نبضـات

> عمر محمد بن حليس:

>
عمر محمد بن حليس
عمر محمد بن حليس
(1) المحن.. المصائب.. الشدائد، مرادفات وغيرها الكثير في معجم لغتنا العربية وحياتنا اليومية، دائماً ما يتعرض لها الإنسان، ولا يملك القدرة على الاعتراض عليها، لا لشيء بل لأنه لا يقدر على ذلك، حتى وإن كانت لديه (النية) - إذا افترضنا ذلك!!

لأنها ظروف مفروضة على كل كائن ومخلوق حي.. لا يختلف فيها شيء.. اللهم الزمان والمكان.

المهم منا من يتعرض لما أشرت إليه فيخرج منها ضعيفاً.. هشاً.. منهكاً يائساً ناكص الرأس، شاحب الوجه.. عديم الثقة في موصلة المشوار.. مشوار الحياة لشعوره (ربما) أنها اعترضته دون غيره (وهو مش ناقص)- استغفر الله- فسقطت حصانته، وفقدت مناعته فصار تائهاً شارداً غير قادر على التفكير واستيعاب ما حدث ويحدث.

وعلى العكس تماماً نجد على الضفة الأخرى ، من يخرج من ذلك أكثر صلابة وجسارة وقوة، بل وأكثر ثقة وإيماناً بالله سبحانه وتعالى، أكثر إيماناً بقضائه وقدره، خرج كثير الحمد والشكر للباري جلت قدرته وكبر وعظم شأنه.. فيخرج من ذلك أكثر تماسكاً وإصراراً على مواصلة مشوار الحياة والسير فيها ومعها متحدياً ما ألم به.. بصبر وحمد وشكر للذي لا يحمد على مكروه سواه في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.

(2)
قد ينضب معين الكلام وقد تجف أحبار الأقلام.. قد تتباعد المسافات والمكان.. وتتسابق الأوقات والزمن.. فتكبر أشياء وأناس كانوا غير(مرأيين) وتـصـغـر أشياء أخرى وأناس آخرون.

لكن الوطن يبقى (و.ط.ن) .

فمهما كان الاختلاف في أمور الحياة، أو على قوانينها (الوضعية المفروضة)، يبقى الوطن يعيش في الإنسان يحمل اسمه الاشتقاقي.. ترتفع هامته.. يزمجر صوته.. يلمع بريقه.. تردد الأصداء صوت نشيده وأعذب ألحانه وترسم اللوحات بأجمل صوره وتقاسيم ملامح أبنائه.. سيظل عائشاً في الكيان على مر العصور والأزمان.. مهما يكن أو كان.

فمنه الدفء والحنان.. وله الأمن والأمان.

وطني.. مهما ابتعدت عنك مجبراً أو راضياً.. كارهاً أو محباً.. فستبقى أنت بين ثنايا قلبي.. ومن أضلعي تتخذ متكئاً لأحرف كلماتك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى