أهمية الوعي البيئي

> «الأيام» جمال محمد الدوبحي /خورمكسر - عدن

> البيئة لفظة شائعة الاستخدام ويرتبط مدلولها بنمط العلاقة بينها وبين مستخدمها وهناك ما يسمى بالبيئة الاجتماعية والصناعية والصحية.

إلا أننا عندم نقول (بيئة) فإننا في الواقع نقصد كل مكونات الوسط الذي يعيشه فيه الكائن الحي مؤثراً ومتأثراً بشكل يكون معه العيش ممكناً.

لكن من المؤسف أن عددا من الناس ينظر إلى قضية البيئة على أنها قضية المترفين وقضية من لا قضية له، ولكنها في الحقيقة تعتبر هاجس كل فرد يبحث عن مصلحته ومصلحة مجتمعه.. ونستغرب مـن تفكير وتصرف هـؤلاء ونعتبر هـذا التفكير السلـبي قصوراً مـنهم.

فالموضوعات التي تتحدث عن الواقع البيئي والمخاطر البيئية تمتلئ بها وسائل الإعلام، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات والجهات والهيئات المختصة والمهتمة، وقد كان لصحيفة «الأيام» السبق في حمل هذه القضية والتعريف بها من خلال تناولها مراراً وتكراراً عبر صفحاتها الغراء.. إذاًَ فلا عذر لهؤلاء بأنهم لم يعرفوا بأهمية قضية البيئة.

ومما يحزن أكثر أن هذه الفئة في الغالب تكون من المربين سواء الآباء أو المعلمون.. ولكن من أدرك الوعي البيئي يدرك مدى خطورة هذا الخلل، فكيف نستطيع تعويد طفل على رمي القمامة في سلة المهملات وهو يشاهد والده أو والدته يرميانها في أماكن مكشوفة؟! أو كيف يستطيع الطالب استيعاب الدروس البيئية التي تعطى له في المدرسة بينما يرى أستاذه يصمم على الأكل والذباب حوله!

أعتقد أن الحل مع هؤلاء وغيرهم للمحافظة على بيئتنا والعمل على منع التلوث هو نشر الوعي البيئي والصحي بين الطلاب والمواطنين، وسن القوانين التي تساهم على الحفاظ على البيئة، أو تفعيل بعض القوانين القديمة وإجراء المزيد من البحوث للاستفادة من البقايا الآدمية في مجالات تفيد الإنسان. وفوق هذا كله الإرادة والرغبة في سلوك التصرفات السليمة التي لا تضر البيئة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى