سينغ يدعو لعدم تحميل مسلمي الهند تبعات أعمال المتشددين

> نيودلهي «الأيام» سايمون دينيار :

>
رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ
رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ
قال رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ أمس الثلاثاء إنه على البلاد العمل بسرعة لعلاج شعور الأقلية المسلمة بالعزلة والتأكد من أن جهود السلطات للقضاء على التشدد الإسلامي لا توقع الطائفة بأكملها ضحية.

وصرح سينغ بأن "انعدام الأمن السائد" بين مسلمي الهند البالغ عددهم نحو 140 مليونا يمكن أن تكون له آثار شديدة الضرر على البلاد وحذر من أن ذلك سيتفاقم اذا تعرضت حقوق اناس أبرياء للانتهاك خلال الصراع مع الإرهاب.

وكان رئيس الوزراء الهندي يتحدث بعد نحو شهرين من وقوع سلسلة من التفجيرات بالقنابل في قطارات ركاب في مومباي المركز المالي للهند والتي أسفرت عن مقتل 186 شخصا.

وألقي باللوم في تلك التفجيرات على متشددين إسلاميين في الهند على صلة بجماعات على الجانب الاخر من الحدود في باكستان.

وقال سينغ "من المؤسف أنه نتج عن الإرهاب استهداف قطاعات معينة من السكان مما أدى إلى خلق انطباع خاطيء بأن الطائفة المسلمة بأكملها متشددة."

ومضى يقول انه يتعين على الهند أن تشرع بشكل فوري في سياسة ايجابية "لضمان الا تؤدي أعمال فردية قليلة إلى تشويه صورة الطائفة بأكملها.. ولازالة أي شعور بالاضطهاد والانعزال من عقول الأقليات."

وقامت الشرطة الهندية في أعقاب التفجيرات التي وقعت في 11 يوليو تموز في مومباي بمداهمات لمناطق المسلمين في المدينة واعتقلت المئات.

وقال سينغ لكبار المسؤولين من الحكومة المركزية وحكومات الولايات "ينبغي ألا يتعرض شخص بريء للتحرش في الصراع ضد الإرهاب." واضاف "اذا وقع خطأ يجب اتخاذ اجراءات تصحيحية لمعالجته فورا."

وقال رئيس الوزراء الهندي الذي ينتمي إلى السيخ وهم أقلية ان مسلمي الهند لديهم احساس قوي بالظلم وبأنهم لم يستفيدوا فعليا من عمليات التنمية الاجتماعية والاقتصادية,وأضاف "كلنا عليه التزام بمعالجة المظالم المشروعة للأقليات عندنا."

والهند دولة علمانية من الناحية الرسمية كما أن رئيسها أبو بكر عبدالكلام وأبرز لاعبة تنس لديها سانيا ميرزا الى جانب كثير من نجوم السينما من المسلمين.

غير أن قصص النجاح البارزة هذه تخفي وراءها واقع معيشة كثير من المسلمين الذين يعانون من معدلات بطالة أعلى ومستويات تعليمية أقل مقارنة بالأغلبية الهندوسية,كما يعانون أيضا من ضعف تمثيلهم في وظائف القطاع العام والجيش.

وازداد مسلمو الهند عزلة أيضا بسبب أعمال الشغب الطائفية في ولاية جوجارات الغربية عام 2002 التي شهدت مقتل قرابة 2500 شخص غالبيتهم من المسلمين,ورغم الانتقادات المحلية لم يبذل الجهد الكافي لاعتقال المتورطين.

وقالت صحيفة إكسبريس الهندية أمس الثلاثاء ان اجراءات المراقبة الصارمة في أعقاب تفجيرات مومباي جعلت مسلمي المدينة يشعرون بأنهم "تحت الحصار" وعززت الشقاقات الطائفية.

وأضافت في افتتاحيتها "في أسوأ الظروف تمسكت مومباي بروحها كمدينة متعددة الطوائف,لذلك ينبغي أن تتعامل بجدية شديدة مع بذور التمييز التي يتم زرعها" في المجتمع. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى