الحربية حيز التنفيذ صباح أمس الأول الإثنين وفق قوات الطوارىء الدولية فيما انتشلت جثث 42 شخصا خلال الساعات ال24 الاخيرة.

واكد مسؤول عسكري رفيع أمس الثلاثاء لوكالة فرانس برس "ان الجيش سيباشر خلال الايام القليلة المقبلة انتشاره (...) في قطاعي جنوب وشمال نهر الليطاني" حتى الحدود مع اسرائيل من دون ان يعطي تاريخا محددا.

واوضح ان "هذا الانتشار سيسمح ببسط سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية" طبقا لما نص عليه قرار مجلس الامن الدولي الصادر السبت.

واكد المصدر العسكري "ان الجيش سينتشر في الجنوب الى جانب قوات الامم المتحدة في الوقت الذي ستنسحب فيه القوات الاسرائيلية من القطاعات التي تسيطر عليها".

من ناحيته اعلن متحدث عسكري اسرائيلي ان الجيش الاسرائيلي واصل أمس الثلاثاء سحب قواته من جنوب لبنان بعد 24 ساعة على وقف المعارك مع حزب الله، رافضا توضيح حجم هذا الانسحاب الذي بدأ أمس الأول الإثنين وتحديد التاريخ المتوقع لانتهائه.

وكان المتحدث باسم قوة الطوارىء ميلوس شتروغر اعلن أمس الأول الإثنين ان قائد القوة الدولية الان بيليغريني اجتمع مع ممثلين عن قيادتي الجيشين اللبناني والاسرائيلي للبحث في الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان وانتشار الجيش اللبناني مكانه.

وابدت الحكومة اللبنانية الاسبوع الماضي استعدادها لنشر 15 الف جندي لبناني في الجنوب الى جانب قوات الطوارىء الدولية التي سيتم تعزيزها عدة وعديدا.

من ناحيته اوضح وزير الدفاع اللبناني الياس المر في حديث تلفزيوني مساء أمس الأول الإثنين ان خطة انتشار الجيش تبدأ اولا في اتجاه الليطاني وان قيادة الجيش ابلغت انها تحتاج الى 48 ساعة بعد وقف العمليات العدائية من اجل تأمين بدائل (جسور وطرق) لتأمين نقل الالوية والافواج العسكرية الى الجنوب.

واكد ان القوات الاسرائيلية ستقوم بعد ذلك بتسليم المواقع التي تخليها تدريجيا الى قوات اليونيفيل الموجودة حاليا في الجنوب، فتبادر هذه القوات الى التأكد من الانسحاب الى الخط الازرق ثم ينتشر الجيش اللبناني. وتوقع المر ان تستغرق العملية بين ثلاثة وستة ايام.

وفي اطار السعي لتعزيز القوة الدولية ليصل عديدها الى 15 الف عنصر وصل أمس الثلاثاء الى بيروت وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي للبحث خصوصا في "شروط نشر قوة اليونيفيل المعززة" كما افاد مصدر في الخارجية الفرنسية.

ومن المرجح كذلك مشاركة قوات المانية خصوصا من البحرية فيما اعربت اسبانيا عن استعدادها للمشاركة.

وفيما تستمر التحضيرات لنشر الجيش والقوة الدولية، حذرت اسرائيل أمس الثلاثاء النازحين من العودة الى قراهم قبل استكمال هذه الخطوات وذلك في منشورات القتها على مدينة صور الساحلية في جنوب لبنان بواسطة قذيفة اطلقتها من بارجة,وتوجه المنشور "الى مواطني جنوب لبنان" وحمل توقيع "جيش الدفاع الاسرائيلي".

وجاء فيه "سيبقى الوضع خطيرا في جنوب لبنان طالما ان الدولة اللبنانية لم تنشر قوات الجيش اللبناني والقوات الدولية على كامل ارض جنوب لبنان".

واضاف "لسلامتكم نحذركم من عدم التوجه الى منطقة الجنوب الى ان يتم نشر القوات التي من المفروض ان تحافظ على امنكم في هذه المناطق".

واستمرت قوافل النازحين بالتدفق الى جنوب لبنان منذ دخول قرار وقف العمليات الحربية حيز التنفيذ الخامسة ت غ أمس الأول الإثنين.

وبات اجتياز المسافة الفاصلة بين بيروت ومنطقة صور الساحلية يستغرق نحو ست ساعات بدلا ساعة واحدة في الايام العادية بسبب الاضرار اللاحقة بالطرق والجسور نتيجة القصف الاسرائيلي.

كذلك شهدت الطرق الفرعية المؤدية الى مدينة صيدا، كبرى مدن جنوب لبنان، عبر جبل الشوف الدرزي حركة سير ناشطة هربا من زحمة الطريق الساحلية.

وفي شرق لبنان، امتدت طوابير السيارات من معبر المصنع الحدودي مع سوريا حتى بلدة شتورا في سهل البقاع.

وقارب عدد الذين نزحوا عن قراهم ومدنهم خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان المليون نسمة من اصل اقل من اربعة ملايين عدد السكان الاجمالي.

واعلنت قوات الطوارىء الدولية في بيان ان "اي حادث لم يسجل حتى الثلاثاء الساعة 13:00" (9:00 تغ) منذ وقف الاعمال الحربية أمس الأول الإثنين الساعة الخامسة ت غ.

وجاء في البيان "اوقف الطرفان النار على الاراضي (اللبنانية) وعلى جانبي الحدود، ولم تحصل اي محاولة لاحتلال مزيد من الارض".

من ناحية اخرى افادت حصيلة مصدرها هيئات الاسعاف بان جثث 38 مدنيا من بينها جثث 11 طفلا اضافة الى جثث اربعة مقاتلين لحزب الله انتشلوا من تحت الانقاض خلال الساعات ال24 الاخيرة وان اعمال البحث ما تزال مستمرة.

واوضح مسؤول فريق اسعاف لوكالة فرانس برس ان 13 جثة انتشلت أمس الأول الإثنين من بين انقاض ثمانية مبان في حي الرويس في ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله كان القصف الاسرائيلي قد دمرها بدقائق معدودة عشية وقف العمليات الحربية,واوضح ان من بين هذه الجثث جثث سبعة اطفال ورضيع وامرأة حامل.

وقدر المصدر ان عدد الجثث في هذا الموقع يناهر الاربعين مذكرا بان عشر جثث انتشلت الاحد الماضي.

واستمرت أمس الثلاثاء اعمال رفع الانقاض بواسطة جرافات ضخمة تنقل ردم المباني التي سويت بالارض الى شاحنات.

وتشير اخر حصيلة اجريت قبيل وقف العمليات الحربية صباح أمس الأول الى ان عدد القتلى بلغ 1200 قتيل,ولا تشمل هذه الحصيلة الجثث المطمورة تحت الانقاض. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى