خاتمي يدعو من واشنطن الى الغاء لغة التهديد بين طهران وواشنطن

> واشنطن «الأيام» لوران توميه :

>
الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي
الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي
دعا الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي من الكاتدرائية الوطنية في واشنطن في اطار زيارته الى الولايات المتحدة، الى الغاء لغة التهديد والعودة الى لغة الحوار بين واشنطن وطهران.

وفي حديث الى الصحافيين، قال خاتمي في زيارة هي الاولى لمسؤول ايراني سابق او حالي على هذا المستوى الى العاصمة الاميركية منذ انقطاع العلاقات بين البلدين في 1979،انه يجب الغاء اللغة العدائية قبل ان يتم لقاء بين مسؤولين اميركيين وايرانيين.

وقال خاتمي الذي كان رئيس ايران من 1997 الى 2005 "قبل ان نتمكن من الكلام ومباشرة الحوار، علينا الغاء لغة التهديد حتى ينجح هذا الحوار".

واعتبر الرئيس السابق الاصلاحي الذي وصل الى الولايات المتحدة الاسبوع الماضي "ان اللجوء الى لغة العنف من الطرفين لا يشجع على الحوار وسيجعل المشكلة تتفاقم".

وقد زار خاتمي شيكاغو وسيلقي خطابا في جامعة هارفرد في بوسطن (ماستشوستس) يوم غداً الاحد,ولن يلتقي مسؤولين اميركيين، لكن وزارة الخارجية الاميركية امنت له الحراسة خلال زيارته.

وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها مع ايران اثر عملية احتجاز الرهائن في السفارة الاميركية في طهران عام 1979 استمرت 444 يوما. وانتقد محامون ومجموعات يهودية زيارة خاتمي. وهتف العديد من المحتجين "الحرية لايران" خارج الكاتدرائية مساء أمس الأول الخميس وهم يتدافعون في محاولة للدخول والاستماع الى خطاب خاتمي.

واتهمت واشنطن ايران خلال ولاية خاتمي بانها دولة "راعية للارهاب"، وقال بوش في خطاب شهير عام 2002 ان ايران هي جزء من "محور الشر"، الى جانب العراق الذي كان يرئسه صدام حسين وكوريا الشمالية.

وواجه خاتمي صعوبات كثيرة خلال توليه الحكم بسبب سيطرة المحافظين على ابرز المؤسسات في السلطة.

ودافعت الكاتدرائية الانجيلية عن قرارها دعوة خاتمي. وقال المتحدث باسمها غريغ ريكسون "اننا نرى فيه صوتا معتدلا (يدعو) الى المصالحة".

وتاتي زيارة الرئيس الايراني السابق في وقت تسعى ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش الى فرض عقوبات على ايران من خلال مجلس الامن الدولي بسبب رفضها توقيف نشاط تخصيب اليورانيوم.

وقال خاتمي انه لا يجوز ان يفرض على ايران ان توقف نشاطها النووي قبل المفاوضات، وانه يمكن طرح هذا الطلب خلال المفاوضات.

واضاف "خلال المفاوضات يمكن ان نتكلم عن تعليق وعن طبيعة التعليق وعن الجدول الزمني ومدة التعليق".

وبعد حديثه مع الصحافيين، القى خاتمي خطابا في الكاتدرائية عن الحوار بين الحضارات وصفق له الجمهور تصفيقا حارا. كما قوطع مرات عدة بالتصفيق.

وقال القس جون برايسون شين انه يامل ان تشكل زيارة خاتمي نقطة تحول في العلاقات الدبلوماسية بين ايران والولايات المتحدة. وقال شين ان "حضوره بيننا يقدم املا حقيقيا بالتوصل الى حوار بناء على اعلى المستويات". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى