لهجة الاسد تهدد بمضاعفة عزلة سوريا

> دمشق «الأيام» لمياء راضي:

> اعتبر محللون أمس الاربعاء في دمشق ان الانتقادات التي وجهها الرئيس السوري بشار الاسد الى القادة العرب والغربيين اثر النزاع بين اسرائيل وحزب الله تهدد بمضاعفة العزلة التي تعانيها سوريا.وتفرض العديد من الدول الغربية في مقدمها الولايات المتحدة وفرنسا شبه عزلة على دمشق التي تحوم شبهات حول ضلوع اجهزتها الامنية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في فبراير 2005. وقال المحلل السوري سامي مبيض لوكالة فرانس برس ان "الشارع السوري الداخلي استقبل هذا الخطاب بصدر رحب لانه كان يتوقع هذا النوع من الخطابات".واضاف "كان هناك نقمة في الشارع السوري على مجموعة 14 اذار/مارس اللبنانية التي انتقدت سوريا، لذا تقبل الشارع هذا الموضوع الذي يحمل اشكالية".

وتعتبر دمشق ان حزب الله حليفها انتصر في الحرب على اسرائيل.

واعتبر مبيض ان "الشق الثاني من الخطاب الذي توجه الى الخارج دل على ان سوريا لم تغير موقفها وانه لم يتم اي صفقة مع سوريا على حساب حزب الله في مقابل فتح حوار مع واشنطن".

واوضح ان رد الفعل الدولي حيال خطاب الاسد كان عنيفا وخصوصا الغاء زيارة وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير لدمشق. وبالنسبة لقوة 14 اذار، اكد مبيض ان "السوريين اضاعوا فرصة ذهبية لكسر العزلة، فللمرة الاولى يتم حل في لبنان من دون ان تكون سوريا طرفا فيه".

ولاحظ محلل سوري آخر رفض كشف هويته ان "اصواتا دعت الى الانخراط مع سوريا في حوار، ولكن كان هناك اصرار من الولايات المتحدة وفرنسا على وجوب عدم مكافأة الارهاب المتهمة به دمشق".

وسأل "هل سوريا قادرة على الدخول في اللعبة في المرحلة المقبلة؟ هناك اعتقاد ان حزب الله صار مستقلا اكثر من قبل، وبالتالي يرى الاطراف الدوليون امكان عقد صفقة معه من دون المرور بسوريا".واضاف "قبل النزاع الاخير كان حزب الله ورقة في يد سوريا والآن حصل العكس فسوريا اصبحت ورقة في يد حزب الله". ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى