> شيع اهالي جنوب لبنان أمس الجمعة 250 شخصا على الاقل قتلوا في الحرب الاسرائيلية مع مقاتلي حزب الله ووجهوا تحية لهم كشهداء ونثروا الزهور على نعوشهم المغطاة بالاعلام اللبنانية.

وحضر نحو خمسة الاف مشيع الجنازة الجماعية في قرية قانا حيث سقط 27 ضحية في غارة اسرائيلية اكثر من نصفهم من الاطفال.

وفي قرية صريفا المجاورة شيعت جنازة 30 شخصا أهيل عليهم الثرى بعد خمسة ايام على بدء الهدنة. وهؤلاء من أصل نحو 250 قتيلا من 40 قرية وبلدة جنوبية.

وفي الغارة الاسرائيلية على قانا في 30 يوليو تموز فقدت زينب شلهوب والدتها ووالدها وشقيقها وخطيبها الذي كانت تتحضر للاحتفال بزفافهما منه.

وقالت وهي تنتظر وصول موكب التشييع " قلبي ولعان بنار" لكنها اضافت "الشيء المهم اننا حققنا انتصارات,حياتنا فداء للسيد حسن نصر الله" في اشارة الى امين عام حزب الله.

وقتل على الاقل 1181 شخصا في لبنان و157 اسرائيليا في الحرب. وكان اكثر من 160 شخصا دفنوا مؤقتا في مدينة صور الساحلية القريبة لكن تم انتشال جثثهم أمس الجمعة لتشييعم رسميا في قراهم.

وحفظت جثث اخرين في البرادات حتى وقف القتال وتنظيم مراسم التوديع للشهداء.

ودفن ضحايا قانا قرب المبنى الذي قتلوا فيه حيث كانوا يحاولون الاحتماء من الغارات الاسرائيلية. وحفرت على الواح خشبية اسماء واعمار الشهداء كما شيع مقاتلان من حزب الله ولف نعشا المقاتلين باعلام حزب الله باللون الاصفر.

وقالت حنان شلهوب التي قتل ابنها البالغ من العمر تسع سنوات في قانا "لا استطيع ان اخفي حزني ومرارتي لكن صبرنا هو ما حقق لنا الانتصارات على عدو اعتاد على قتل الاطفال".

وارتدت النسوة لباس الحداد الاسود وحملن صورا لاحبائهن ونثرن الورود على نعوشهم.

وقال علي يونس الذي فقد ابنته واطفالها الخمسة "الله يهد اسرائيل وجريمتها لانها تفتقد للانسانية والاخلاق والضمير".