ثلاث رسائل عاجلة

> أحمد عمر بن فريد:

>
أحمد عمر بن فريد
أحمد عمر بن فريد
الرسالة الأولى: إلى د. باسل البغدادي .. أسير حريته بلحج .. تعود الكثير من الأجهزة الحكومية نتيجة لجهلها وعدم فهمها لوظيفتها الأساسية أن تمارس كافة أشكال (القمع) والمصادرة للحريات والاعتداء على الحقوق الخاصة والعامة .. وتعودت حينما تشبع وتمل من (تلطيم) المساكين من أفراد الشعب بعد إذلالهم من قبيل (البلطجة) والإحساس بعافية (الميري) فوق أجسادهم وفي عقولهم، أن تمد يدها (القاسية) (البليدة) للضحايا المقهورين من أجل أن تطبع على رؤوسهم قبلات (العرفان والجميل) للصفح والمسامحة والعفو..!! والإذن لهم بالانصراف من مساحات العذاب الصغيرة إلى رحاب السجن الكبير .. ولكنك يا عزيزي بموقفك الرافض للباطل، بعدم القبول بالخروج من معتقلك الظالم بعد (العفو عنك)! إلا بعد التعرف على تهمتك التي سجنت بسببها، ورد الاعتبار لك ولممثلك الكريم المستثمر الجريء .. تؤسس للموقف الصحيح الذي نرجو من كل المظلومين السير على خطاه .. والاستنارة بهداه، حتى تسترد الكرامة الإنسانية التي تهدر هنا وهناك .. بمناسبة ومن دون مناسبة.

ويبدو يا عزيزي .. ومن خلال ملامح وجهك الطيب والقضبان الحديدية التي تقبع خلفها .. أنك تجسد حقيقة وضع (الاستثمار) في بلادنا، ومدى احترام المسؤولين وأجهزة الدولة له ولدواعيه وأعتقد أنه لو كان لدينا حرص يسير على قيمة الاستثمار وأهميته واحترامنا له ولرجاله، لتكفلت صورتك (وحدها) المنشورة في الصفحة الأولى لجريدة «الأيام» الصادرة يوم الأحد الماضي بإقالة الوزير المختص مباشرة أو لربما دفعت وزيراً ذا حس وطني حقيقي إلى تقديم استقالته من منصبه طواعية .. ترى هل هزت صورتك ووضعك ساكناً شعرة لدى رئيس الوزراء أو من يدعون حرصهم على الاستثمار والمستثمرين في بلادنا؟؟

الرسالة الثانية: إلى محمد مبخوت الربيزي

إن اعتزازك بكرامتك الشخصية وحرصك على عدم المساس بها من قبل أي جهة كانت، يعتبر حرصاً على الكرامة الجماعية لأبناء شبوة جميعاً، بعد أن اعتقدنا أنها قد أوشكت على السقوط مع تساقط الشعر المحلوق لابن شبوة (ابن الفيل) الذي ارتضت بعض القبائل وبعض المسؤولين من أبناء شبوة أن يدخلوا بحادثة إذلاله (سوق الحراج والمزاد العلني) من أوسع أبوابه!!

اثبت يا عزيزي حيث أنت .. وثق أن المكان الذي تجلس فيه حالياً هو المكان اللائق لكرامتك الشخصية ولكرامتنا جميعاً، وثق أن هذه الكرامة التي تجلس إلى جانبك حالياً هي كرامة مصانة وغير مهانة .. وسيبقى وجودك في هذا المكان رسالة مفتوحة إلى من يعتقد أن (القوة) و( لي الذراع) سوف يؤديان بالضرورة إلى تركيع الرجال وإذلالهم.. وا أسفاه على بعض المشايخ!!

الرسالة الثالثة: إلى روح الشهيدين محمد الدبعي ومحمد عدنان

خرج محمد الدبعي ومحمد عدنان وزميلان لهما في صباح باكر من الأسبوع الماضي إلى شاطئ العشاق للسباحة!! وكانوا يعتقدون أن التنفيس والترويح عن النفس سيكون صاحبهم جميعاً في رحلتهم البحرية تلك .. ولكن قضاء الله وقدره كان هناك في الانتظار، واختار أن يصطحب معه الدبعي وبن عدنان، وهي حوادث مؤسفة غالباً ما تحدث للشباب في عدن. المؤسف من كل هذا .. أن تعجز قوات خفر السواحل بكافة إمكاناتها عن انتشال الجثتين إلا بعد أن طفت إحداهما على السطح بعد يومين كاملين، فيما ظهرت جثة النبيل بن عدنان أرق وأنبل شباب (الحافة) في وقت لاحق.

إليكما أيها الطاهرين النبيلين .. إلى روحيكما البريئتين وجسديكما الغضين الفتيين، أهدي أجمل التحايا وأرق كلمات الوداع وأصدقها .. مني ومن جميع شباب (حافتكم) بالمنصورة بعدن .. ولا أرانا الله مكروهاً في أحد.

[email protected]

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى