الشيخ ناظم عبدالله باهباره رئيس مركز جامع عمر للبحوث والدراسات لـ«الأيام»:الرئيس وجه بدعم المركز بقيمة ثمانية وعشرين مليون ريال لترميم وتجديد الجامع واعتماد جائزة سنوية لأفضل البحوث

> «الأيام» سند بايعشوت

>
مسجد عمر بالمكلا
مسجد عمر بالمكلا
بدأ الشيخ ناظم باحبارة الدعوة منذ سن مبكرة ووصف الفترة التي بدأ فيها دعوته بالمتشردة أي في فترة التشطير.. لكنه كما قال إن أول من تلقى العلم على يديه هما السيد عبدالله بن محفوظ الحداد والسيد علي بن محمد بن يحيى، رحمهما الله، إضافة إلى الشيخ سعيد بادباه بالصداع علاوة على مشايخ عديدين منهم الشيخ سعيد باوزير والشيخ عبدالرحمن بكير، لكنه كان أكثر ملازمة للسيد عبدالله بن محفوظ الحداد، وفي تلك الفترة قام عدد من المشايخ بالدعوة مثل الشيخ عوض بن محمد بانجار.

والشيخ ناظم سافر من بلاده اليمن عام 1987م إلى السعودية ومكث هناك بضعة أشهر ثم انتقل إلى الامارات ومكث بها ثماني عشرة حجة وبدأ هنالك العمل إماماً وخطيباً في أبوظبي ثم انتقل للعمل لدى المحاكم الشرعية وشارك في العديد من البرامج المتلفزة والإذاعية وأسهم في الكتابة لدى بعض الصحف الإماراتية.

«الأيام» حاورت الشيخ ناظم عن إنشاء مركز للدراسات والبحوث بمسجد عمر بمدينة المكلا حيث قال: «إن هذا المركز عبارة عن لبنة في صرح العلم ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا المركز استثارة لهمم الشباب ودعوة لهم إلى البحث والتواصل العلمي، ونحن نحاول أن نشجع الكوادر عن طريق منح جوائز كخطوة أولى عن أفضل البحوث المقدمة للمركز، كذلك سنوصي إن شاء الله بالاهتمام بالبحوث وخاصة تلك التي تعنى بالواقع عندنا وواقع الأمة فلعلنا نكتشف مهارات وإبداعات ومبدعين في المجالات الدينية والدنيوية.

والحقيقة إني وجدت من الاخ محافظ حضرموت عبدالقادر علي هلال، الذي افتتح مركز مسجد عمر للدراسات والبحوث مساء الجمعة 18/8 كل تشجيع ودعم مطلق وسارع هو إلى السعي نحو استخراج ترخيص للمركز.

كذلك فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح، حفظه الله، سمع عن افتتاح هذا المركز وطلب أن نقابله واعتمد ميزانية سنوية عن طريقه لهذا المركز واعتمد جائزة سنوية خمسة ملايين ريال لأفضل البحوث ووعد بالاعتناء بالطلاب والبحوث القيمة وكذلك تواصلنا مع الاخ الرئيس في كثير من المسائل العلمية في البلد وإنشاء الكليات الشرعية وتشجيع الكوادر في المجالات كافة وكذلك تبنى فخامته مشروع صيانة مسجد عمر وتجهيزه بكلفة ثمانية وعشرين مليون ريال».

الشيخ ناظم عبدالله باهباره
الشيخ ناظم عبدالله باهباره
< < لكن كيف حال المكتبة السلطانية الواقعة في نفس مبنى المسجد وطبيعة العلاقة مع مركزكم؟

- تعرف أن المكتبة وقف وحين تكون تحت يد المركز من ناحية أن لدينا اعتمادات وهكذا يكون الوضع متكاملاً بشكل أفضل ولكن اذا فصلت المكتبة عن المركز سنتعاون ونتكامل مع بعض لأن هدفنا التواصل مع الصروح العلمية: الجامعات المعاهد العلمية الخ. وأحب أن أشير هنا إلى أن لدى المركز آلاف العناوين من الكتب الموجودة وما سيتم تزويده لاحقاً.

< وماذا عن الشئون الإدارية؟

- لدينا لجنتان علمية وإعلامية.. العلمية تضم عدداً من المختصين في مجالات العلوم كافة، والإعلامية هي التي تقوم بالتنسيق مع اللجنة العلمية وهناك لجنة ادارية أخرى.

< ألا توحي كلمة دراسات وبحوث في مسمى مركز جامع عمر للبحوث والدراسات أن الطالب قد قطع شوطاً في العلوم؟

- نحن في هذا المركز لا نشترط على الملتحق به أو الذي يريد تقديم بحث أو دراسة سنين دراسية محددة لا، ولا شهادات دراسية، نحن فقط نراعي عملية البحث نفسها التي قدمها بحيث نقوّم مستواه العلمي من خلال بحثه فكم من واحد لم يحالفه النجاح في المراحل الدراسية لكن عنده مواهب في مجال ما يمكنه أن يبدع فيه.. لو فرضنا أن أحد المتقدمين في مجال الشعر لابد أن يكون ذلك وفق المعايير.. القصيدة يجب أن تكون مستوفية لشروطها أي أن تكون منضبطة في لغتها وأن يكون البحث مستوفياً للشروط للمتقدم وفقاً للتخصص. باختصار هذا المركز يعمل للتفريخ العلمي.

وماذا عن التنسيق مع الجهات المشابهة لكم؟

- نحن لا زلنا الآن نسعى للتنسيق مع كافة الجهات التي تعنى بالمبدعين والمتفوقين من أجل أن يكون هناك تكامل.

لكن ميزة مركزنا إنه ارتبط بالمسجد الذي يرتبط به كثير من الناس لأداء الصلوات. أحب أن أشير هنا إلى أننا حين نريد إبراز عمل ابداعي ما نحاول أن تجعل المعني بالأمر يعكس ذلك من خلال محاضرة مثلاً.

قاعة المكتبة بالمركز
قاعة المكتبة بالمركز
< ما هي أهم أهدافكم؟

- من بين أهداف المركز هو إظهار التراث اليمني والحضرمي خصوصاً عبر المحاضرات وتحقيق التراث وتحفيز المحققين ونحن نهتم برجال العلم مثل السلطان صالح القعيطي فهو شخصية علمية كذلك الشيخ عبدالله بكير والسيد محسن بن جعفر بونمي، وغيرهم من أهل العلم.

< من هم أعضاء اللجنة العلمية؟

- هذه اللجنة ستتكون من الشيخ أحمد المعلم، رئيسا اللجنة ومحدثك ود. فاضل رضوان ود. سعيد الجريري ود. عبدالله بابعير ود. السومحي وقد يضاف إليهم آخرون.

وبعد:

لقد جاءت فكرة تأسيس مركز جامع عمر للبحوث والدراسات حين بدأ بعض الشباب بتأسيس المكتبة في المسجد وذلك قبل أن يتولى الشيخ ناظم الإمامة والخطابة بالإنابة لأن الأخيرة يتولاها السيد علي مديحج قبل عام من تولي الأول مهام الإمامة.. وحين لحظ الشيخ ناظم أن هذه المكتبة قد ألحقت (بخطيره) وهي أشبه بقاعة للمحاضرات لأن كثيراً من المساجد بها ملحقات دعوية وعلمية ومنافع للناس، بدأنا مذاك نفكر في إنشاء المركز.

والآن بدأ المركز الإعلان عن نفسه منذ يوم25/8 من هذا العام والأيام شواهد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى