شقيق كاسترو يقول إن صحة الزعيم الكوبي تتحسن

> هافانا «الأيام» انتوني بودل :

>
راؤول كاسترو
راؤول كاسترو
قال راؤول كاسترو شقيق الزعيم الكوبي فيدل كاسترو والقائم بأعمال الرئيس في مقابلة نشرت أمس الجمعة إن فيدل كاسترو يتماثل للشفاء تدريجيا وذلك في أول بيان منذ أن تسلم مهام الرئاسة من شقيقه المريض في الشهر الماضي.

وقال راؤول الشقيق الأصغر لكاسترو إنه أعلن التعبئة في صفوف القوات المسلحة وعشرات الآلاف من جنود الاحتياط لمواجهة احتمال غزو أمريكي في الساعات الحاسمة بعد الإعلان عن مرض شقيقه.

وقال في المقابلة التي نشرتها صحيفة جرانما الناطقة باسم الحزب الشيوعي الكوبي "لا يمكننا استبعاد احتمال أن يخرج شخص ما في الحكومة الأمريكية عن صوابه أو أن يصبح أكثر جنونا." كما شن هجوما لاذعا على خطط الرئيس الأمريكي جورج بوش لكوبا بعد الشيوعية,وطمأنت واشنطن الكوبيين بأنه لا توجد لديها خطط لغزو الجزيرة.

وقال راؤول كاسترو (75 عاما) إن تحسن صحة شقيقه "مطرد." وأضاف أن القوة البدنية والعقلية لفيدل كاسترو تساعده على "التماثل للشفاء بشكل مرض وتدريجي."

وأعلنت كوبا في 31 يوليو تموز الماضي أن جراحة أجريت لفيدل كاسترو الذي بلغ 80 عاما يوم الأحد الماضي لوقف نزيف في المعدة وأنه نقل مهام الرئاسة والقيادة العليا للقوات المسلحة وقيادة الحزب الشيوعي الكوبي مؤقتا لشقيقه راؤول وزير الدفاع وخليفته المنتظر.

وقال راؤول إن هناك فيضا من تأييد الكوبيين للحكومة. وأضاف "كانت مظاهرة واضحة لوحدة الشعب التي لا تقهر وللوعي الثوري وهما ركيزتان أساسيتان لبلادنا."

وأثار تكليف راؤول تكهنات بانتهاء حكم فيدل كاسترو على مدى 47 عاما لواعدة من المعاقل الأخيرة للشيوعية في العالم على بعد 145 كيلومترا فقط من الطرف الجنوبي لولاية فلوريدا,وتأججت الشائعات عندما غاب كل من راؤول وفيدل عن الأنظار إلى أن نشرت صور ولقطات فيديو بعد أسبوعين.

وقال راؤول لصحيفة جرانما من مكتبه في وزارة الدفاع "كحقيقة لست معتادا على الظهور كثيرا إلا عندما تكون هناك ضرورة لذلك,وأوضح أن كثيرا من أنشطته كوزير للدفاع تبقى بعيدا عن الأضواء.

وقال إنه راض عن الدعم الدولي للحكومة الكوبية وأبدى اشمئزازه من الذين توقعوا الفوضى وخصوصا من الولايات المتحدة عدو كوبا اللدود.

وأضاف أن كوبا كانت وستظل منفتحة للمحادثات مع الولايات المتحدة في محاولة لتحسين علاقاتهما المريرة التي قطعت رسميا في عام 1961. لكنه قال إن ذلك يتطلب كشرط مسبق احتراما للسيادة الكوبية.

وقال راؤول كاسترو إن جهود الولايات المتحدة لتسريع الانتقال للديمقراطية في كوبا لن تسفر عن شيء وحذر من أن "ملايين وملايين" الكوبيين مستعدون للدفاع عن بلادهم ضد التدخل الأمريكي وأن "سلاحهم بيدهم".

وأضاف أن واشنطن تهدر ملايين الدولارات من أموال دافعي الضرائب. ولا يتمكن كثير من الكوبيين من مشاهدة أو الاستماع لبرامج محطة تلفزيون وإذاعة مارتي التي تمولها الولايات المتحدة نظرا لتشويش الحكومة الكوبية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى