إسرائيل تحذر باستئناف عملياتها في لبنان ما لم يتم نزع سلاح حزب الله

> القدس «الأيام» د.ب.أ :

>
الجيش الاسرائيلي يغادر لبنان بعد خسارته في الحرب
الجيش الاسرائيلي يغادر لبنان بعد خسارته في الحرب
نقلت صحيفة "جيروزالم بوست" الاسرائيلية أمس الأربعاء عما وصفته بأنه "مسؤول في مكتب رئيس الوزراء" الاسرائيلي إيهود أولمرت قوله إن إسرائيل ستستأنف عملياتها العسكرية في لبنان إذا لم تنزع قوة الامم المتحدة المزمع نشرها في الجنوب اللبناني سلاح حركة حزب الله الشيعية اللبنانية.

كما من المقرر أن تلتقي وزير الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني أمين عام الامم المتحدة كوفي عنان لطلب تشكيل القوة الدولية ونشرها في أقرب وقت ممكن.

وذكرت إذاعة إسرائيل أن مسئولين "كبار" بالحكومة أعربوا عن قلقهم إزاء حجم صلاحيات ومسئولية قوة الامم المتحدة في جنوب لبنان.

كما أعرب المسئولون الاسرائيليون عن قلقهم بأن قوة الامم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) ربما لن ترغب في المساعدة في نزع سلاح حزب الله وأنها في حالة انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار ستقوم -كما وصف قائدها العام آلان بيليجريني - بإجراء اتصالات هاتفية بكلا الطرفين وتطلب منهما وقف إطلاق النار.

كما يأتي تهديد إسرائيل بشن جولة ثانية من العمليات العسكرية كرد فعل لتقارير أوردتها وسائل الاعلام الاسرائيلية بأن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة توصل إلى اتفاق مع أمين عام حركة حزب الله حسن نصر الله يتيح للحركة الشيعية الاحتفاظ بأسلحتها دون الكشف عنها علانية.

وقال المسئول الاسرائيلي إن ذلك الاتفاق ينتهك قرار الامم المتحدة رقم 1701 الذي دخل حيز التنفيذ صباح يوم الاثنين الماضي ووضع حدا لاكثر من شهر من القتال العنيف بين القوات الاسرائيلية ومقاتلي حزب الله.

وقال المسئول إن "القرار واضح فهو ينص على إبعاد حزب الله عن المنطقة الحدودية وحظره وتفكيكه".

ويدعو القرار إلى تنفيذ كل القرارات السابقة التي تقضي بـ"نزع سلاح كل الجماعات المسلحة في لبنان" كما ينص على إخلاء المنطقة بين الحدود الاسرائيلية اللبنانية ونهر الليطاني من "أي أفراد مسلحين أو أصول أو أسلحة" بخلاف التي تملكها حكومة لبنان أو قوة الامم المتحدة.

وكان نصر الله أعلن أن حركته لن تلقي سلاحها فيما قال وزير الدفاع اللبناني إلياس المر يوم الاثنين الماضي إن الجيش اللبناني لن ينزع سلاح حزب الله لكنه يتوقع من الحركة الشيعية أن تترك جنوب لبنان بمجرد انتشار قوات الجيش هناك.

لكن المسؤول الاسرائيلي حذر من أنه "في حال لم يتم تنفيذ القرار فسنضطر إلى العمل في سبيل الحيلولة دون إعادة تسليح حزب الله. يجب أن يكون هناك ضغط على حزب الله لنزع سلاحه و إلا فستكون هناك جولة أخرى" من القتال.

ويسيطر حزب الله على جنوب لبنان ويقيم في بعض المناطق مواقع لا تبعد سوى أمتار فقط عن القوات الاسرائيلية قبالة الحدود منذ انسحاب إسرائيل من الجنوب اللبناني في أيار/مايو 2000.

وكان أحد الاهداف التي أعلنتها إسرائيل في الصراع الاخير هو إبعاد حزب الله عن الحدود ونشر الجيش اللبناني بدلا منه.

وقال مسئول بالجيش اللبناني إن القوات المسلحة اللبنانية ستنشر 15 ألف جندي في جنوب لبنان اعتبارا من يوم غد الخميس.

وقال المسئول لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن عملية نشر القوات اللبنانية في الجنوب تهدف إلى بسط سلطة الدولة وأن الحكومة اللبنانية وقيادة الجيش يبذلان ما في وسعهما لتسريع هذه العملية.

كما قال ضابط بارز بالجيش اللبناني إن نشر تلك القوة سيكون بشكل أساسي في الجنوب وسيغطي مناطق شمال وجنوب نهر الليطاني.

وكانت القوات الاسرائيلية توغلت إلى قرب نهر الليطاني في الايام الاخيرة من العمليات القتالية في مسعى اللحظات الاخيرة للقضاء على حزب الله في تلك المنطقة.

وبدأت إسرائيل سحب قواتها من لبنان عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار في الساعة الخامسة صباح يوم الاثنين الماضي بتوقيت جرينتش لكن ضابطا بارزا بالجيش الاسرائيلي قال أمس الأربعاء إن القوات ستبقى في جنوب لبنان حتى تتولى الحكومة اللبنانية المسئولية عن المنطقة.

وقال نائب رئيس الاركان الاسرائيلي موشيه كابلينسكي لاذاعة إسرائيل: "إذا كان علينا الاحتفاظ بالجنود هناك لفترة أطول قليلا.. سنفعل ذلك".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى