اشتباكات في البصرة والموصل ومقتل 18 في انفجارات ببغداد

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
اشتباكات في البصرة
اشتباكات في البصرة
اندلعت اشتباكات في اثنتين من كبريات المدن العراقية أمس الأربعاء وأسفر انفجار قنبلة وسيارتين ملغومتين عن مقتل 18 في العاصمة بغداد مما يبرز هشاشة الوضع الأمني فيما تسعى القوات الامريكية والعراقية للقضاء على أعمال العنف الطائفية.

وهرعت قوات بريطانية ورتل من ناقلات الجنود المدرعة إلى البصرة حيث خاضت عصابات مسلحة معركة ضارية مع القوات العراقية لاكثر من ساعة في البصرة ثاني اكبر مدينة في العراق التي أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي حالة الطواريء فيها في يونيو حزيران.

وقالت الشرطة انها قتلت ستة مقاتلين في مدينة الموصل على مسافة 390 كيلومترا شمالي بغداد التي شهدت قتالا عنيفا قبل عشرة ايام عندما احتاجت القوات الأمريكية والعراقية لبضع ساعات لاستعادة الهدوء.

ويحذر ضباط امريكيون من أن ينزلق العراق الى حرب أهلية ما لم تتم السيطرة على أعمال العنف وفي الأسبوع الماضي نشر آلاف الجنود الامريكيين في بغداد لاستعادة الهدوء في أخطر أحيائها.

وتقول واشنطن إن العاصمة أساس استقرار البلاد بأسرها. وكانت الحكومة الجديدة التي يقودها الشيعة قد وعدت بالمصالحة بين الطوائف العراقية المتناحرة غير أنه بعد نحو ثلاثة أشهر من تولي المالكي رئاسة الحكومة ما زالت أعمال العنف مستمرة.

وفي بغداد قالت الشرطة ان سيارتين ملغومتين انفجرتا في وقت واحد مما أوقع عشرة قتلى و43 مصابا في بغداد أمس.

ووقع الهجومان في شارع تونس وهو شارع تجاري مزدحم في وسط بغداد.

وانفجرت قنبلة على جانب طريق في سوق صغير للسلع الرخيصة والمستعملة في شرق بغداد مما أسفر عن مقتل ثمانية وإصابة ما يصل الى 28.

وقال محمد قرين وهو يقف وسط حطام أجهزة تلفزيون مستعملة وأدوات منزلية متناثرة "انفجرت القنبلة بجانب هؤلاء الناس الذين لم يحضروا إلى هنا إلا لكسب قوتهم,إنهم يبيعون سلعا مستعملة,وأضاف "قتل رجل عجوز وابناه. ما الذي فعله هؤلاء الأبرياء؟"

وقال مراسل لرويترز في البصرة إن الأحداث في البصرة بدأت بهجوم على مكاتب المحافظ ومجلس المحافظة. وقال محمد علاوي محافظ البصرة ان المهاجمين جاءوا اساسا من عشيرة بني أسد وقالت مصادر من الشرطة انهم ينتقمون لمقتل احد زعمائهم.

وأضاف المحافظ أنهم رجال من هذه العشيرة وآخرون من البصرة وبدأوا إطلاق النار على مبنى مكتب المحافظ. وتابع أن رجاله سيتصدون بحسم لمن يحملون السلاح.

وقال عقيل الفريجي عضو مجلس المحافظة الذي يقوده الشيعة إن شرطيا قتل وأصيب خمسة.

وأظهرت لقطات تلفزيونية القوات العراقية تتبادل إطلاق نيران كثيف مع أفراد العصابات فيما مرت حاملتا جنود مدرعتين بريطانيتين.

وقال الجيش البريطاني إن نحو 180 جنديا بريطاينا ونحو 16 ناقلة جند مدرعة ارسلت لمساندة قوات الجيش والشرطة العراقية.

ويأتي القتال الذي نشب أمس بعد أعمال عنف شهدتها بلدة كربلاء الشيعية المقدسة أمس الأول الثلاثاء بين الجيش العراقي وأنصار رجل دين شيعي.

وقالت وزارة الدفاع العراقية أمس إن هذه الواقعة أسفرت عن مقتل 12 بينهم اثنان من رجال الشرطة.

ونشرت شرطة كربلاء أكثر من عشرة آلاف من الجنود والضباط لفرض طوق أمني حول المدينة لمنع بضع مئات من أتباع رجل الدين محمود الحسني من العودة بعد مسيرة في بلدة الحلة المجاورة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى