نجم التنس اليمني فهمي حسن النعاش في ضيافة «الأيام الرياضي»:بدايتي في عالم التنس كانت أكثر من ممتازة واستفدت كثيراً من وديع ثابت وخشدل وعبدالله عبدالمجيد

> «الأيام الرياضي» عوض بامدهف

> نجم التنس اليمني فهمي حسن النعاش ينتمي إلى أسرة رياضية معروفة، استطاع بزمن قياسي اللحاق بركب النجوم من خلال عطائه المبدع والجزيل، ونجح في تحقيق العديد من الانجازات الباهرة في رحاب التنس اليمني أهلته لاحتلال موقع متميز بين عمالقة التنس اليمني، وكان رقما صعبا ومتقدما في عالم التنس.

«الأيام الرياضي» التقت بهذا النجم المتألق وأجرت معه حديثا شاملا تطرق فيه الى بدايته وأبرز محطاته وذكرياته في عالم التنس وآرائه حول المستوى الفني العام للعبة التنس في بلادنا، ونقدم حصيلة هذا الحديث في قادم السطور:

> لماذا اخترت لعبة التنس الأرضي بالذات؟

- منذ صغري وأنا أحب هذه اللعبة، فعندما كان عمري لا يتجاوز 8 سنوات وبالتحديد في بداية عام 1970م كنت أذهب الى نادي التنس التابع لنادي التضامن الرياضي سابقاً (مبنى إدارة الهجرة والجوازات حاليا) لكي أشاهد اللاعبين الكبار وهم يمارسون اللعبة، وقد كنت اقوم بإحضار الكرات لهم عند خروجها خارج من الملعب أو عند بقائها في الشبك، وبعد هدم الملعب ونتيجة لعدم توفر الكثير من الملاعب وارتفاع التكاليف الخاصة بممارسة هذه اللعبة اتجهت الى مزاولة لعبة كرة الطاولة في نادي التلال الرياضي، وبالتحديد في عام 1975م عند تأسيس النادي، وقد شاركت في الكثير من البطولات على مستوى الناشئين والشباب بين أندية الجمهورية، وفي بداية عام 1981م وأنا في السنة الثانية الثانوية التحقت بلعبة التنس الأرضي، هذه اللعبة التي أحببتها منذ صغري وقد ساعدني وشجعني في ذلك الصديقان اسامة هيثمي وهشام محمد أحمد، اللذان كانا يمارسان هذه اللعبة وقد وفرا لي كل المتطلبات الخاصة بلعبة التنس.

> ماذا عن بداياتك في عالم التنس العدني؟

- بداياتي في عالم التنس العدني كانت أكثر من ممتازة، ولم أجد أي صعوبة في ممارسة اللعبة فقد ساعدني أنني لاعب كرة طاولة وهو الأمر الذي جعلني أتكيف بسرعة مع هذه اللعبة، ولا أنسى هنا الدور الذي قام به صديقاي أسامة وهشام حيث كانا يتدربان معي يوميا ويقدمان النصح لي باستمرار، وقد استفدت منهما الكثير،كما أنني لقيت كل الترحيب في بداية مشواري من قبل اللاعبين الكبار، وأخص بالذكر المدرب القدير وديع ثابت، الذي أدين له بالكثير في كل ما قدمه لي في بداية المشوار وفيما وصلت إليه في عالم اللعبة فيما بعد، إضافة الى الفقيدين خشدل والأستاذ عبدالله عبدالمجيد، والأستاذ أحمد الهيثمي الذين قدموا لي الكثير في بداياتي في عالم التنس.

> ما هي أبرز محطات مشوارك في رحاب التنس الأرضي العدني؟

- أبرز محطات مشواري في رحاب التنس الارضي العدني الذي بدأ في عام 1981م وانتهى بالتوقف في أواخر عام 1987م بسبب دراستي الجامعية صباحا وممارستي للعمل مساء هي على النحو التالي:

- حصولي على بطولة الجمهورية للشباب عام 1981م وذلك بعد ممارستي للعبة لأقل من 5 أشهر وقد فزت بجميع المباريات التي لعبتها امام جميع المشاركين في البطولة وعددهم على ما أذكر 10 لاعبين ذهابا وإيابا ولم أخسر سوى مباراة واحدة فقط هي مباراة الإياب أمام اللاعب هشام محمد أحمد.

- مشاركتي ضمن الفريق الوطني الاول للعبة في الدورة الآسيوية التي أقيمت في العاصمة الهندية نيودلهي في نوفمبر عام 1982م.

- حصولي مع الفريق الوطني الأول على المركز الثالث في البطولة الدولية التي اقيمت في جيبوتي في فبراير عام 1985م من بين ثمان دول مشاركة وأذكر هنا أنه وأثناء إجراء مباريات تحديد المركز الثالث بيننا وبين دولة جيبوتي فزت بالمباراة الفردية الأولى وخسر أحد لاعبينا مباراة الفردي الأخرى، وقد بقيت مباراة الزوجي الفاصلة لتحديد الفائز بالمركز الثالث، وهنا طلب المدرب القدير وديع ثابت مشاركتي في مباراة الزوجي وقد فزنا فيها على الفريق الجيبوتي بشوطين مقابل شوط واحد لنحرز المركز الثالث.

> ما هو تقييمكم الفني للمستوى العام للتنس الأرضي؟

- الحقيقة أن المستوى الفني قد تطور بشكل كبير جداً خاصة بعد قيام الوحدة المباركة، حيث إن النشاط لهذه اللعبة قد توسعت رقعته في الكثير من محافظات الجمهورية، فبعد أن كان النشاط في عدن أصبح اليوم يزاول في صنعاء وإب وتعز...إلخ، وبالتالي تطور المستوى من خلال اقامة البطولات والمسابقات لأن هذا الاحتكاك المستمر يؤدي الى تطور المستوى الفني بشكل عام، كما لا ننسى كثرة المشاركات الخارجية الدولية المستمرة التي لها تأثير ايجابي ملموس في تطور الجوانب التكتيكية والمهارات الفنية العالية لدى اللاعبين، وأكبر دليل على ذلك هو ما وصلت اليه اليمن وحصولها على الميدالية الذهبية في البطولة العربية الـ 15 التي اقيمت في تونس تحت سن 13عاما للناشئين ممثلا باللاعب حسين حسن عبدالرزاق، وحصول أخيه مؤمن حسن عبدالرزاق على المركز السادس في البطولة من اصل 32 لاعباً يمثلون عشر دول عربية، وهذا ايضا يعتبر مركزا متقدما في البطولة.

> ما الفرق بين مستوى اللاعبين في الفترة السابقة واللاحقة؟

- من وجهة نظري أن اللاعبين السابقين في أيامنا كانوا يلعبون التنس الارضي بكل الحب والإخلاص، وكانوا يدفعون من جيوبهم الخاصة لشراء احتياجات ومتطلبات اللعبة، وبالرغم من أنه كانت لا توجد الكثير من الملاعب والمشاركات الخارجية إلا فيما ندر لكننا كنا مخلصين لهذه اللعبة الجميلة، فقد كانت ملاعبنا ترابية وكنا نحن الذين نقوم برش الملعب بالماء، وبعدها نقوم بدك أرضيته بالرول اليدوي (دكاكة) وبعد ذلك نقوم بتخطيط الملاعب بالنورة البيضاء.. أما اليوم فالملاعب تعتبر جاهزة وإن كان ليس بالمستوى المطلوب، ولكنها لا تحتاج لأي عمل من الاعمال الشاقة التي كنا نقوم بها، كما أن البطولات والمشاركات الخارجية هذه الأيام كثيرة وبالرغم من ذلك ومن وجهة نظري الشخصية فإن الحب والاخلاص مفقود هذه الأيام ليس في لعبة التنس وإنما في الألعاب الرياضية كافة.

> كيف يمكن تطوير التنس اليمني نحو الأفضل؟

- من وجهة نظري الشخصية فإن تطوير مستوى التنس اليمني يأتي من خلال عدة عوامل: بناء الملاعب القانونية الصحيحة في جميع الأندية بالجمهورية، ويجب أن تكون من العشب الصناعي (الترتان)، وليس كما هو الحال حاليا (الدامر)، توسيع قاعدة المشاركة في هذه اللعبة من خلال توفير متطلبات ممارسة هذه اللعبة (المضارب والكرات...إلخ) التي تعتبر أسعارها مرتفعة جدا ولا يستطيع الكثير ممن يحبون ممارسة هذه اللعبة الحصول عليها، إقامة الدورات الداخلية والخارجية المكثفة سواء للاعبين أو المدربين وذلك للاستفادة من كل جديد يختص بهذه اللعبة..إن كل ما ذكر لن يتحقق إلا بوجود قيادة رياضية متخصصة في مجال لعبة التنس لأن هذه القيادة المتخصصة هي الوحيدة القادرة على تنظيم عملها بشكل متجانس يجعلها قادرة على تسيير وتطوير اللعبة إلى الأفضل كما هو الحال حاليا في قيادة فرع اتحاد التنس في عدن، الذي يعتبر كل اعضائه ممن ممارس هذه اللعبة سواء قديما أو حديثا.

> الناشئ حسين حسن أحرز أول ميدالية ذهبية في مجال التنس اليمني .. ما هو انطباعكم حول هذا الانجاز الذهبي الأول؟

- يعتبر هذا الإنجاز الذهبي الأول حدثا بارزا مشرفا للعبة التنس اليمني بشكل عام ولعبة التنس العدني بشكل خاص، وهو بالتأكيد ثمرة لجهود الكثير من المخلصين لهذه اللعبة، وأخص بالذكر المدرب القدير وديع ثابت الذي يعتبر أباً لهذه اللعبة.

> ما هي كلمتك إلى براعم وناشئي وشباب التنس وكيفية تحقيق التواصل الايجابي بين اجيال التنس المتعاقبة؟

- كلمتي الموجهة إلى براعم وناشئي وشباب التنس تتمثل في أنه يجب الالتزام والإخلاص في التدريب وبذل أكبر جهد ممكن للاستفادة ممن سبقوهم في ممارسة اللعبة، وتقبل النصائح بصدر رحب، وعدم التعالي على من هم أكبر وأقدم منهم في اللعبة، أما حول كيفية تحقيق التواصل الإيجابي بين أجيال التنس المتعاقبة فهذا يعود إلى ضرورة وجود القيادة المتخصصة التي يقع على عاتقها تحقيق التواصل الايجابي بين أجيال التنس المتعاقبة عبر اللقاءات المستمرة بين هذه الأجيال.. وأخيرا أشكر صحيفة «الأيام الرياضي» على هذا اللقاء.

البطاقة التعريفية
> الاسم: فهمي حسن صالح النعاش

> الميلاد: 19/8/1962م

> الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لولدين: محمد (14 سنة) وحسام (9 سنوات).

> المستوى الدراسي: بكالوريوس علوم محاسبية 1990م من كلية الاقتصاد والتجارة جامعة عدن.

> مكان الإقامة: خورمكسر- عمارة الأطباء.

> مكان العمل: مكتب المالية م/ عدن.

> الوظيفة: مدير مالي بمستشفى الجمهورية التعليمي والمختبر المركزي/ عدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى