الشرطة الاسرائيلية تستجوب الرئيس كاتساف في قضية "تحرش جنسي" قد تضطره للاستقالة

> القدس «الأيام» جان لوك رينودي :

>
استجواب الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف
استجواب الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف
اضطر الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف الذي يفترض ان يكون سلطة معنوية ورمزا للوحدة الوطنية، لتوضيح موقفه امام الشرطة في اطار قضية تحرش جنسي قد تضطره للاستقالة.

واستجوب فريق من الشرطة الاسرائيلية أمس الأربعاء كاتساف في مقره الرسمي في القدس الذي تجمع امامه عشرات الصحافيين.

وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد لوكالة فرانس برس "يمكنني التأكيد ان المحققين موجودون في عند الرئيس"، موضحا ان الاستجواب قد يستغرق حوالى ساعتين.

وتحتل الفضيحة العناوين الرئيسية للصحف وبلغت مدى يدفع معظم المعلقين الى تأكيد ان كاتساف لن يكون لديه خيار آخر غير الاستقالة.

وبدأت تطرح اسماء مرشحين محتملين لخلافته بينهم خصوصا شيمون بيريز نائب رئيس الحكومة الذي هزمه كاتساف بفارق طفيف في تصويت في البرلمان العام 2000 .

وقام مفتشو الشرطة أمس الأول الثلاثاء بعملية تفتيش في المقر الرسمي للرئيس كاتساف في القدس وصادروا وثائق وحاسوبه لشخصي.

ويشتبه بان الرئيس الاسرائيلي استغل سلطته واجبر موظفتين في الرئاسة على اقامة علاقات جنسية معه مهددا بطردهما اذا رفضتا ذلك.

كما ستدرس الشرطة شبهات تحوم حول الطريقة التي ادار فيها الرئيس ملفات طلبات العفو عن سجناء.

وقالت وسائل الاعلام انه فضل سجناء على آخرين. وقالت صحيفة "معاريف" ان احد زعماء المافيا زئيف روزنشتاين ابلغ من قبل اعضاء قي مكتب كاتساف بقرب توقيفه,وقد سلم روزنشتاين بعد ذلك الى الولايات المتحدة في قضية تهريب مخدرات.

واستنادا الى نتائج التحقيق يمكن ان يصدر المستشار القانوني للحكومة مناحيم مزوز الذي يقوم بمهام مدعي الدولة، اتهاما محتملا للرئيس الذي لا يتمتع باي حصانة مرتبطة بمنصبه.

وتأتي هذه القضية في اسوأ الاوقات للطبقة السياسية اذ تستهدف الحكومة انتقادات حادة من الرأي العام الذي يأخذ عليها سلسلة من الاخطاء والاهمال. وما يزيد الطين بلة ملاحقات قانونية يتعرض لها عدد كبير من المسؤولين الآخرين.

فقد اضطر وزير العدل حاييم رامون المتهم بتقبيل سيدة رغما عنها، للاستقالة الاحد الماضي بينما سيستجوب النائب تساحي هانغبي رئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والدفاعية حول اتهامات بالفساد والاحتيال واستغلال الثقة ارتكبها عندما كان رئيس من 1999 الى 2003 .

وذكرت الصحف ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت استفاد من حسم يبلغ حوالى نصف مليون دولار عند شراء شقة في القدس مقابل خدمات لمقاول.

كما يواجه رئيس الاركان دان حالوتس مشاكل بسبب بيعه اسهم قبل ساعات من اندلاع الحرب الاخيرة في لبنان في 12 تموز/يوليو الماضي، قبل تراجع بورصة تل ابيب.

وكان موشيه كاتساف (61 سنة) السياسي المخضرم في الليكود (معارضة يمينية)، اصبح عام 2000 اول يميني يتولى منصب رئيس اسرائيل.

وقد تولى كاتساف المولود في ايران والذي انتقل الى اسرائيل بعيد اعلانها في 1948، عدة مناصب وزارية ولا سيما النقل والسياحة.

وكان سلفه عازر وايزمن الذي توفي في نسان/ابريل 2005 اضطر للاستقالة في العام 2000 قبل ثلاثة اعوام من انتهاء ولايته الرئاسية الثانية اثر فضيحة فساد. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى