خدمته الظروف ولم يخدم نفسه .. منتخبنا للناشئين يودع النهائيات الآسيوية بعد خسارته من طاجكستان

> سنغافورة «الأيام الرياضي» عبدالله مهيم:

>
فرحة الأخضر الصغير لم تدم طويلا
فرحة الأخضر الصغير لم تدم طويلا
ودع منتخبنا الوطني للناشئين النهائيات الآسيوية رغم أن الظروف قد تهيأت له في التأهل، حيث انتهت مباراة العراق وإيران بالتعادل، في حين تقدم في الشوط الأول بهدفين نظيفين إلا أن الامور انقلبت رأساً على عقب ليعود منتخب طاجكستان في الشوط الثاني ويخرج فائزاً 4/3 .

سيطرة وتقدم بهدفين

كانت كل الأمور تسير في صف الأخضر الصغير منذ بداية المباراة، فصفوفه اكتملت بعد عودة المدافع باسم العاقل، إلى جانب أن المنتخب الخصم قد ضمن التأهل بعد أن حقق فوزين وبذلك لن تكون رغبة الفوز عنده كبيرة وينحصر طموحه في تحقيق نتيجة ايجابية حتى يرفع من معنوياته، فبدأ منتخبنا مسيطراً على مجريات اللقاء وكانت رغبته في الفوز واضحة مما جعل اللعب محصوراً في ملعب الخصم، وتحصلنا على عدة فرص كان أبرزها تسجيل معاذ عساج هدفاً في د/9 ألغي بداعي التسلل، وتسديدتين لعساج ذهبت الاولى فوق العارضة في حين تكفل الحارس بإبعاد الاخرى الى ركنية، واستمرت الافضلية لمنتخبنا ليقطف ثمارها في د/41 عندما مرر الغازي كرة رائعة باتجاه محمد هبة، الذي سدد كرة تصطدم بالقائم يتابعها معاذ عساج في الشباك مسجلاً هدف التقدم، ولم تمض سوى أربع دقائق حتى يضيف افضل لاعبي المنتخب في النهائيات (عبدالله موسى) الهدف الثاني برأسية رائعة مستفيداً من عكسية لربان هيكل. المنتخب الطاجكستاني لم يكن له حضور في الشوط الاول باستثناء محاولة وحيدة في د/40 جاءت بواسطة توكهاروف، أبعدها الحارس إبراهيم مسعد الى ركنية لينتهي الشوط الاول بتقدم منتخبنا بهدفين نظيفين.

سجدة الشكر لله بعد تسجيل هدف
سجدة الشكر لله بعد تسجيل هدف
العشر الدقائق القاتلة

كانت توجيهات الكابتن عبدالله فضيل واضحة بين الشوطين بالتأكيد أن المباراة لم تنته والحذر من العشر الدقائق الاولى بالحفاظ على التوازن، لكن هذه التوجيهات والتحذيرات لم يعمل بها اللاعبون وحصل ما كان يخشاه الفضيل، فمنذ البداية هاجم لاعبو طاجكستان واعتمدوا على ارسال الكرات الطويلة والعالية إلى منطقة الجزاء مستفيدين من الطول الفارع لمهاجميهم، فلم تمر سوى خمس دقائق حتى سجلوا الهدف الأول بواسطة توكهاروف، بعد خطأ في التوقيت من الحارس إبراهيم مسعد، وبالسيناريو نفسه وبعد أقل من خمس دقائق يسجل دفروندهون هدف التعادل الذي أصاب لاعبينا في مقتل، مما جعل اليأس يدب في نفوسهم وكأن المباراة قد انتهت، فقدموا أسوأ شوط لهم على الإطلاق، وهو الأمر الذي استفاد منه الخصم واستطاع أن يلعب على أخطاء لاعبينا التي كثرت وبشكل واضح، لتأتي د/ 66 حاملة الهدف الثالث لطاجكستان وهو الذي عقد الامور كثيراً عبر ضربة حرة مباشرة نفذها المدفع جي فاركون، وعاد دفروندهون في د/81 ليسجل الهدف الرابع الذي أنهى المباراة وقطع لمنتخبنا تذكرة العودة، ولم يشفع الهدف الثالث الذي سجله المهاجم معاذ عساج في الوقت الضائع في إعادة الأمل لتنتهي المباراة الدراماتيكية بخسارة منتخبنا 3/4 وضياع فرصة التأهل الى الدور الثاني.

هدف يمني في مرمى طاجكستان
هدف يمني في مرمى طاجكستان
لقطات

> أدار اللقاء في الساحة الدولي الكوري كيم جن، وساعده السريلانكي محمد جمال الدين، والكويتي أحمد ياسر، وكان النيبالي جيون رج رابعاً، وراقبه فنياً الايراني حسين اصغراني.

> معظم لاعبينا كانوا خارج الفورمة ودخل بعضهم الغرور في أن المباراة قد انتهت بعد تقدمنا بهدفين وكان خط الوسط هو الحلقة الأضعف.

> الجهاز الفني منح الحارس البديل إبراهيم مسعد الثقة في مباراة أمس الاول إلا أنه لم يكن موفقاً.

> شاهدنا بعض دقائق مباراة سنغافورة والنيبال التي سبقت مباراة منتخبنا وكان مستوى الفريقين متواضعاًَ للغاية، وكان من السهل أن يتأهل المنتخبان الآخران في مجموعتهما مما يؤكد أن القرعة قد ظلمتنا ودفعتنا في أقوى مجموعة على الإطلاق.

> المنتخب العراقي هو الآخر أضاع التأهل حيث تعادل مع إيران وأضاع ضربة جزاء وكان يكفيهم الفوز للتأهل طالما ونحن خسرنا مباراتنا الأخيرة فكان يوما حزينا لممثلي العرب.

> خدمتنا الظروف ومنها منتخب العراق ولم نخدم أنفسنا، وعموماً هذه حال كرة القدم المليئة بالفرح والحزن والشاطر من يستفيد من أخطائه.

> الكابتن فضيل كان أكثر أفراد البعثة تأثراً، ولم يصدق ما حدث وظل حتى اليوم الثاني من المباراة في غرفته، ولم يهدئ من غضبه إلا التصرف الرائع الذي قام به اللاعبون بالذهاب اليه وتقبيله فرداً فرداً في تأكيد أنهم من يتحمل المسئولية وأنه قد عمل كل شيء ولم يقصر.

> المدفعجي الطاجي فاركون، محترف بدوري الاولى في روسيا وفي الاخير قالوا بطولة تحت 17 سنة.

خيبة أمل للأخضر الصغير
خيبة أمل للأخضر الصغير
مأتم ومحطتا حزن

الدور السادس من فندق رويال مقر إقامة البعثة تحول مساء أمس الاول الى مأتم، فالحزن عم الجميع وكأن الدور لا يسكنه أحد، وقد حزنت البعثة مرتين: الأولى بعد أن خدمتنا نتيجة ايران والعراق والتي انتهت بالتعادل السلبي، والثانية بضياع الفوز بعد أن كنا متقدمين بهدفين نظيفين وكنا على بعد 45 دقيقة من التأهل الى الدور الثاني.

الإثنين دور الثمانية

تبدأ بعد غد الاثنين مباريات دور الثمانية حيث يلتقي أول المجموعة الاولى منتخب اليابان الذي فاز في آخر مبارياته على كوريا الجنوبية 3/2 مع ثاني المجموعة الثانية المنتخب الايراني، في حين يلتقي ثاني المجموعة الأولي المنتخب الكوري الجنوبي مع أول مجموعتنا منتخب طاجكستان.

الأحد عودة المنتخب

يعود منتخبنا الوطني للناشئين الى اراضي الوطن بإذن الله تعالى يوم غد الاحد على رحلة اليمنية عبر العاصمة الماليزية كوالالمبور.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى