قبل انطلاق الجولة الاخيرة لدوري الدرجة الثانية لكرة القدم ..تنافس ساخن من أجل البقاء .. ومن سيرافق الرهيب إلى الأضواء؟

> «الأيام الرياضي» عوض بامدهف:

> جولة أخيرة بقيت لمنافسات دوري الدرجة الثانية لكرة القدم، التي انطلقت في الثالث عشر من أبريل الماضي بمشاركة 20 فريقا على النحو التالي: 10 فرق بقيت في الدرجة الثانية من الموسم الماضي وهي: الميناء، وحدة عدن، سيئون، سلام الغرفة، نصر الضالع، أهلي تعز، السبعين، نجم سبأ ذمار، فحمان والشرارة.

و6 فرق صعدت من الدرجة الثالثة وهي: شمسان، هلال جعار، رحبان حرض، أمل عراس، شباب باجل والشرطة، و4 فرق هبطت من الدرجة الأولى وهي: وحدة صنعاء، شباب البيضاء، شعب صنعاء واتحاد إب.. وقسمت الفرق العشرين الى مجموعتين حيث ضمت المجموعة الأولى: وحدة صنعاء، اتحاد إب، السبعين، شمسان، الميناء، سيئون، أهلي تعز، نجم سبأ ذمار، هلال جعار وشباب باجل.. فيما ضمت المجموعة الثانية: شباب البيضاء، نصر الضالع، شعب صنعاء، وحدة عدن، سلام الغرفة، رحبان حرض، فحمان، أمل عراس، الشرارة والشرطة.

وبعد مرور 17 جولة من منافسات دوري الدرجة الثانية، تقف الفرق المتنافسة على مشارف الجولة الثامنة عشرة والأخيرة والتي تعتبر نتائجها حاسمة ومصيرية، خاصة لتلك الفرق التي تأخرت في حسم أمورها ومصيرها، حتى ادركتها الجولة الاخيرة لتحدد فيها مصيرها ومواقعها في الترتيب العام للدوري ما عدا فرق وحدة صنعاء 36 نقطة واتحاد إب 35 نقطة من المجموعة الاولى، وشباب البيضاء 35 نقطة من الدرجة الثانية وهي من الفرق الهابطة من دوري الدرجة الأولى، والتي استفادت كثيرا من تراكم الخبرة لديها وحسمت أمرها مبكرا وقبل انتهاء الدوري بأكثرمن جولة، وحققت العودة مجددا إلى دوري الاضواء بعد غياب موسم واحد قضته في الدرجة الثانية.

من يرافق الرهيب؟
ستشهد المجموعة الثانية في الجولة الاخيرة تنافسا من نوع خاص شديد الحساسية والسخونة يتمحور حول من سينال البطاقة الثانية وسيلحق برهيب البيضاء (شباب البيضاء) الذي حسم مبكرا أمر البطاقة الاولى لصالحه؟.. هذا التنافس الكروي الساخن سيدور بين الطرف الأول فريق نصر الضالع (30 نقطة) الذي يسعى جاهدا للخروج من دائرة الإخفاق التي لازمته في اللحظات الأخيرة في المواسم الماضية وحرمته من تحقيق حلمه للصعود إلى الاضواء ليصبح سفير الكرة الضالعية في بلاط النخبة، والاخضر الضالعي لا خيار أمامه في الجولة الاخيرة سوى الفوز على الاخضر العدني المتطلع نحو الافضل المنتفض مؤخرا على واقعه المتردي وذلك في مواجهة حاسمة الجمعة القادمة التي يحتضنها ستاد 22 مايو بعدن فيما يحاول الطرف الثاني فريق شعب صنعاء (28 نقطة) الهابط من دوري الأولى اللحاق بموكب الفرق العائدة إلى الأولى وهي: وحدة صنعاء، اتحاد إب، وشباب البيضاء وحتى لا يصبح المتخلف الوحيد عن ركب الفرق العائدة الى الأولى، وله مباراة سهلة نوعا ما أمام فريق امل عراس (18 نقطة) الذي تجددت آماله في البقاء بعد فوزه على وحدة عدن أمس على ملعب يريم محافظة إب، ويأمل أن يقدم فريق وحدة عدن خدمة كبرى له وذلك بفوزه على نصر الضالع، وهكذا نجد أن الصعود في اللحظة الاخيرة مسألة شديدة التعقيد وإنجازها يتطلب اعصابا هادئة وثقة كبيرة وقدرا وافرا من الحظ السعيد.. فلمن سيبتسم الحظ هل للاخضر الضالعي أم للابيض الصنعاني؟

من أجل البقاء
ومن ناحية أخرى يدور تنافس من نوع آخر حيث تسعى بعض الفرق وفي هذا الوقت المتأخر جدا في منافسات دوري الدرجة الثانية لتدارك الأمر في اللحظات الاخيرة وعلى قاعدة لعل وعسى وقبل أن تقع الفأس في الرأس.. لم يعد هناك أمام هذه الفرق سوى فسحة ضيقة للحركة والمناورة وعلى هذه الفرق أن تستغلها أحسن استغلال في الجولة الأخيرة والفرصة الاخيرة.

ففي المجموعة الأولى يدخل فريقا الميناء (18 نقطة) وسيئون (20 نقطة) ولا خيار امام فريق الميناء سوى الفوز على سيئون وأن يحسن استغلال عاملي الأرض والجمهور لصالحه، وأن يرد اعتباره أمام سيئون الذي حرمه التأهل الى الدرجة الاولى والذي كان قاب قوسين أو ادنى منه في الموسم الماضي، ولن يتأتى له ذلك إلا بتحقيق الفوز عليه ليصيب عصفورين بحجر واحد: ضمان البقاء في الدرجة الثانية على حسابه وأن يكون المتسبب في هبوطه إلى الدرجة الثالثة، ام ينجح سيئون الذي أمامه فرصتان الفوز أو التعادل في لقائه بفريق الميناء وبذلك يتسبب في هبوط الميناء الى الدرجة الثالثة كما حرمه التأهل الى الدرجة الأولى في الموسم الماضي، والغريب حقا أن فريق الميناء مع انطلاق منافسات دوري الدرجة الثانية كان أفضل حالاً بالنسبة لأندية عدن شمسان ووحدة عدن، حيث شهد نوعا من الاستقرار بتولي م. أنيس ناصر السماوي منصب الرئيس التنفيذي للنادي وكذا الاستعانة بخبرة وقدرات سلطان الكرة اليمنية الكابتن عمر البارك لتدريب الفريق الازرق، وبذلك تمكن من البقاء في موقع دافئ، كما لعب أغلب مباريات الاياب في أرضه وبين جمهوره، ولكن الفريق الازرق شهد تراجعا شديدا يثير الاستغراب والدهشة في دور الاياب، حيث وجد نفسه في الجولة الأخيرة برصيد (18 نقطة) في موقف لا يحسد عليه مهددا بالهبوط إلى الدرجة الثالثة لأول مرة في تاريخه ويخوض لقاء مصيريا وحاسما أمام فريق سيئون ولا خيار أمامه سوى الفوز فقط ليضمن البقاء في الدرجة الثانية .. فأين يكمن الخلل يا أزرق عدن؟

وفي المجموعة الثانية تدخل فرق سلام الغرفة (20 نقطة) والشرارة (19 نقطة) وفحمان (19 نقطة) في دائرة التنافس الصعب من أجل ضمان البقاء في دوري الدرجة الثانية الذي يعتبر أقصى الآمال والأحلام لهذه الفرق حتى لو جاء ذلك في اللحظة الاخيرة ضمن الجولة الختامية لمنافسات دوري الدرجة الثانية.

فعلى ملعب جواس بسيئون هل يمنح رهيب البيضاء الصاعد إلى الاضواء الاستقرار لسلام الغرفة أم يكون السبب في تعميق جراحه وأحزانه بتعميد هبوطه الى الدرجة الثالثة؟ وفحمان أبين يخوض لقاء هاما امام رحبان حرض الذي ضمن البقاء في الثانية فهل يفعلها الفحمانيون ويبقون في الثانية هذه المرة؟ أما فريق الشرارة اللحجي فلديه فرصة سهلة لتحقيق ما يصبو إليه عند استضافته فريق الشرطة الهابط إلى الدرجة الثالثة (13 نقطة) على ملعب معاوية بلحج، إنها مجرد توقعات وتكنهات والأمر متروك لأولي الشأن في سعيهم الدؤوب لتحقيق هدفهم المنشود.

بعيدا عن الطموح
ممثلا وادي حضرموت سيئون وسلام الغرفة مشوارهما في دوري الدرجة الثانية جاء مخيبا للآمال إلى حد بعيد، حيث إن الفريقين في موقف شديد الحرج يبحثان في الجولة الاخيرة عن الضمان، مجرد الضمان للبقاء في الثانية حيث تضاءلت آمالهما الى هذا الحد بعد أن كان طموح السلاميين في الموسم الماضي الصعود الى الدرجة الاولى والذي كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيقه، وكذا الحال بالنسبة لفريق سيئون الذي كان منافسا قويا، ترى ما هي الأسباب والدوافع التي أهل الوادي أدرى بها بلا شك وعليهم تقع مسؤولية إصلاح الخلل وتقويم المسار في المرحلة القادمة، ومن المفارقات تساوي فريق سيئون (المجموعة الأولى) وسلام الغرفة (المجموعة الثانية) في عدد النقاط والتي بلغت (20 نقطة).

صحوة عدنية
دور الإياب كان موعدا لصحوة عدنية تمثلت في الانتفاضة الشمسانية والوحداوية في قيادة كل من المدرب الشاب جمال نديم لكتيبة البرتقال والمدرب العراقي الكبير كريم علاوي للوحدة العدني، شهد الفريقان تطورا ملحوظا وخطوات واثقة نحو الصدارة، ولو جاءت هذه الانتفاضة في وقت مبكر لخاض الفريقان غمار المنافسة على التأهل والصعود الى الاضواء، كما أسهمت عودة الرياضي المعروف خالد بيزع، نائب رئيس نادي شمسان عن استقالته بدور ايجابي في استقرار اوضاع الفريق البرتقالي الى حد بعيد وتحقيق نتائج افضل، وقد شكل شمسان في المجموعة الأولى (26 نقطة) ورحبان حرض في المجموعة الثانية (25 نقطة) افضل الفرق الصاعدة من الدرجة الثالثة إلى الثانية وأكثرها حصدا للنقاط والاهداف وتقديم عروض جيدة أوصلتهما الى مركزين متقدمين في مجموعتيهما، فيما عادت بقية الفرق الصاعدة من الدرجة الثالثة وهي هلال جعار (15 نقطة) وشباب باجل (13 نقطة) من المجموعة الأولى وأمل عراس (18 نقطة) والشرطة(13 نقطة) من المجموعة الثانية، عادت ادراجها إلى حيث أتت ولم يطل بقاؤها في الدرجة الثانية لأكثر من موسم وقاعدة (ما سلم حتى ودع).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى