مبروك مهدي: في مرميي هاشم لطف وإبراهيم عبدالرحمن سجلت أجمل أهدافي

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
مبروك مهدي في حديث الذكريات مع الزميل خالد هيثم بوجود صالح السمنة
مبروك مهدي في حديث الذكريات مع الزميل خالد هيثم بوجود صالح السمنة
فرصة جديدة تتاح لي أن ألتقي نجما من الافذاذ أصحاب المواصفات الخاصة من الزمن الكروي الذي لن يكون له مثيل وها أنا أقدم لك عزيزي القارئ في هذه السطور ضيفنا لهذا الأسبوع الكابتن مبروك مهدي الهداف البارع وصاحب اللمسة الساحرة الموهوب جداً لاعب فريق شباب البريقة والشعلة والمنتخبات في حديث نبشنا فيه بعض الذكريات الجميلة في مشواره الكروي الكبير لنقدمه لكل عشاق فنه البديع .. ذكريات أبو مهدي هي مضمون قادم السطور:

مع شباب البريقة البداية
عاد الكابتن مبروك مهدي، ثلاثة وثلاثين عاماً إلى الوراء وهو يسترجع ذكرياته الكروية وخصوصاً بدايته مع كرة القدم وذلك في العام 1973م في فريق (الشبان) لفريق شباب البريقة حيث لعب لموسمين ومن ثم وبعد الدمج كان في قوام فريق الشعلة في عام 1975م حيث كان ضمن مجموعة اللاعبين يتذكر منهم: مالك عوض، محمد عبدالله سالم، نجيب سليط، أحمد العريقي، جمال الشاعر، العلواني، حسين صالح، الصلاحي، البكري، القرواش وقال: إن عيون الكابتن عباس غلام هي التي رصدت موهبته ونقلته من فريق الشباب إلى الأول حيث كان يتدرب مع المدرب فضل على الجرت.

مواجهة رسمية أولى
عن أول مباراة رسمية يخوضها مع الفريق الأول قال مبروك انها كانت ضد فريق الأهلي في ملعب الحبيشي وذلك بتشكيلة تكونت في ذلك الوقت من اللاعبين الذين صعدوا معه علماً أن هناك مباريات ودية كان قد لعبها قبل ذلك مع الفريق.

مباراة رسمت ملامح مبروك
وهو يسرد ذكرياته سألته عن المباراة التي رسمت الطريق وبينت موهبته فقال: إنه خاض مباراة مع فريقه الشعلة وذلك ضد فريق الميناء الذي كان يدربه في ذلك الوقت الكابتن علي محسن مريسي رحمه الله، وفي هذه المباراة التي كانت قوية ومثيرة في أحداثها لفت الانظار بشكل أبرز صوبي من خلال ما قدمته في المباراة من اداء وتسجيل هدفين في مرمى الحارس الميناوي الشهير الحبيشي وكانت تلك المباراة خطوة ومنعرجا هاما بالنسبة لي رسم معالم الطريق للمشوار الذي تلاه.

في ليبيا كان المشوار الدولي
علاقته مع المنتخبات كانت من خلال المنتخب المدرسي وذلك في عام 1976م في البطولة المدرسية التي أقيمت في طرابلس في ليبيا مع مجموعة رائعة من اللاعبين حسين جلاب، جميل سيف، عادل إسماعيل، مالك عوض، عبدالله باعامر وآخرين.

حيث خضت في هذه البطولة أول مباراة دولية لي وسجلت ايضاً أول هدف دولي وكان في مرمى فلسطين.

استدعاء إلى المنتخب الأول
بعد تجربة المنتخب المدرسي الذي كانت ناجحة جداً بالنسبة لي بما قدمته في هذه البطولة فقد تم استدعائي للمنتخب الأول عام 1977م الذي كان يستعد للسفر إلى السعودية وقد التحقت في المعسكر الا أن المشاركة ألغيت بسبب اتفاقية كامب ديفيد بعد ذلك تواجدت في تشكيلات المنتخب في المشاركات التي جاءت بعد ذلك في بنجلادش والكويت ومن ثم جاءت تصفيات أولمبياد موسكو في العراق وهناك قدمنا مباريات قوية بسبب قوة المنتخب في ذلك الوقت ولعلي اتذكر هدفا سجلته في مرمى الاردن وكان من تمريره للكابتن أبوبكر الماس.

وهكذا استمر المشوار حتى العام 1984م وهي نهاية المشوار والارتباط بالمنتخب.

مباريات في ذاكرة مبروك
من المباريات التي يتذكرها (أبو مهدي) مباراة جمعت الشعلة ووحدة عدن في ملعب الحبيشي في عام 78م وهذه المباراة تميزت بالحضور الجماهيري الكبير حيث كان الحضور حتى خط الملعب وانتهى شوط المباراة الأول بتقدم الوحدة بثلاثة أهداف مقابل هدف وأذكر أن الكابتن عزيز سالم، سجل هدفين وفي فترة الراحة نزل إلينا علي صالح باحبيب، وألقى علينا (دش) وسط فرجة من المدرب الذي تفاجأ مثلنا واكتفى بالقول إن ما قاله كاف وفعلاً دخلنا الشوط الثاني بشكل ثان وعادلنا النتيجة وسجلت أنا هدفا لنخرج بالتعادل.

كذلك هناك مباراة لعبناها ضد التلال عام 83م في كأس الجمهورية وكسبناها بهدفين نظيفين بعد مباراة كبيرة ورائعة حيث التلال بنجومه مكتمل ووسط جمهوره الكبير وهذه المباريات التي أعتبرهامن المباريات المميزة في مشواري.

أهداف أتذكرها
هناك الكثير ولكن في ثلاثة أهداف اتذكرها حيث سجلت هدفا في مرمى الشرطة وحارسه هاشم لطف من كرة رأسية.

ايضاً هناك هدفا رأسيا في مرمى التلال وحارسه إبراهيم عبدالرحمن وجاء بكرة لعبتها (راون) خلفيه من فوقه وهدفي في مرمى الاردن في تصفيات أولمبياد موسكو.

خارج الذكريات
بأسى قال مبروك مهدي حول ابتعاده عن الرياضة بسبب الاجواء غير النقية في الساحة الرياضية والتي ابتعدت عن المصداقية في التعامل والاختيار وقال إن هناك كلاما طرح بأن يكون في النادي من خلال التدريب أو الادارة الا أن ذلك لم يترجم على الواقع وظل مجرد كلام فهناك من هو دخيل على الرياضة ولديه فهم ناقص وافكار لا تخدم مصلحة النادي لدى من يعطي له تحريك الأمور.

وعن تراجع الاداء لفريقه الشعلة قال: هناك أسباب كثيرة لذلك لعل منها غياب المدارس التي ظهرنا نحن منها فقد غابت حتى الملاعب في المدارس ولم يعد هناك أي نشاط اضافة إلى الأجهزة الفنية والادارات التي غابت عنها النظرة السليمة لكل مرحلة.

وما تتطلب المرحلة في الاختيار لذلك نحن لا نريد أن نخوض بتعمق في هذا الأمر، الذي أصبح يعرف بواطنه كل من له علاقة بنادينا فقد غاب التخطيط والاستغلال الأمثل للامكانيات فجاء الانحدار في المستوى لنجد أنفسنا في دوري الثانية إنها مأساة أتمنى أن يخرج الشعلة منها ويعود كما كان.

مواقف
هناك موقف مازلت أذكره وحصل في أحد التمارين بيني وبين سامي النعاش، حيث مررت الكرة أكثر من مرة من بين قدميه فتعصب وخرج عن طوره وكاد يشتبك معي وندخل في عراك إلا أنه بعد ذلك اعتذر وهو من أعزَّ أصدقائي.

مبروك مهدي في تشكيلة المنتخب الخامس من اليسار جلوسا
مبروك مهدي في تشكيلة المنتخب الخامس من اليسار جلوسا
شكر خاص
كل التقدير والامتنان اقدمه للأخ صالح السمنة أحد الشخصيات الرياضية الشعلاوية ومدير دار الضيافة بشركة مصافي عدن على الجهد الذي بذله معنا في التواصل مع الكابتن مبروك مهدي واستضافتنا.

مقتطفات
> علي صالح باحبيب (رحمه الله) هو الشخصية الرياضية التي أحببتها.

> جميل سيف هو اللاعب الذي كان يعجبني اداءه وطريقة لعبه فهو متمكن إلى أبعد الحدود.

> هدف محمد صالح عبدالله لاعب الشعلة في مرمى الجيش تمنيت أنني أنا من سجله فقد جاء بتسديدة رائعة من بعيد.

> عباس غلام، عزام خليفة، علي محـسن، مدربون لهـم بصمـة فـي مشواري.

> اختياري للعب في التلال وهو يستعد لمشاركة خارجية أنا وحسين صالح وحاج بامقنع، مازلت اعتز بها.

> وفاة والدي من المواقف التي أبكتني كثيراً.

> في مرمى وحدة عدن كنت أسجل دائماً

> عبدالله الهرر بما يمتلكه من مواصفات يعتبر من أصعب المدافعين الذين واجهتهم.

> إذا كانت هناك رسالة عتاب فإني أبعثها للإدارات التي تعاقبت على نادي الشعلة.

> عدنان سبوع هو أخطر مهاجم رأيته فهو مجتهد إلى أبعد حد.

> (حسين صالح، ونبيل سعدان) لاعبان كبيران لم ينالا حقهما الاعلامي ابداً.

الكابتن أبوبكر الماس يتحدث عن مبروك

وهو يتحدث عن مبروك قال الماس: «إن مبروك مهدي يعتبر من النجوم الافذاذ الذين جاء وا إلى الساحة الكروية في منتصف السبعينات وهي الفترة التي كانت مليئة بالنجوم الكبار الذين لا يقارنون حيث كان من الصعب أن تجد فرصة في التواجد ضمن العشرين لاعباً ومع ذلك استطاع هذا اللاعب الصغير ضعيف البنية من خلال ما يملكه من موهبة أن يحجز له مكانا اساسيا وسط هذه الكوكبة جميل سيف وباعامر وعزيز سالم وطارق السيد ولعلي أتذكر مشاركة المنتخب في تصفيات أولمبياد موسكو في بغداد حيث كان مبروك لاعبا أساسيا وقدم مستوى رائعا وسجل في مرمى الأردن وكان مبدعا الى اقصى حد وتميز بأنه لاعب لا يعرف الانانية أبدا حيث كان دائما ما يلعب الكرة لمن هو في الوضع الافضل نظراً لتميزه بصناعة اللعب وهذه ميزة كانت واضحة في هذا اللاعب الكبير صاحب الروح المرحة والجميلة مع كل اللاعبين كما أنه واحد ممن مثلوا الشعلة بجيلها الذهبي الذي لا يقارن إنه لاعب كبير وهذه الكلمات قليلة في حقه.

بطاقة النجم
> الاسم:مبروك مهدي عبيد

> مواليد: 3/11/1958م

> لاعب نادي شباب البريقة والشعلة

> العمل: مصافي عدن

> المباريات الدولية :40 مباراة

> الرقم 9

> متزوج وأب لبنتين وولد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى