استراحة «الأيام الرياضي» .. واحد .. تسعة .. واحد

> «الأيام الرياضي» طلال العولقي :

> صحيح أن الخسارة التي تلقاها منتخبنا الوطني الأول من اليابان ليست كبيرة رقميا باعتبار الهزيمة بهدفين ليست عريضة، إلا أن المستوى الهزيل الذي ظهرنا به كان غاية في التواضع الكروي، فشاكلة اللعب الدفاعي التي انتهجها منتخبنا اندثرت من الوجود "الكروي" وباتت تتصف بسخرية الجميع تحت مظلة أن هناك مقولة تقول ان الهجوم افضل وسيلة للدفاع، وليس معنى كلامي ان نلعب مهاجمين وكأننا من المنتخبات الكبيرة كرويا ولكن على الأقل عندما تسعى للتعادل أو التقليل من الاهداف المسجلة في شباكك، فالعب دفاعياً بالطريقة الصحيحة ومعها لا تنس أن كرة القدم هي لعبة جماعية وكذلك جمالية، ولكن منتخبنا في اليابان عاد بهدفين في شباكه ولكنه لم يصنع ولو جملة كروية واحدة صحيحة باستثناء التشتيت وإخراج الكرة مرة الى خارج الملعب ومرات الى ركلات زاوية كانت بالكيلو لمصلحة اليابان، إلى جانب أن (دفاعية) الاخضر الكبير ألغت مفهوم اللعب الكروي واللمسات والمهارات الفردية التي نتغنى بها مرارا وتكرارا.

وليتنا خسرنا بأكثر من هدفين وقدمنا كرة حقيقية لأننا حينها قد نسمع عبارات الاشادة والمؤازرة من الجماهير اليابانية قبل اليمنية، ولكننا قدمنا صورة مسجلة وبدون ملح لكرتنا التي نتعذر دائما بأن الاستعداد غير كاف، وإنما جئنا للاحتكاك والاستفادة، والملاحظ لعشاق الاسطوانة المشروخة إياها أن معظم من شارك في لقاء اليابان هم ذاتهم الذين نحتك بهم منذ سنوات طوال، دون أن نشاهد "شرارة" الاحتكاك التي تعلمناها أيام الدراسة الناتجة عن احتكاك الحديد بقطعة الصوف.

ويحسب لمدرب المنتخب أحمد الراعي، أنه اعاد اكتشاف طريقة اللعب القديمة الجديدة وهي اللعب بشاكلة 1/9/1 والتكتل أمام المرمى بانتظار الخصم.. والذي نسيه الراعي أن لاعبينا عندما يفقدون الثقة تكثر أخطاؤهم التي كانت عنواناً لكثير من الخسائر في الماضي، ولا داعي للتذكير، وهو ما حدث ولنحمد الله ان المدرب الياباني لم يستعن بالنجوم الكبيرة للمنتخب أمثال ناكامورا وناكاتا وتاكاهارا وأونو وموتو والكثير من الجواهر اليابانية المتلألئة في سماء الكرة العالمية، وإلا لكان طالب الراعي الاتحاد الدولي بالسماح لنا باللعب بعشرين لاعباً بدلا من أحد عشر ولعبنا بخطة لعب 1/18/1 وليتها كانت ستنفعنا لأنني متأكد ان الاقدام المرتعشة والمهزوزة يستحيل أن تصنع الانجازات الكروية، والله يرحم أيام زمان فقط عندما نخسر كنا نحوز على عبارات الاشادة بعكس منتخب (واحد تسعة واحد).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى