فرق اغتيال في بغداد تقتل 60 ومقتل 22 في انفجار سيارتين ملغومتين

> بغداد «الأيام» اليستير مكدونالد واسيل كامي :

>
امرأة عراقية تجلس امام جثة احد اقاربها الذي قتل في الانفجار
امرأة عراقية تجلس امام جثة احد اقاربها الذي قتل في الانفجار
قال مسؤولون أمس الأربعاء إن الشرطة العراقية عثرت على 60 جثة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في أنحاء بغداد معظمها مقيد وبه آثار تعذيب مما يؤكد أن فرق قتل طائفية ما زالت تنتشر في العاصمة العراقية رغم حملة أمنية مكثفة.

وقتل 22 شخصا في انفجار سيارتين ملغومتين استهدفتا الشرطة في الصباح كما أصيب 76 شخصا. وتسبب الانفجار الأول في سقوط 14 قتيلا امام مقر شرطة المرور في بغداد بينما استهدف الهجوم الثاني حراسا عند محطة للكهرباء في شرق المدينة.

وفي البيت الابيض حيث يواصل الرئيس الامريكي جورج بوش دفاعه عن غزو العراق قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس قالت متحدثة "العنف مروع.. نعمل مع الحكومة العراقية عن كثب للتغلب عليه."

وتأكد مقتل جندي أمريكي آخر في محافظة الأنبار حيث نفى قائد القوات الامريكية في المنطقة تلميحات الى أن قواته فقدتالسيطرة امام تنظيم القاعدة ومسلحين آخرين من السنة وقال إن تحقيق الاستقرار في منطقة الصحراء الغربية هو مهمة السياسيين العراقيين وقوات الجيش والشرطة التي دربتها الولايات المتحدة,وقتل جندي أمريكي آخر الليلة الماضية قرب بغداد.

ويقول القادة الأمريكيون والعراقيون إن التهديد الأكبر للعراق لم يعد تمرد السنة الذين ينتمي اليهم الرئيس المخلوع صدام حسين الذي بدأ قبل ثلاث سنوات بل الصراع بين السنة والغالبية الشيعية التي تتولى السلطة حاليا في العراق.

وعقد رؤساء وممثلون للكتل البرلمانية اجتماعا فشلوا خلاله في انهاء الخلاف بخصوص قضية "الفيدرالية". ويطالب الشيعة بحكم ذاتي واسع النطاق في المحافظات الجنوبية الغنية بالنفط مثل الذي يتمتع به الاكراد في الشمال. بينما يريد السنة تعديل الدستور لتعزيز سلطة حكومة بغداد,ويخشى البعض ان يسفر هذا الخلاف عن اندلاع حرب اهلية.

عامل عراقي يقوم بإسعاف امرأة اصيبت في الانفجار
عامل عراقي يقوم بإسعاف امرأة اصيبت في الانفجار
والتقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي في طهران. وتعهد الزعماء الإسلاميون في ايران بتقديم الدعم والمساندة لتحقيق الأمن في
العراق مما أثار قلق واشنطن التي تتهم طهران بتمويل متشددين هناك.

وفي تكرار لما طالب به الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد دعا خامنئي الى رحيل القوات الأمريكية التي يبلغ قوامها 145 ألف جندي من العراق. ونقلت عنه وسائل الإعلام الحكومية قوله "ستنتهي أغلب المشكلات في العراق برحيل المحتلين. لذلك نتمنى جلاءهم فورا."

ويقول المالكي ايضا إنه يريد خروج القوات الأمريكية ولكن ليس قبل أن تصبح القوات العراقية قادرة على التعامل مع العنف الذي يواجهها.

وقال مسؤول في وزارة الداخلية ومصادر في قيادة شرطة بغداد إنه تم العثور على 60 جثة مجهولة الهوية قتلت حديثا في مناطق مختلفة في بغداد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وانتشلت أربع جثث أخرى منها جثة امرأة من نهر دجلة جنوبي العاصمة مباشرة فيما أصبح حدثا يوميا رغم الحملة الأمنية التي تشنها قوات أمريكية وعراقية بعد تعزيزها منذ شهر في بغداد.

وقال المسؤول في وزارة الداخلية "لكننا شهدنا أياما أسوأ. أحيانا كنا نرسل 65 أو حتى مئة جثة الى المشرحة."

وأضاف أنه تم العثور على 15 جثة في مناطق متفرقة بعضها وسط اكوام قمامة على الطريق بالقرب من ضاحية مدينة الصدر في شرق بغداد,وفي حي السعيدية في جنوب العاصمة عثر على جثث خمسة خبازين ملطخة بالدماء.

وقال المسؤول إن معظم الجثث كانت مقيدة ومصابة بأعيرة نارية في الرأس وكان كثير منها به آثار تعذيب وهي علامات مميزة لفرق الاغتيال الطائفية وعصابات الخطف.

عراقي اصيب بحروق في يديه ووجه
عراقي اصيب بحروق في يديه ووجه
وقدرت الأمم المتحدة قبل شهرين أن زهاء 100 شخص يقتلون في العراق يوميا في حرب طائفية قذرة وخفية.

ويقول قادة عسكريون أمريكيون إن تواجد قواتهم المتزايد في الشوارع ومداهمة المناطق السكنية التي تقع بها أعمال عنف للإعداد لتسليم السيطرة عليها الى الشرطة العراقية قللا "معدلات القتل" أكثر من 40 في المئة في أغسطس آب. وتشمل هذه النسبة جرائم اطلاق النار الفردية ولكنها لا يشمل هجمات أكبر مثل التفجيرات.

وقال مكتب الأمم المتحدة في بغداد الأسبوع الماضي إن عدد الجثث المجهولة التي نقلت إلى مشرحة المدينة في أغسطس انخفض بنسبة 17 في المئة إلى 1536 جثة مقارنة بالعدد القياسي الذي سجل في شهر يوليو تموز.

ولم تنشر وزارة الصحة حتى الان البيانات الكاملة للوفيات في شهر أغسطس آب. وكانت قد ذكرت ان أكثر من 3000 شخص قتلوا في اعمال عنف في يوليو تموز.

والخطف للحصول على فدية امر شائع في العراق وتكون له احيانا ابعاد سياسية. وبثت احدى الجماعات شريطا مصورا لرهينة تركي يدعى يلدريم تيك ناشد فيه حكومة بلاده المساعدة في اطلاق سراحه,وقال خاطفوه انهم سيقتلوه في غضون 72 ساعة اذا لم تخرج شركة الانشاءات التي يعمل فيها من العراق.

واضطرت اعمال العنف الدموية عشرات الالاف الى الرحيل من مناطق يعيشون فيها كاقلية مما عمق الانقسام على جانبي نهر دجلة بين غرب بغداد الذي يغلب السنة على سكانه وشرق المدينة حيث معظم السكان من الشيعة.

والتقى محمود المشهداني رئيس مجلس النواب العراقي وهو سني بزعماء تكتلات رئيسية في محاولة لإنهاء أزمة تتعلق بتشريع مقترح قبل انقضاء وشيك لمهلة دستورية. ومن المقرر إجراء المزيد من المحادثات يوم السبت القادم.

عراقيان يحملان جثة احد القتلى
عراقيان يحملان جثة احد القتلى
وقال خالد العطية نائب رئيس البرلمان العراقي وهو شيعي ان الاجتماع لم يحقق تقدما يذكر حيث اصر الشيعة على ان يناقش البرلمان يوم الثلاثاء المقبل مشروع قانون قواعد الحكم الذاتي الفيدرالي بينما هدد السنة الذين يشغلون خمس مقاعد مجلس النواب بمقاطعة المناقشات.

واستمرت في بغداد محاكمة صدام في القضية المتهم فيها بالابادة الجماعية للاكراد عام 1988 حيث طلب الادعاء من القاضي في إجراء غير عادي أن يتنحى لأنه متساهل اكثر من اللازم مع المتهمين ويسمح لهم بإلقاء كلمات وتوجيه كلمات ترهيب إلى الشهود,ورفض القاضي طلب الادعاء.

(شارك في التغطية مصعب الخير الله وهبة موسى وايبون فيليلابيتيا) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى