المحادثات الاوروبية الايرانية حول الملف النووي تسجل "تقدما" وستتواصل

> فيينا «الأيام» مايكل ادلر :

>
كبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني وممثل الاتحاد الاوروبي الاعلى للسياسة الخارجية خافيير سولانا
كبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني وممثل الاتحاد الاوروبي الاعلى للسياسة الخارجية خافيير سولانا
انتهى اجتماع الفرصة الاخيرة بين الاتحاد الاوروبي وايران لمنع فرض عقوبات دولية على طهران بعد ظهر أمس الأحد في فيينا بالاعلان عن تسجيل "تقدم" وعن اجراء مباحثات جديدة الاسبوع المقبل.

وتحدث كل من كبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني وممثل الاتحاد الاوروبي الاعلى للسياسة الخارجية خافيير سولانا عن مباحثات "بناءة" بدون تحديد مكان ولا موعد استئناف المحادثات.

وتتمحور المحادثات حول تعليق تخصيب اليورانيوم لكن حكومة طهران اعلنت صباحا ان هذه المسالة "اصبحت من الماضي".

وترغب الولايات المتحدة في ان تناقش الامم المتحدة قريبا مسالة العقوبات في حين لا تريد بروكسل ذلك طالما تجري مفاوضات.

وقال سولانا للصحافيين بعد ظهر أمس الأحد ان سبع ساعات من العمل مع لاريجاني "كانت مثمرة، لقد وضحنا بعض سوء التفاهم الذي كان موجودا في السابق,ولقد حققنا تقدما نريد المضي قدما فيه".

من جهته تحدث كبير المفاوضين الايرانيين بلهجة ايجابية قائلا "لقد حققنا تقدما بناء، ويمكنني القول اننا توصلنا الى وجهات نظر مشتركة حول عدة مسائل، وكما قال سولانا، فانه تمت ازالة العديد من نقاط سوء التفاهم".

وبحسب لاريجاني فان المباحثات تناولت "بعض جوانب" العرض الذي قدمته القوى الكبرى لايران والرد الايراني عليها.

وتصر ايران على حقها في تخصيب اليورانيوم لغايات سلمية لكن الغربيين يشتبهون في انها تسعى الى صنع السلاح النووي سرا.

وكانت طهران رفضت تعليق تخصيب اليورانيوم في 31 اب/اغسطس ما جعل عرض التعاون الذي قدمته الدول الكبرى الست لاغيا، ومهد الطريق امام مجلس الامن الدولي لبحث فرض عقوبات بدفع من الولايات المتحدة.

وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي أمس الأحد ان "مسالة تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم اصبحت من الماضي" وان "ايران لن ترجع الى الوراء".

واضاف "اذا كان لدى الاوروبيين وجهات نظر، فنحن على استعداد لسماعها"، مؤكدا ان ايران "رفضت اي مفاوضات بشروط مسبقة".

وعبر عن الامل في التوصل الى "حل وسط يتيح لنا ممارسة حقوقنا وتبديد مخاوف الجانب الاخر".

من جهته اعتبر وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أمس الأحد في ابو ظبي ان "استياء الشعب الايراني" من احتمال قيام الاسرة الدولية بفرض عقوبات على الجمهورية الاسلامية قد "يدفع النظام (الايراني) الى تغيير موقفه" في ما يتعلق بالملف النووي.

وكان سولانا الذي فوضه الاوروبيون ومجلس الامن الدولي اجراء المفاوضات، اعلن الجمعة الماضية في كوبنهاغن انه لن يتم فرض عقوبات دولية طالما ان المفاوضات حول الملف النووي مستمرة.

لكن الولايات المتحدة تريد ان تتم صياغة مشروع قرار يتضمن عقوبات اعتبارا من الاسبوع المقبل كما اعلن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز الجمعة في برلين.

وكانت الدول الكبرى الست الضالعة في المفاوضات حول الملف النووي الايراني (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا) عقدت اجتماعا الخميس الماضي في العاصمة الالمانية.

وتحث الصين وروسيا، طهران على الاخذ بالاعتبار قلق المجموعة الدولية لكنها تبدو مترددة في المضي في مشروع العقوبات.

وجرت محادثات فيينا عشية اجتماع يستمر ثلاثة ايام اعتبارا من اليوم الإثنين لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.

ويفترض ان يقدم مدير عام الوكالة الدولية محمد البرادعي رسميا للدول ال35 الاعضاء في مجلس الحكام التقرير الذي يفيد ان مفتشي الوكالة سجلوا ان ايران واصلت تخصيب اليورانيوم عند حلول مهلة 31 اب/أغسطس التي حددها القرار 1696 الصادر عن مجلس الامن الدولي. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى