مصير معتقلي جوانتانامو يضع إدارة بوش في مأزق

> واشنطن «الأيام» مايك مكارثي :

>
معتقلي جوانتانامو
معتقلي جوانتانامو
مازال معتقل جوانتانامو الامريكي الذي يضم المحتجزين في الحرب ضد الارهاب يمثل تحديا صعبا للولايات المتحدة بعد مرور خمس سنوات على هجمات 11 أيلول/سبتمبر عام 2001.

فمازال هناك نحو 450 معتقلا في القاعدة البحرية الامريكية في كوبا الامر الذي يضع الرئيس الامريكي جورج بوش في موقف حرج وهو الذي يحاول أن يرسم صورة لنفسه كونه أحد زعماء العالم في مجال حقوق الانسان في وقت يترك فيه هؤلاء المعتقلين هناك منذ سنوات دون توجيه اتهام لهم.

وصرح بوش مرارا بأنه يريد أن يغلق جوانتانامو لكنه لن يطلق سراح هؤلاء الذين ما يزالوا يمثلون تهديدا أمنيا للولايات المتحدة وحلفائها وهو موقف لا يرضي منظمات حقوق الانسان فضلا عن زعماء أجانب يضغطون علي البيت الابيض لحمله علي إغلاق المعتقل,فأمين عام الامم المتحدة وزعماء أوروبيون آخرون يحثون بوش علي إغلاق جوانتانامو.

وصار معتقل جوانتنامو بؤرة لاتهامات بانتهاكات حقوق الانسان منذ افتتاحه في كانون ثان/ يناير عام 2002 وسط مشاهد المعتقلين المخزية حيث ينال ذلك من مصداقية الولايات المتحدة فيما يتعلق بحقوق الانسان.

وفي إطار متصل تسبب جوانتانامو في دخول الرئيس بوش في معركة قانونية مع المحاكم الامريكية. وقضت المحكمة العليا الامريكية مؤخرا بأن خطة بوش لمحاكمة 10 من المعتقلين أمام محاكم عسكرية غير دستورية. وقد ترك هذا الحكم مصير المعتقلين معلقا فيما يعمل بوش مع الكونجرس علي إعادة صياغة القانون حتى يمكن أن تمضي المحاكمات قدما.

من ناحية أخرى أطلقت الادارة الامريكية سراح بضع مئات من المعتقلين وهي تحاول الان أن تحدد ما يمكن أن تقوم به مع أولئك الذين لم توجه إليهم اتهامات جنائية لكنهم مازالوا يصنفون "مقاتلين أعداء" ويواجهون احتجازا مفتوحا.

وتم نقل نحو 120 من هؤلاء إلي قائمة الذين لم يعودوا يشكلون خطرا,ويتوقف الافراج عنهم علي نتيجة المفاوضات بين وزارة الخارجية ووزارة الدفاع (البنتاجون) من ناحية والبلاد المحتمل أن ينقل هؤلاء إليها من ناحية أخرى فبعضهم سينقل إلي بلاده والبعض الآخر سينقل إلي بلد ثالث.

وبينما كشفت منظمات حقوق الانسان عن انتهاكات لحقوق المعتقلين يؤكد بوش ووزير دفاعه دونالد رامسفيلد أنهم يعاملون بشكل إنساني ووعدا بمعاقبة العسكريين الامريكيين الذين يسيئون معاملة المحتجزين. (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى