انتخاب فيديل كاستور رئيسا لحركة عدم الانحياز

> هافانا «الأيام» باتريك لاسكوت :

>
الرئيس الكوبي فيديل كاسترو مع الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز
الرئيس الكوبي فيديل كاسترو مع الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز
انتخبت حركة عدم الانحياز الرئيس الكوبي فيديل كاسترو (80 عاما) رئيسا لها أمس الجمعة في القمة التي عقدت في هافانا برئاسة شقيقه راول، في وقت لا يزال كاسترو يتعافى بعد العملية الجراحية التي خضع لها.

والتقى كاسترو عددا من المسؤولين الدوليين في الغرفة التي يتلقى العلاج فيها، لاسيما امين عام الامم المتحدة كوفي انان الذي اجتمع معه أمس الأول الخميس، وفق صحيفة "جوفندود ريبلدي" التي نشرت الجمعة صورة عن اللقاء.

واعلن رئيس الوزراء الماليزي عبد الله بدوي لدى افتتاح اعمال القمة الرابعة عشرة لحركة عدم الانحياز التي ضمت حوالي 55 رئيس دولة وحكومة قدموا من اسيا وافريقيا واميركا اللاتينية "انتخب كاسترو برفع الايدي رئيسا لحركة دول عدم الانحياز".

وتكون كوبا قد تسلمت بذلك من ماليزيا رئاسة الحركة التي تضم 118 عضوا لمدة ثلاث سنوات، على ان تسلمها كوبا بدورها الى مصر بعد ثلاث سنوات.

واعلن وزير الخارجية الكوبية فيليبي بيريز روكا ان كاسترو الذي يمر في فترة نقاهة بعد العملية الجراحية "لن يتراس الوفد الكوبي الى القمة"، وهي مسؤولية عهد بها الى شقيقه راول كاسترو، الذي يتولى رئاسة الدولة بالوكالة منذ 31 تموز/يوليو.

وقال "سيتولى فيديل رئاسة (الحركة) عندما سيعود قادرا على ممارسة مهامه"، وذلك بعد ان شرح انه "رغم الدقة التي يحرص فيها على متابعة علاجه، فقد اصر الاطباء على ضرورة ان يستكمل نقاهته".

اضاف "كما قال علنا، يتبع (كاسترو) حرفيا التعليمات" الصادرة عن اطبائه مؤكدا ان الرئيس الكوبي "يمر في فترة نقاهة ومعنوياته مرتفعة وهو يمارس انضباطا ويشعر بتفاؤل لا مثيل له".

ويتولى كاسترو قيادة الحركة للمرة الثانية بعد ان تراسها من 1979 الى 1983 خلال الحرب الباردة التي نشات الحركة خلالها، اذ اطلقها الثلاثي تيتو من يوغوسلافيا ونهرو من الهند وناصر من مصر في بلغراد عام 1961.

ويحكم كاسترو كوبا بقبضة حديدية منذ 47 عاما، وهو اخر من بقي على قيد الحياة من زعماء تلك الحقبة.

ووجه انان في كلمة القاها امام قمة عدم الانحياز "تحية خاصة الى الرئيس كاسترو على مساهمته الهائلة والدور القيادي الذي مارسه في مختلف مراحل تطور الحركة".

وبدات الاعمال التحضيرية للقمة الاثنين لتجمع في كوبا غالبية الدول التي تصنفها واشنطن في موقع معاد لها ككوريا الشمالية وايران وسوريا وبيلاروسيا وزيمبابوي وفنزيولا.

ودعا راول كاسترو الحركة التي تضم "ثلثي الدول الاعضاء في مجلس الامن" الى التضامن في مواجهة "التفرد الذي تمارسه الولايات المتحدة وحلفاؤها".

وانتقد في خطابه الولايات المتحدة مشيرا الى ان "الواقع الدولي الحالي مطبوع بالاطماع غير العقلانية للقوة العظمى الوحيدة للسيطرة على العالم بالتواطؤ مع حلفائها".

وقال "ينبغي على حركة عدم الانحياز ان تخوض من الان فصاعدا معارك بطولية في مواجهة التفرد وسياسات الكيل بمكيالين وقدرة الاقوياء على الافلات من اي عقاب".

وتابع ان على اعضاء الحركة ان يناضلوا "في سبيل نظام عالمي اكثر عدالة في مواجهة الليبرالية الجديدة وهدر ونهب الثروات، في سبيل ضمان استمرار الجنس البشري في مواجهة نمط الحياة الاستهلاكي غير العقلاني الذي تمارسه الدول الغنية".

ومن المتوقع ان يصدر عن قمة الحركة ادانة قاسية لاسرائيل اضافة الى تقديم الدعم للبرنامج النووي الايراني باسم حق الدول بتطوير واستعمال الطاقة النووية "لغايات سلمية".

ودان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد "الاعتداءات والاساءة الى حقوق الشعوب"، قبل ان يلقي الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي يعتبر نفسه "الوريث الروحي" لفيديل كاسترو خطابه.

وامضى الرجلان عدة ساعات معا الاربعاء الماضي في الغرفة التي يتعافى كاسترو فيها من العملية الجراحية التي خضع لها في 27 تموز/يوليو اثر اصابته بنزيف في الامعاء.

واكد شافيز ان "فيديل حي اليوم اكثر من وقت مضى: انه يسير ويغني، بل هو قادر حتى على لعب البايسبول"ومن المقرر ان تنتهي اعمال القمة اليوم السبت. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى