مستخدمو الانترنت بشبوة يطالبون بخدمة(ASDL) الأسرع لكون الخدمة الحالية بطيئة .. متابعون: الإنترنت خدمة عصرية حديثة للحصول على المعلومات في ثوانٍ وخطر على الأبناء لانعدام الرقابة

> «الأيام» محمد عبدالعليم:

>
صورة لمستخدمي الانترنت في أحد مقاهي الانترنت
صورة لمستخدمي الانترنت في أحد مقاهي الانترنت
الانترنت من الخدمات العصرية المبتكرة في السبعينات لتعم في الفترة الأخيرة جميع العالم والوطن اليمني الحبيب، ومحافظة شبوة واحدة من محافظات الجمهورية التي انتشرت فيها خدمة الانترنت بشكل كبير جداً، ولكن بحسب ما نتلقاه من شكاوى من الإخوة في محلات (النت) فإن هناك بعض المصاعب التي تعترض الحصول على الخدمة والبحث في الشبكة العنكبوتية .. «الأيام» أجرت عددا من اللقاءات لمعرفة الصعوبات التي واجهت أصحاب محلات (النت) بشبوة وأخذ آراء بعض المهتمين والمتابعين عن الخــدمة (محاسنها ومضارها) والصعوبات التي يواجهونها .

< الأخ عبد اللطيف البرمة، صاحب محل انترنت قـــال: «إننا نواجه مشكله عدم العثور على الصفحة منذ أكثر من شهر وتعبنا من التواصل مع يمن نت وكل واحد يتنصل من المسألة ويخبرنا أنه لا يد له في الأمر ولا توجد مشكلة عنده فالاتصال ممتاز وإنما المشكلة في جهازي ولكن وجدت أن المشكلة في أكثر من عشر مقاهي انترنت وأكثر من 200 جهاز كمبيوتر. نحن نطالب عبر «الأيام» الأخ وزير الاتصالات والجهات المسؤولة بتوفير خدمة الاتصالات السريعة فلدينا العديد من المواقع والبرامج أصبحنا نواجه ضعف الاتصال عند التعامل معها».

مشاكل الشبكة العنكبوتية
< الأخ أحمد صالح محمد عثمـان(صاحب محل نت): «لإنترنت وسيلة اتصال مثلها مثل وسائل الاتصال الأخرى: التلفون، التلفزيون والراديو.. ويمكننا القول إن الشبكة العنكبوتية (بالإنترنت) لها العديد من السلبيات والإيجابيات، ويمكن تلخيص أهم ايجابيات الإنترنت في الآتي: الكم الغزير من المعلومات التي تحصل عليها بمجرد الدخول للانترنت، الإبداع واكتشاف المواهب وتعزيز الثقة بالنفس، تكوين صداقات من بلدان وتعلم ثقافاتهم المختلفة، الدراسة عن بعـد، والكثير الكثير من الايجابيات ومع هذا فهناك سلبيات ليست بقليلة أهمها:

غياب الخصوصية، انتشار البرامج الخلاعية التي تدمر النشء ، إمكانية غرس فيروسات مدمرة تتناقل في نطاق واسع عبر الشبكات، إمكانية استخدام الشبكة في تيسير ترويج المخدرات من خلال شفرات خاصة للعصابات العاملة في هذا المجال، إمكانية استخدام الشبكة في التجسس.. وغيرها.

ففي عتق يوجد حوالي 9 مقاهٍ لتصفح الإنترنت، أقل مقهى يحوي 10 أجهزة، وهناك إقبال كبير على هذه المقاهي للتصفح والتعلم والتعارف، ولكن مع ازدياد الإقبال على تعلم الإنترنت من قبل الجميع صغاراً أو كباراً لم تحظ المحافظة بنصيبها من التطور التكنولوجي الملحوظ في جميع المحافظات الأخرى، وقمنا بإجراء عدة اتصالات مع من يعملون في يمن نت لتكنولوجيا المعلومات ولكن لم نلق منهم أي اهتمام، ففي هذه المحافظة يوجد نظام ISDN وهو نظام بطيء للغاية مما أدى إلى إغلاق بعض محلات الإنترنت بسبب البطء الشديد في الشبكة أو توقفها أحيانا، فهذا النظام بطيء وتقدر سرعته بـ 128 كيلوبت في الثانية وهو نظام قديم نسبة للأنظمة الجديدة الأخرى مثل نظام ASDL الذي تقدر سرعته بـ256 وقد تصل إلى 512 كيلوبت في الثانية وهو النظام الموجود في أغلبية المحافظات الأخرى، لهذا نناشد الجهات المختصة الإسراع في تقديم هذه الخدمة للمحافظة لكي يستفيد منها أبناء المحافظة الصغار منهم والكبار.

يطالبون بالخدمة
< الأخ بكار عبد الله بامصفر(يعمل في محل انترنت): «الانترنت وسيلة تواصل سريعة للغاية وله فوائد كثيرة منها إنجاز الأعمال بسهولة وبساطة فائقة. وفي شبوة الخدمة سيئة جداً، وصرنا ننتظر إلى أن تفتح الصفحة المطلوبة نحو 5 أو6 دقائق، والمشاكل التي يواجهها أصحاب محلات (النت) هنا كثيرة منها: زيادة الأسعار من قبل يمن نت وانقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر ومتكرر، وقد أغلقت بعض المحلات بسبب عدم الحصول على الفائدة منها، وذلك لضعف الخط ورداءته بحيث أنه لا ينال رضى الزبون.

أما الإيجابيات فقليلة بالذات في محافظة شبوة، فعندما يكون الخط جيداً فإنه لا مثيل له ولكن سرعان ما تزول هذه السرعة.. ولكن أصحاب شبوة يطمحون إلى خدمة الـ ASDL وهي الخدمة الأوفر والأسرع لكلا الطرفين : صاحب المحل والزبون، فهي منتشرة في معظم محافظات الجمهورية، أما في محافظة شبوة فإن هذه الخدمة ما تزال حلما يراود الجميع».

شبوة.. المحافظة المنسية
< الأخ سالم علي رويس أحمد العتيقي (متصفح انترنت): « رغم مجيئها متأخرة فقد بدأت خدمة الإنترنت بالانتشار في شبوة بشكل كبير، فتعلمه الصغار وأتقنه الكبار.. وصار هاجس الشباب في كل أحاديثهم ومجالسهم تصفح المواقع وزيارتها والاستفادة مما ينشر فيها من دروس وكتب وبرامج رائعة تعود على المتصفح بالفائدة الجمة، زيارة البريد الالكتروني والاشتراك فيه والالتقاء بثقافات أخرى.

وبالرغم من كل إيجابيات الإنترنت فهناك معضلات تواجه شباب المحافظة ومبدعيها وملاك مقاهي الإنترنت ومنها مشكلة (بطء الاتصال) أو عدم وجود اتصال في بعض الأيام. واجهت المحافظة المنسية هذه المشاكل وتذوقت مرها وعلقمها وخلال أيام وأسابيع عاشت المنسية فترات من قطع الاتصال بالإنترنت نهائياً، أما المعضلة اليومية فهي بطء الاتصال .

ارتبطت شبوة المنسية بالشبكة العنكبويتة في عدة مواقع والموقع الذي يمثل شبوة بحق هو شبكة شبوة سوفت للبرامج ويحتل هذا الموقع ترتيباً رائعاً في المواقع العربية والعالمية بالأعم، ولكن هذه الأيام صارت صفحة شبوة الرئيسية لمتصفحي المحافظة بيضاء فيها عبارة (لا يمكن عرض الصفحة)، ومعظم مقاهي الإنترنت أغلقت أبوابها وقطعت أرزاقها جراء ذلك. أُجريت اتصالات بيمن نت.. ولكن لا حياة لمن تنادي ونحن نتكلم وليس هناك من سامع ومازلنا على هذا الحال إلى وقتنا الراهن، ونطالب بحقوق شبوة التكنولوجية ونطالب بكل الخدمات التي لم تتوفر لهذه المحافظة كخدمة سوبر يمن نت (ASDL) التي وفرت لكافة محافظات الجمهورية عدا هذه المنسية شبوة.

ولا يسعنا إلا أن نعاود الصراخ في الآذان الصماء عسى أن يضحك لنا القدر ويبتسم لنا الغد بنظرة مستقبلية تكنولوجية مشرقة».

مجتمعنا والإنترنت
< الأخ أحمد محمد الشكيلة: «بما أن مجتمعاتنا متخلفة في كثير من جوانب الحياة، فإن تعامل أفرادها مع الوسائل المعاصرة ومنها الانترنت يكون تعاملاً خاطئاً إلى حد ما، فالإنترنت هي النافذة التي نطل من خلالها على العالم،لا بل هي الدنيا أمامك وبين يديك فإما أن تحسن الولوج إلى هذا العالم وإما أن تسيء الولوج إليه و{كل نفسٍ بما كسبت رهينة}.

لا شك أن انتشار مقاهي الانترنت في شبوة شي جيد إذا ما نظرنا للأمر من زاوية مواكبة هذه المحافظة لمظاهر المدنية والتطور، فكما ندرك ويدرك الجميع أن الانترنت يستطيع أن يتعامل معه الكل وبسهولة وتحصل الفائدة بأقل وقت وجهد ممكنين، إلا أن جلوس بعض العابثين أمام الانترنت لساعات طويلة متنقلين بين مواقع اللهو والتسالي ومواقع أخرى لا تعبر عن ثقافات أخلاق مجتمعاتنا العربية والإسلامية لا شك أنه سينعكس سلباً على سلوك أولئك الأفراد ومجتمعاتهم ككل، بل الأدهى أن ترى القِصّر من أبنائنا يرتادون تلك الأماكن دون حسيب أو رقيب لا من ولي أمر ولا من جهات اختصاص، لذا نقول لا بد من رقابة وتوعية حتى لا يقع أحدهم فريسة لخيوط وحبال تلك الشبكة العنكبوتية».

محاسن ومساوئ في شبكة واحدة
< الأخ حسين ناصر العريف(طالب): «يعشق الفتيان والفتيات استخدام (الانترنت) ففيها ما تهوى أنفسهم من ألعاب ومعلومات، كما أنها تتيح لهم الاتصال فيما بينهم، لكن في المقابل، يتساءل أولياء أمورهم إن كانت الانترنت تلهيهم عن الدراسة وعن أداء واجباتهم وتوفر فرص تعارف قد تضر بهم أم لا، رغم أن الشبكة مجال رحب للتعلم والاستزادة إذا ما أحسن استخدامها».

< حول ما يشاع عن فوائد ومضار الانترنت على المراهقين وصغار السن، قدمت الطبيبة النفسية مونيك براشي لوهر وجهة نظرها في هذا الصدد: «قد تكون الساعات التي يقضيها المراهق في تصفح مواقع الشبكة الإلكترونية أكثر من الوقت الذي يكرسه للقراءة، لكنه مع ذلك يحصل على الكثير من المعلومات عن الطبيعة والموسيقى والسينما، وهذه المعطيات قد تشجعه على قراءة كتاب لكي يستكمل ما تعلمه على مواقع الشبكة.

وفي الحقيقة أن الانترنت عبارة عن مكتبة عملاقة تتيح المجال للاطلاع على عدد كبير من الوثائق المفيدة لإعداد موضوع أو إثراء درس، بيد أنه ينبغي تنبيه أولئك المراهقين الذين يمضون المساء في محادثة رفاقهم عبر مواقع المحاورة.

تعارف: يعرف المراهقون جيدا أنه لا يفترض على المرء أن يعطي اسمه وعنوانه لشخص غريب يلتقي به مصادفة في قارعة الطريق. هذا الأمر ينطبق تماما على اللقاء عبر الانترنت، لكن على أولياء الأمور أن يؤكدوا لأولادهم ضرورة الاهتمام بصفات الأصدقاء الذين يتعرفون إليهم من خلال الشبكة، كما هو الحال مع أصدقاء المدرسة، ويتوجب على الآباء الاستماع لانطباعات أبنائهم بهذا الخصوص.

إن الخجولين من بين المراهقين يكتسبون الثقة بأنفسهم عند إجرائهم النقاشات على مواقع الحوار عبر الشبكة، حيث يعقدون صداقات جديدة ويتبادلون الأحاديث الحرة والصريحة متخذين لهم أسماء مستعارة. أما إذا كان الوالدان لا يفقهان شيئا في تقنيات الانترنت فستكون تلك فرصة أن يطلبا من ولدهما أن يسعفهما ببعض المعلومات، وهكذا تنقلب الأدوار فيصبح المراهق أستاذا، بينما يتحول الأب والأم تلميذين، ما يمنحه دفعة قوية من الثقة بالنفس.

الحس النقدي: يمكن تنمية الحس النقدي لدى الأبناء بمرافقتهم أثناء التصفح، إذ يوجد على الانترنت ما هو جيد وما هو سيئ، وينبغي إرشادهم لكيفية الاختيار وتحليل المعلومات، فبمقدور الوالدين أن يسألا ابنهما عمن أسس الموقع ولأي هدف، وسيجد المراهق المتعة والرضا لملاحظته اهتمام والديه بهوايته.

فوائد ومضار الانترنت
< محمد حميــد الكربي(متصفح انترنت)يقول: «مضار الإنترنت: إضاعة الأوقات، التعرف على صحبة السوء، زعزعة العقائد والتشكيك فيها، نشر الكفر والفساد والإلحاد، الوقوع في شراك التنصير، تدمير الأخلاق ونشر الرذائل، التقليد الأعمى للغرب، إهمال الصلاة، التعرف على أساليب الإرهاب والتخريب، إشاعة الخمول والكسل ، إضاعة مستوى التعليم ، الإصابة بالأمراض النفسية ، التجسس على الأسرار الشخصية . أما فوائد الإنترنت:

الدعوة إلى الإسلام وبيان محاسنه والرد على الشبهات التي تثار حوله، نشر العلم النافع والأخلاق الحسنة، معرفة العلوم الكونية والأخذ بأسباب التقدم والرقي، الاستفادة منه في الأبحاث العلمية، ومعرفة أحدث التقارير و الدراسات والإحصاءات في مختلف المجالات، سهولة الاتصال بالعلماء للاستنارة بآرائهم، التعرف على أحوال المسلمين في العالم ومتابعة أخبارهم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى