عقم مزمن في أداء منتخبنا .. فهل من حلول؟ .. لاعبون غير قادرين على الإقناع فكيف يظلون في المنتخب؟

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
هجمة يابانية على مرمى المنتخب اليمني
هجمة يابانية على مرمى المنتخب اليمني
في كل الأحوال وتحت اي مبرر يظل أداء منتخبنا الوطني في مشواره الآسيوي بعيداً كل البعد عن ما أراده الجميع والقصد هنا من يتابع كرة القدم ويعطيها من وقته ثم يعض أصابع الندم بعد أن يكتشف أنها عندما تلعب بأقدام لاعبينا لا تستحق ذلك. فمواجهتي منتخبنا ضد اليابان ذهاباً وإياباً وبعيداً عن الاهداف الثلاثة التي دخلت مرمانا في المواجهتين والتي أعطى لها البعض أهمية من حيث أنها تعتبر انجازاً حققه لاعبونا أمام منتخب محترف كبير بطل للقارة الأكبر مساحة في العالم ..

كل ذلك يعتبر في مجال كرة القدم نوعاً ما مقبولاً ومنطقياً في أن تخسر من منتخب مثل اليابان يعتبر الأفضل آسيويا بكل المقاييس، غير أن الأسوأ في الموضوع هو ما ظهر به المنتخب من أداء فقير جدا يفتقد لكل عناصر كرة القدم التي يفترض تواجدها خصوصاً عندما تخوض لقاء أمام أعين جماهيرك وبقوة أرضك.

الظروف وحدها أشفقت علينا
رغم انني لست محللاً ولن أكون، لكن الشيء الأكيد أنني كمتابع اصبحت كغيري لديه القدرة على التميز وطرح الملاحظات خصوصاً في مباريات كتلك التي لعبها منتخبنا الوطني والتي افتقدنا فيها كل شيء.

مواجهتا اليابان بطل آسيا الشماعة التي ألقينا عليها ضعف إمكانياتنا الفنية والتي ارتسمت بعدم قدرتنا على الظهور في المباراتين بأي شكل من الأشكال، فلا فكر لدى اللاعب ولا مهارة و لاقدرة على الظهور ولا.. ولا.. ذلك طرح السؤال من قبل كل المتابعين: ماذا يلعب هؤلاء المتواجدون في تشكيلة المنتخب وأي امكانيات يمتلكون كي يظهروا بذلك المستوى الهزيل؟ لذلك أنا أعتقد وربما يتفق معي الكثيرون أن هناك ظروفاً ساعدتنا وأشفقت علينا لنخرج بأقل عدد من الأهداف وفي أوقات أخيرة في المباراتين.

مجرد أسماء
في فرجة المباراتين مع اليابان، وهما محور الموضوع، عجباً للاعبين الذين يسمون نجوماً وعليهم كانت تعقد الآمال، ولكن يا حسرة لم نر شيئاً من ذلك، بل إنني اتجرد من كل شيء وأقولها بصدق اننا رأينا كثيراً من اللاعبين البلداء غير القادرين على التعامل مع كرة القدم وكانهم للمرة الأولى يلعبونها وفي أرض لم تكن غريبة سوى على ضيوفها، فأي نجوم هؤلاء وأي آمال عقدت عليهم؟ تلك هي الكذبة وتلك هي الحسرة التي كانت نصيباً لمن اختار مدرجات علي محسن مريسي أو شاشة فضائيتنا للمتابعة والفرجة إحساساً منه بالوطن ومن يلعب باسمه.

مدرجات لم تكن كالمعتاد
ما بين لقاء السعودية الذي خسرناه برباعية ولقاء اليابان الذي خسرناه بهدف يلاحظ المتابع كم اختلفت المدرجات في قلة عدد روادها كثيراً، إذ ظهرت تلك المدرجات في كثير من المواقع داخل الاستاد شبه فارغة ليكون ذلك أبرز عنوان للقناعة التي وصل اليها الجمهور الرياضي والتي عبرت عنها المدرجات تلقائيا ودون وسط، ولعل من غاب استخسر الوقت في فرجة أداء باهت لا يلبي ولو شيئا بسيطا مما يريده هذا المشجع الشغوف المحب، بغض النظر عن الخصم سواء اليابان أو غيرها.

هجمة يمنية على المرمى الياباني .. دون جدوى
هجمة يمنية على المرمى الياباني .. دون جدوى
وكأنه لا يوجد غيرهم
دون أن أسمي أحدا فإن بعض من يتواجدون في منتخبنا الوطني لا يستحقون ذلك لسبب بسيط وهو أنهم أقل بكثير من لاعبين في كثير من الاندية، ومع ذلك لا ندري سبب الإصرار بان يبقى هؤلاء بعد الضعف الواضح في مقومات التواجد في النخبة الوطنية. لذلك متى نخرج من قوقعة التعود على أن تظل الأسماء هي هي دون البحث عن الجدي، الذي هو قاعدة كرة القدم في كل العالم حيث ظهور اللاعبين المتداول م ابين حين وآخر إلا عندنا حيث تظل الأسماء حتى تشيخ.

هل نأمل في قادم أفضل؟
ولأننا لم نرد من موضوعنا سوى أن يستفيق الجميع من خلال البحث عن مواضع الخلل وإيجاد حلولها حتى نحس أن لدينا منتخباً فيه لاعبون حقيقيون قادرون على إيصال البهجة الى من يحبهم ويحرص على متابعتهم والتواجد خلفهم، أما دون ذلك فإن على كرة القدم السلام عندما نواجه الآخرين الذين نحس أنهم من كوكب آخر لا يمت بصلة لكوكبنا الذي نرفس فيه كرة القدم كما ترجمناه في آخر مواجهتين شاءت الظروف أن نلعبهما مع اليابان.

الخلاصة
إن أداءنا رتيب عقيم غير مقنع لأحد إلا لمن أراد أن يجامل، فشواهد مفردات اللقائين تؤكد ذلك: لا تمرير ،لا محاورة، لا جمل، لا تكتيك ولا شيء، فهل يعقل ذلك؟ نعم وبكل أسف هذا هو واقعنا دون تجمّل أو مساحيق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى