النائب الحوثي: ما تزال السلطة تمارس المخالفات رغم الانتقادات والدعوات والقرارات الرسمية

> «الأيام» عن «نيوزيمن»:

> أدان يحيى الحوثي عضو مجلس النواب مواصلة من وصفها بـ"السلطة الهمجية" ممارسة "كل المخالفات بحق أهلنا في صعدة وغيرها من المحافظات" ذاكرا قيامها باعتقالات "دونما أي وجه قانوني"، داعيا "إلى إطلاق سراح جميع بقية المعتقلين" و"الاستجابة إلى ما تضمنته دعوة أقاربهم، والإقلاع عن هذه العادة والممارسات الخاطئة التي لن تحمد عقباها، والى أن تلتزم السلطات في تعاملها مع إخواننا بما هو مقرر في القوانين العادلة في البلاد".

الحوثي يحيى وفي بيان له أرسله من مقر إقامته خارج اليمن وبعد أيام من إعلان مصادر رسمية توجيه الرئيس علي عبدالله صالح إعادة صرف مرتباته التي منعت عنه كعضو في مجلس النواب عقب مغادرته، استغرب أنه "رغم ما تواجهه السلطات اليمنية من انتقادات داخلية وخارجية، والدعوات المتتالية لها، للعمل على حل القضايا بالطرق السلمية والحوار البناء القائم على الاعتراف بالحقوق العامة والخاصة لكل مواطن، ورغم القرارات الرسمية المعلنة، بحل قضيتنا، ورغم رسائل الإخوة الودية، والداعية إلى التسامح والتقارب، والتعاون في الخير، إلا أنها لاتزال تمارس كل المخالفات".

معتبرا أن هذه الممارسات سببها ما قال أنه ظن السلطة أن "ما جرى على قرارات العفو عن الاشتراكيين سيجري علينا"، في إشارة إلى الإعلانات الاشتراكية عن اعتبار قرارات العفو عنهم مجرد خطاب سياسي لا يتم تنفيذه قانونيا.

رسالة يحيى جاءت مخالفة لرسالة شقيقه عبدالملك التي بعث بها للرئيس علي عبدالله صالح - حصل نيوزيمن على نسخة منها- اعتبرت أن "الظروف تهيئ فعلا لحل الإشكال وإزالة الخلاف بل وتفرض وحدة الموقف" "وبهذا يتم حل المشكلة حلا جذريا ويعود الوضع إلى أفضل مما كان، ويتم الاندماج وتزول الإحن بإذن الله تعالى"، مطالبا "إفساح المجال لنا كمواطنين لتفعيل الموقف الشعبي الجماهيري متناسقا ومتناغما مع الموقف الرسمي" قائلا إنه "لا يليق في هذه المرحلة أن يكون الشغل الشاغل والجهد المبذول والعمل الدؤوب في إسكات أي صوت يعلو بوجه الطغيان الإسرائيلي والأميركي".

ورفض مصدر مقرب من عبدالملك مقارنة رسالته مع رسالة يحيى، قائلا إن "رسالة عبدالملك لا تبحث عن حل كلي للمشكلة فقط، بل هي تؤكد اهتمامه بأحوال الأمة" قائلا إن "هذا لا يتناقض مع التنديد بأي مظالم قبل ذلك".

المصدر الذي اتصل به "نيوزيمن" رفض اعتبار الرسالة محاولة لإحراج الرئيس الذي أشاد بحزب الله كثيرا، لكنه قال "السيد عبدالملك انطلق من إعجابه بالموقف الرسمي ضد أعداء الأمة وعبر عن أمله أن يكون ذلك منطلقا للتصالح بين الجانبين لأن الشهيد حسين الحوثي وكل أتباعه غير طامعين بأي مغنم في الدولة اليمنية بل كل أمانيهم دعم روح مقاومة الطغيان الأميركي والإسرائيلي في الأمة".

وفيما اعتذرت قيادات مختلفة في المؤتمر الشعبي عن التعليق على الرسالة، ولازلنا بانتظار رأي وزير الخارجية قبل سفره إلى القاهرة لاجتماع مجلس الوزراء العرب، فقد أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية أن الرئيس "أخذ باهتمام ما تضمنته الرسالة"، وأنه "وجه محافظ محافظة صعدة يحيى الشامي استكمال الجهود التي بذلت لمعالجة وتجاوز الآثار التي ترتبت عليها أحداث صعدة وإقناع العناصر المتبقية في بعض الجبال بالنزول والعيش كمواطنين صالحين لهم من الحقوق ما لغيرهم وعليهم من الواجبات ما على غيرهم ونبذل العنف والانخراط في الحياة السياسية إذا أرادوا مثل غيرهم المواطنين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى