قيادات أحزاب اللقاء المشترك في مؤتمر صحفي:رفض للمراكز الاستثنائية التي تعتزم اللجنة العليا تنفيذها في الانتخابات الرئاسية .. لو تعاملت السلطة وحزبها الحاكم بمصداقية مع اتفاق المبادئ لأغنتنا عن أي بيان

> صنعاء «الأيام» عن «الصحوة نت»:

>
قيادة احزاب اللقاء المشترك في المؤتمر الصحفي امس
قيادة احزاب اللقاء المشترك في المؤتمر الصحفي امس
طالب المجلس الأعلى للقاء المشترك بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في محاولات الاعتداء على المنشآت النفطية في صافر والضبة . وحمل المشترك السلطة مسئولية التعاطي غير المسئول مع تلك الأعمال الإرهابية وحذر من نتائج تعاملها مع التكوينات المعادية للديمقراطية بحثاً عن التأييد، ولم يستبعد ان تكون أحداث الضبة وصافر بداية لما تخطط له السلطة في الفترة الحالية.

وطالب المشترك في مؤتمر صحفي عقدته الهيئة العليا للقاء المشترك أمس بصنعاء اللجنة العليا للانتخابات بالتحقيق في تمويلات الأحزاب لدعايتها الانتخابية كما ألزمها القانون، وأكد استعداده الكامل لتقديم مصادر تمويلات دعايته الانتخابية لمرشحيه «للرئاسة وللمحليات».

واتهم محمد الرباعي رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك السلطة بمحاولة الصاق تلك الأحداث بالمشترك وقال بأن السلطة «تقتل القتيل وتمشي في جنازته، فقد أطلقت المتشددين وبتوقيت معين لكي توظف أعمالها الإرهابية ضد منافسيها».

وأضاف: «بالأمس سمعنا كلاما عن هجوم على خزانات نفطية في صافر والضبة ولا نعرف غدا ماذا سيعملون لأن السلطة تشعر بأنها في معركة وليس في تنافس انتخابي» مؤكدا أن المشترك دخل الانتخابات ولديه اعتبارات ان ما يرد عن السلطة عن التداول السلمي للسلطة غير صحيح .

واستغرب عبدالوهاب الآنسي الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح تعامل الحزب الحاكم مع محاولات الاعتداء على المنشآت النفطية في صافر والضبة.

وقال الآنسي في المؤتمر الصحفي: «ان المؤتمر الشعبي العام في بيانه المؤسف قام بدور القضاء ودور أجهزة الأمن في مخالفة صريحة للقانون» ، مضيفاً «ولعلهم بذلك استفادوا من قضايا مماثلة في فترات سابقة عندما تسرعوا بتكليف وزارة الداخلية في التحقيق». واستغرب الآنسي ان يقوم المؤتمر الحاكم بهذا الدور في الوقت الذي لم يتم التحقيق فيه، معتبرا ذلك تهيئة لأن تكتب هذه الجريمة ضد مجهول، ولم يستبعد مساعد أمين عام الإصلاح ان تكون السلطة هي التي تقف وراء تلك الأحداث لوضوح التشنج الإعلامي «المؤتمري» وفي خطابات ومهرجانات الحزب الحاكم التي لا تبشر بانتخابات حرة ونزيهة وآمنة.

وأكد عضو القيادة العليا للمشترك أن السلطة اليوم تستخدم التكوينات التي كانت تصفها بالأمس بالإرهاب لاستجداء التأييد اليوم ، محذرا الحكومة وكافة أجهزة الدولة من مغبة الاستمرار في هذا الطريق، محملاً إياها مسئولية أي عمل تخريبي جديد.

ولم يستبعد الأمين العام المساعد للإصلاح أن تكون أحداث الضبة وصافر بداية لما تخطط له السلطة في الفترة الحالية، مضيفا: «يحتمل أنهم لجأوا إلى قضية التفجيرات كآخر وسيلة في الفترة الحالية لترهيب الناس بعد ان فشلت كل الأساليب الترهيبية أمام إرادة الشعب».

واستغرب الآنسي التوظيف السياسي المؤتمري لما حدث في الضبة وصافر ومحاولة ربطها بخطابات مرشح المشترك للرئاسة المهندس فيصل بن شملان عن قطاعات النفط والغاز، معتبرا ذلك ربطاً بين قضيتين لا رابط بينهما.

وطالب الآنسي بلجنة تحقيق محايدة تكون محل ثقة لجميع الأطراف للتحقيق في تلك المحاولات التي استهدفت أمس الأول منشئات نفطية في محافظتي مأرب وحضرموت والكشف عن نقاط تلك القضية وعن كافة القضايا المماثلة.

وأكد الآنسي ان التجمع اليمني للإصلاح غير ملزم برأي الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر الذي أعلن مؤخرا تأييده لمرشح الحزب الحاكم للرئاسة، مشيرا إلى ان رأي الشيخ كان كما يقول الشيخ «استجداء، أو إحراج»، مقللاً من صحة ما تناقلته وسائل إعلام مؤتمرية حول توقعات بقطع الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رحلته العلاجية للمشاركة في مهرجان مرشح المؤتمر الشعبي للرئاسة يوم غدٍ الاثنين في أمانة العاصمة.

ووصف خطابات مرشح الحزب الحاكم للرئاسة ومقابلته مع قناة الجزيرة الأربعاء الماضي بأنها بمثابة اعلان حرب.

واستغرب ان تتحدث السلطة عن الديمقراطية وتمن بها على المواطنين وتفاخر بها في المنطقة وتصف شخصا مطلوبا من السلطات المصرية بأنه يمثل الفكر المعتدل وهو الفكر الذي يعتبر الانتخابات كفراً، مؤكداً أن مبادرة اللقاء المشترك لاتفاق المبادئ الذي وقعته الأحزاب السياسية في الثامن عشر من يونيو الماضي كانت رغبة منه لإضفاء جدية سياسية على القانون. واعتبر الآنسي دعوة المؤتمر الشعبي العام إلى الاتفاق على بيان يدين العنف في الانتخابات المقرر إجراؤها الأربعاء القادم محاولة منه للتكفير عن تقاعسه في تنفيذ بنود اتفاق المبادئ الذي وقعه مع المشترك في الثامن عشر من يونيو الماضي، وقال: «لو تعاملت السلطة وحزبها الحاكم بمصداقية مع اتفاق المبادئ لأغنتنا عن أي بيان».

وكشف الأمين العام المساعد للإصلاح عن عراقيل وصعوبات وضعتها السلطة للحيلولة دون إقامة مهرجان لمرشح اللقاء المشترك للرئاسة المهندس فيصل بن شملان في محافظة صعدة ، وقال: «إن السلطة ألزمت بعض القبائل بإفشال إقامة مهرجان المشترك الانتخابي بعد ان كان مهرجان مرشح الحزب الحاكم غير موفق»، مشيرا إلى ان المشترك لم يصدر قراراً حتى اللحظة بإلغاء مهرجان مرشحه للرئاسة في صعدة وإنما لا زال متخوفا من إقامة المهرجان وسط مخاطر أمنية مقصودة.

الدكتور ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني اعتبر محاولة الحزب الحاكم إلصاق تهمة حادثتي الضبة وصافر بالمشترك عادة قديمة يمارسها المؤتمر وسلطته عندما يصل إلى مأزق سياسي.

وقال ياسين في المؤتمر الصحفي الذي نظمه أمس المجلس الأعلى للقاء المشترك: «ندين الإرهاب أيا كان مصدره» مدينا في الوقت ذاته التوظيف السياسي لمثل هذه الأحداث المأساوية التي لجأ إليها المؤتمر الشعبي العام لتوظيفها ضد منافسيه في هذه الظروف بالذات - على حد تعبيره.

وطالب أمين عام الاشتراكي بالتحقيق المحايد في تلك الأحداث لفضح من يقف وراءها وتقديم من قاموا بها ومن خططوا لها إلى العدالة حتى لا يجد أصحاب تلك الأعمال مثل الغطاء السياسي الذي يمارسه المؤتمر الشعبي العام للتمويه.

وانتقد ياسين الخطاب الجارح الذي يوجهه الحزب الحاكم ومرشحه للرئاسة للمهندس بن شملان كونه نافسهم وانتقد الفساد والأوضاع الصعبة، متسائلاً هل ينتظرون من بن شملان أن يقول كل شيء تمام في هذا البلد، مؤكداً أن اتفاق المبادئ مبادرة سياسية تقدمت بها أحزاب المشترك بهدف إجراء انتخابات حرة ونزيهة وآمنة.

وأبدى استعداد المشترك لأي ميثاق شرف يلتزم فيه الحزب الحاكم بتحييد الأمن وعدم العبث بالورقة الأمنية بعد أن سبق أن عبث بكل الأوراق، مشدداً على ضرورة تطبيق اتفاق المبادئ لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة وآمنة.

وأكد أمين عام الاشتراكي أن أحزاب المشترك باتت اليوم مهيئة لاستلام السلطة وما مشاركتها في الانتخابات الرئاسية وقبلها الإعلان عن برنامجها السياسي إلا دليل على ذلك.

وعن عودة بعض قيادات حزب الرابطة كالجفري قال ياسين إن المشترك يرحب بعودة كل إنسان إلى وطنه لممارسة حقوقه السياسية.

واستغرب عدم اهتمام اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء بمتابعة تمويلات الأحزاب لدعايتها الانتخابية كما ألزمها القانون، مؤكداً استعداد المشترك الكامل لتقديم مصادر تمويلات دعايته الانتخابية لمرشحيه «للرئاسة وللمحليات».

فيما اعتبر أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري سلطان العتواني محاولة إلصاق السلطة وحزبها الحاكم حادثي الضبة وصافر يعبر عن وضع مأزوم في أوساط الحزب الحاكم ويزداد تأزماً مع ما يحققه المشترك على أرض الواقع بالتفاف الآلاف حول مرشحه للرئاسة المهندس بن شملان.

ووصف العتواني تعامل السلطة مع محاولات تفجير منشآت نفطية في مأرب وحضرموت بالتصرفات الصبيانية التي تحاول من خلالها الإساءة إلى المشترك ومرشحه للرئاسة.

مؤكداً ثقة المشترك بوعي المواطنين وإدراكه لحقيقة النوايا التي تقف وراء تلك الأعمال، متهماً الدولة بالتنصل عن مسئولياتها من خلال محاولة إلصاق التهمة بالمشترك ولم يستبعد العتواني أن تكون السلطة هي التي تقف وراء تلك الأحداث لأنها من تملك السيارات والزي الشبيه بزي عمال المصافي ولديها أجهزة رقابة بعيدة المدى الأمر الذي يثير الريبة والشك أن السلطة تقف خلفها - بحسب العتواني - مؤكداً حرص المشترك على الوطن والمواطنين.

وحمل أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري اللجنة العليا مسئولية العبث بالدعاية التي يمارسها الحزب الحاكم من خزينة الدولة والتي أصابت البلد بالتلوث البيئي - على حد تعبيره.

وأكد العتواني رفض المشترك للمراكز الاستثنائية التي تعتزم اللجنة العليا على تنفيذها في الانتخابات الرئاسية لأنها أحد أبواب التزوير، مستغربا تعامل اللجنة العليا مع القانون التي تحرص على تطبيق بعض مواده وتخالف أخرى.

وبرر حسن زيد رئيس الدائرة السياسية لحزب الحق إلغاء المشترك إقامة مهرجان مرشحه للرئاسة في محافظة صعدة لتخوفه من محاولة استهداف لقيادات المشترك في المهرجان، خاصة وأن هناك توجهات للسلطة لإفشال المهرجان.

وانتقدت الكاتبة رشيدة القيلي الناطق الرسمي باسم «مستقلون من أجل التغيير» تعامل الإعلام الرسمي مع حادثتي الضبة وصافر ، متهمة السلطة بمحاولة الاستفادة من تلك الأحداث وتوظيفها ضد منافسيه.

وأبدت القيلي استعداد «مستقلون من أجل التغيير» لإقامة مهرجان لـ بن شملان في صعدة إذا كانت الظروف مناسبة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى