> افاد مراسل فرانس برس ان الحكومة الاوغندية ومتمردي جيش الرب للمقاومة وقعوا أمس السبت على اتفاق لوضع حد للمعارك التي تدور بين الطرفين منذ 18 عاما في شمال اوغندا.

ووقع وزير الداخلية الاوغندي روهاكانا روغوندا، رئيس بعثة بلاده الى المفاوضات ورئيس بعثة جيش الرب للمقاومة مارتين اوجور على الاتفاق في جوبا عاصمة جنوب السودان، في ظل وساطة من حكومة جنوب السودان.

ووفق هذا الاتفاق الذي يستعيد الشروط التي حددتها كمبالا السبت، سيتجمع مقاتلو جيش الرب للمقاومة في نقطتين حددتا بانهما "نقطتي تجمع".

وضمنت كمبالا امن المتمردين على طول الطريق التي تقود الى الموقعين. ويقع احدهما شمال اوغندا، قرب الحدود مع جنوب السودان، في حين يقع الاخر غرب جنوب السودان، على الحدود مع جمهورية الكونغو الديموقراطية.

ومن المقرر ان يحصل هذان التجمعان في مهلة اسبوعين -اعتبارا من موعد لم يحدد بعد- حيث سيكون المتمردون في التجمعين تحت رقابة جنود الجيش الشعبي لتحرير السودان.

وقال كبير الوسطاء رياك ماشار، نائب رئيس جنوب السودان بعد ان قرأ نص الاتفاق "نعلم جميعا اي خطوات ينبغي لنا ان نقوم بها، وما يجب ان نقوم به عند الساعة 00، 06 من يوم الثلاثاء 29 آب/اغسطس. نامل ان يتحرك الفرقاء في اسرع وقت ممكن بهدف ان تسكت اصوات الاسلحة".

وكان المتمردون الاوغنديون اعلنوا وقفا لاطلاق النار من جهة واحدة مع الجيش في 4 اب/اغسطس، مطالبين الحكومة الاوغندية باتخاذ موقف مشابه، وهو ما رفضت الحكومة الاوغندية القيام به حتى أمس السبت.

واتهمت الحكومة الاوغندية الاربعاء المتمردين بخرق وقف النار الذي اعلنوه من جهة واحدة بعد ان هاجموا قبل يوم سيارة اسعاف في شمال البلاد، وهو ما نفاه جيش الرب للمقاومة فورا.

وكانت الحكومة الاوغندية اكدت من جهتها انها قتلت في الاسابيع الاخيرة عدة متمردين من جيش الرب للمقاومة، منهم الرجل الثالث في السلسلة القيادية راسكا لوكويا، الذي اصدرت محكمة الجزاء الدولية حكما بتوقيفه في بداية تشرين الاول/اكتوبر، وهو حكم شمل ايضل اربعة آخرين من كبار القياديين في جيش الرب للمقاومة، منهم رئيسه جوزيف كوني والرجل الثاني فيه فينسانت اوتي، اللذان كانا رفضا حتى الساعة المشاركة في المفاوضات.

ويقاتل متمردو جيش الرب الجيش الاوغندي منذ 18 عاما. واوقع هذا النزاع عشرات الاف القتلى، وتسبب بتهجير حوالي مليوني شخص.