> الكابتن أنور عاشور لاعب له صولات وجولات في ملاعبنا اليمنية فهو أحد النجوم البارزة في سماء الكرة اليمنية، وقد عرفته جماهيرنا الرياضية من خلال تألقه مع العنيد (شعب إب) الذي قدم معه أروع فنون الكرة مسجلاً أهدافاً جميلة وخلال مشوار طويل دام 9 سنوات مع العنيد استطاع هذا اللاعب الخلوق أن يكسب حب جميع أبناء محافظة إب الخضراء، ولكنه بعد العشرة الطويلة والجميلة الحافلة بالانتصارات والانجازات انتقل الكابتن أنور عاشور إلى تلال عدن ثم إلى شعب حضرموت واختفى بعد ذلك فترة في وادي حضرموت إلى أن شاهدناه يلعب مع نادي سيئون.

«الأيام الرياضي» استطاعت الوصول إلى الكابتن أنور عاشور وأجرت معه هذا الحوار:

> كابتن أنور في البداية نرحب بك ضيفاً عزيزاً على صفحات «الأيام الرياضي»..وسؤالنا الأول يا كابتن كيف كانت بداية مشوارك الرياضي؟

- أولا أنا سعيد جدا بهذه الإستضافة .. أما عن بدايتي الرياضية فكانت من عينات وثم زمالك تريم ومنه إلى نادي الوحدة بتريم ثم الانتقال إلى شعب إب ومنه للتلال ثم شعب حضرموت وأخيرا إلى نادي سيئون فريق الدرجة الثانية.

> كيف جاء انتقالكم إلى شعب إب وكم موسم لعبت له؟

- انتقالي إلى شعب إب هو بداية انطلاقتي الحقيقية في كرة القدم وقد تم بالصدفة عن طريق أحد أصدقائي (أبو وجدي) وكان لمدة موسم في البداية في عام 1993، ثم تم التجديد لأستمر بعد ذلك مع الشعب لمدة 9 سنوات حتى عام 2001م، وكانت أجمل ما قدمت في الملاعب وكنت من هدافي الفريق في كل المواسم التي لعبتها للشعب.

> لماذا تراجع مستواك بعد انتقالكم إلى التلال وشعب حضرموت؟

- لعبت موسماً واحداً مع التلال (2001- 2002)، ولم يكن عندي طموح لعدة أسباب أهمها تأخر التحاقي بالفريق في ذلك الموسم، وعدم دخولي في فترة الإعداد حيث التحقت في الأسبوع الخامس من الدوري، كما تعرضت لعدة إصابات في الموسم أبعدتني عن خوض عدة مباريات، وقد طلبت مني إدارة التلال بعد نهاية الموسم الاستمرار لموسم آخر، إلا أنني اعتذرت لأسباب خاصة، وبعدها لعبت موسمين مع شعب حضرموت(2002- 2003و2003-2004) ولم تساعدني الظروف على تقديم ما أطمح إليه وبعد ذلك انتقلت إلى نادي سيئون حيث عملت كمساعد مدرب ولاعب في نفس الوقت في موسم (2004-2005م).

> علمنا أنك شاركت مع أهلي صنعاء خارجياً فكيف جاءت هذه المشاركة وما هي البطولة وأين أقيمت؟

- كان لي الشرف أن يتم اختياري للمشاركة في صفوف فريق نادي أهلي صنعاء في بطولة الأندية العربية التي أقيمت في الدوحة عام 2001م وقد حققنا مستويات رائعة ومتميزة حيث فزنا على المستضيف والبطل نادي السد القطري، وتعادلنا مع حطين السوري، وخسرنا أمام مولودية وهران الجزائري ، إلا أن حالتي الصحية لم تمكني من المشاركة بصورة أساسية، وذلك لأني تعرضت لوعكة صحية، ورغم ذلك لعبت جميع المباريات كبديل، وأنا فخور بهذه المشاركة لأنني كنت اللاعب اليمني الوحيد الذي اختاره نادي أهلي صنعاء لتدعيم صفوفه وهي شهادة اعتز بها.

> ماهي أسباب عدم اختيارك ضمن صفوف منتخبنا الوطني في تلك الفترة؟

- لأن القائمين على منتخباتنا الوطنية في تلك الفترة لم تكن لي علاقة بهم وهي أساس الاختيار في المنتخب ..كما لم يكن اللعب للمنتخب هو مقياس المستوى، ولكن ما يميز اللاعب عن الآخرين هو حكم الجمهور الرياضي الذي يكون عادة صادقاً وهو الذي يقيم اللاعب في ما يقدمه من مستوى في الملاعب.

> في وقت حرج جداً قبلت التدريب في نادي السلام بالغرفة وكان الفريق مهدداً بالهبوط فكيف قبلت تلك المهمة مع وجود هذه الظروف الصعبة؟

- الحمد لله تعالى أنه وفقني مع نادي السلام بالغرفة حيث استلمت تدريب الفريق في أصعب مراحله وهي الأسابيع الثلاثة الأخيرة في الموسم المنصرم 2006م، حيث أن الفريق كان مهدداً بالهبوط، ولكن الحمدلله تمكنا من الفوز في مباراتين على الشرطة في صنعاء وعلى شباب البيضاء في سيئون، وبهذين الانتصارين ضمن السلام البقاء في الدرجة الثانية.

> كيف كان موقف إدارة السلام منك في تلك الفترة؟

- اشكر إدارة نادي السلام لثقتهم بي، وعلى حسن تعاونكم معي وأشكر اللاعبين على جهودهم في هذا الانجاز وأطلب من جماهير السلام الوقوف إلى جانب اللاعبين في مثل هذه الظروف بشكل أكبر وأن تكون كما عودتنا دائماً بتشجيعها للفريق وبث الحماس فيه، ولا تنجر للأهواء الشخصية لبعض الأشخاص فمصلحة النادي فوق كل اعتبار.

> كابتن الملاحظ أنك ابتعدت عن اللعب واتجهت إلى التدريب رغم أنك قادر على العطاء في الملاعب لماذا؟

- هذا الموسم أخذت فيه راحة عن اللعب واتجهت إلى التدريب رغم أنني قادر على المواصلة كلاعب لأكثر من عامين وهذا القرار سأتخذه في الموسم القادم بإذن الله تعالى.

> لا شك أن بدايتكم في مجال التدريب موفقة فهل لديكم دورات تدريبية أم أن التدريب يأتي بحكم خبرتكم الطويلة في الملاعب؟

- الحمد لله أنني توفقت في مجال التدريب فكل عمل يحتاج إلى جهد ومثابرة فيكتب لصاحبه النجاح، وأساس التدريب يكون من الخبرة الميدانية مما يؤدي إلى التوجه بالشكل الصحيح إلى هذا المجال من خلال الدورات وقد بدأت التدريب منذ مدة طويلة تقدر بعشر سنوات وتحديداً في عام 94م حيث قدت فريق مدرسة عيديد للتعليم الأساسي بتريم للفوز بالبطولة المدرسية للمديرية، وفي إب قدت فريق مدرسة الشعب للتعليم الأساسي للفوز ببطولة مدارس المحافظة لسنتين متتاليتين، ثم قمت بتدريب فريق نادي وحدة تريم في دوري المحافظات وتصدرنا مجموعتنا وخرج الفريق من الدور الثاني بضربات الترجيح، وبعد ذلك دربت فريق نادي هلال السويري في دوري المحافظات عام 2004م وتصدرنا مجموعتنا، وفي الدور الثاني خرج الفريق بفارق الأهداف، وفي هذا العام 2006م أحرزت مع نادي شباب عينات بطولة 22 مايو لأندية الوادي، وأيضاً في هذا العام حققت مع هذا النادي بطولة الوادي لأندية الدرجة الثالثة، وبهذا تأهل شباب عينات إلى التصفيات النهائية المؤدية إلى الثانية، والحمدلله أنني مع الثلاثة الأندية التي دربتها في دوري المحافظات: (الوحدة والهلال وشباب عينات) لم أخسر أي مباراة، أما في جانب الدورات فلدي دورتان تدريبيتان.. الأولى كانت مبتدئة مع الخبير الألماني سبتلر، والثانية كانت آسيوية، حيث تم حصولنا على شهادة الاتحاد الآسيوي بإشراف الكابتن سالم عبدالرحمن.

> منذ فترة طويلة وأبطال وادي حضرموت يفشلون في تصفيات ابطال المحافظات المؤهلة إلى الدرجة الثانية ما السبب في ذلك؟

- اندية وادي حضرموت دائماً ما تكون من المنافسين على بطاقة التأهل في كل موسم ويكون الفارق بسيطاً جداً بينها وبين الصاعد، وهذه المشكلة تحتاج إلى تقييم علمي مدروس للخروج من هذه المعضلة، وأرى أن أحد أسبابها عدم الاهتمام في عملية الإعداد والاستعداد وتجهيز اللاعبين من الناحية البدنية والفنية والفكرية، التي تتلائم مع المرحلة التي هم فيها، أي تحملهم لضغوط المباريات والتعامل مع مستويات مختلفة من الفرق واللاعبين وأن يكون لديهم الطموح في تحقيق الانجاز.

> هل من كلمة أخيرة تود أن تقولها؟

- أطلب من كافة المسؤولين الدعم والمساندة للفرق المتأهلة لكي تظهر بصورة ترضي طموح الجماهير في الوادي، حتى تتمكن من التأهل إلى أندية الدرجة الثانية، ونادي شباب عينات بمستواه وطموح شبابه كان مميزاً في هذا الموسم، وهذا يدل على التأهل،لكنه بحاجة للدعمين المادي والمعنوي الكبيرين حتى يتمكن من تحقيق ذلك، وأجدها فرصة لمناشدة جميع الغيورين على شبابنا ورياضتنا وفي مقدمتهم الأخ المحافظ العميد عبدالقادرهلال، ووكيل الوادي أحمد الجنيد، ومدير مكتب الشباب والرياضة بالوادي والصحراء علي بامعبد، وأطلب منهم الدعم المادي والمعنوي لكي نتمكن من إعداد الفريق بصورة جيدة، وأخيراً أشكرك يا أخ مبارك وأشكر«الأيام الرياضي»على هذه الاستضافة، كما أشكر كافة العاملين بالصحيفة وجميع قرائها ولكم خالص تحياتي.

بطاقة تعريفية

> الاسم : أنور عاشور محفوظ سعدان

> العمر:34 سنة

> الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لثلاثة أطفال (عزة وحازم ومحمد)

> المهنة: مدرس تربية بدنية بثانوية الأحقاف بعينات.

بسرعة مع الكابتن أنور عاشور

> كابتن ما أجمل أهدافكم؟

- أجمل هدف كان في مرمى وحدة عدن وجاء من لعبة من خارج منطقة الجزاء عندما استقبلت كرة إبراهيم الصباحي، العرضية بالصدر من أمام خالد عفارة، وسددتها في المقص الأيمن لحارس الوحدة طارق النامس.

> كابتن ماذا أعطتك الرياضة؟

- أجمل وأثمن ما أعطتني الرياضة حب واحترام الناس، وهذا لا يقدر بثمن وهو شيء يشعرني بالسعادة دائماً ولله الحمد.

> كابتن أنور ما هو الموقف الطريف في حياتكم الرياضية؟

- من المواقف الطريفة عندما سجلت هدفاً في مرمى وحدة عدن وكان معظم لاعبي الوحدة يحتفلون بهدفهم فينا، وكان داخل ملعبهم وعلى خط التماس فلعبت الكرة بسرعة مع فكري الحبيشي وتجاوزنا لاعباً وحارس المرمى ووضعت الكرة في المرمى وكان هدفاً صحيحاً.

> كابتن ما أفضل وقت مر عليك؟

- أفضل الأوقات التي مرت علي في حياتي الرياضية هي صعودنا إلى الدوري الممتاز مع شعب إب عام 95م.

> كابتن ما أسوأ لحظة في حياتك الرياضية؟

- أسوأ لحظاتي هي تركي لشعب إب ولمحافظة إب بشكل عام.

> كابتن ما حكمتك في الحياة؟

- حكمتي في الحياة: (رأس الحكمة مخافة الله).

> كابتن من هو اللاعب الذي افتقدته الملاعب اليمنية؟

- اللاعب الذي افتقدته الكرة اليمنية هو الكابتن إبراهيم الصباحي الذي تشرفت باللعب معه موسمين كاملين.

> كابتن بماذا تعتز؟

- اعتز كثيراً أنني هدفت في جميع الأندية اليمنية التي تلعب في الدرجة الأولى وحتى تلك التي هبطت.

> من من اللاعبين الأجانب ترتاح لمشاهدته؟

- أرتاح لمشاهدة طارق التائب عربياً، وفيغو وميسي عالمياً .

> ماذا تحب من مدارس الكرة في العالم؟

- أنا من محبي المدرسة الارجنتينية لكرة القدم.

> وماذا تتمنى؟

- أتمنى الاهتمام بالناشئين والشباب من قبل اتحاد عام الكرة والأندية لأنهما الأساس وعماد التطور.