المجلس التشريعي يعلق جلسته بعد صدامات بين حرس هنية ومتظاهرين في غزة

> غزة «الأيام» صخر ابو العون :

>
رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية
رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية
علق اجتماع للمجلس التشريعي الفلسطيني كان يفترض ان يلقي فيه رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية كلمة أمس الإثنين بعد صدامات بين حراس هنية ومئات من الموظفين الفلسطينيين المضربين عن العمل المعتصمين امام المجلس والذين حاولوا منع هنية من دخوله.

واعلن مسؤول في الدائرة الاعلامية في المجلس التشريعي انه "تم رفع الجلسة حتى اشعار آخر بعد الاحتجاجات التي حدثت صباح أمس (الإثنين) امام المجلس وانسحاب نواب فتح من الجلسة" احتجاجا على "الاعتداء على المتظاهرين والنواب".

وافاد مراسل فرانس برس ان مئات الموظفين المضربين عن العمل والمعتصمين امام المجلس منذ مطلع ايلول/سبتمبر احتجاجا على عدم دفع رواتبهم منذ آذار/مارس الماضي، تظاهروا اعاقوا موكب هنية لمنعه من الدخول اليه.

وتجمع المتظاهرون امام بوابات المجلس الثلاث واطلق حراس هنية النار في الهواء وفوق رؤوس المتظاهرين لتفريقهم. كما وقعت صدامات بالايدي بين مرافقي هنية والمتظاهرين مما ادى الى اصابة سيدة بكدمات ورجل بحالة اغماء.

وبعد حوالى عشرين دقيقة من عرقلة سير موكب هنية، تدخلت قوة من افراد الشرطة وبعض مرافقي هنية واخترقوا بموكبه المكون من سيارتين بسرعة فائقة صفوف المتظاهرين ونجحوا في تأمين دخوله الى قاعة المجلس التشريعي.

وهتف الموظفون شعارات "يا هنية وين الرواتب" و"يا ابو عمار (في اشارة الى الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات) يا ابونا (..) من بعدك جوعونا"وعلق هنية على التظاهرة قائلا "هذه ديموقراطية سكر زيادة".

وقال النائب عن حركة فتح نبيل شعث لوكالة فرانس برس "انسحبنا من جلسة أمس في غزة ورام الله احتجاجا على الاعتداء على المتظاهرين والنواب".

واضاف "لا يمكن تحمل مثل هذه المواقف من اعتداء وتعد على اعضاءالمجلس واطلاق الرصاص على الجمهور والاعتداء على الجمهور الموجود (...) جمهور كله غير مسلح احتجاجه احتجاج مهذب وسلمي للغاية".

واضاف شعث ان "الوضع لا يحتمل. لا يجوز ان يعقد اجتماع للاستماع الى موقف الحكومة في ظل هذا الوضع المتوتر والذي يساهم اجهزة الامن الشخصية للرئيس الوزراء وغير الشخصية في اشعالها".

وقال احمد بحر النائب الاول للمجلس التشريعي في بيان صحافي "عندما حضر رئيس الوزراء الى المجلس فوجئ الحاضرون بمجموعة مسيسة من الموظفين يعترضون موكب رئيس الوزراء ويمنعون سيارته من الدخول بالقوة لمدة تزيد عن ربع الساعة فيما مارس رئيس الوزراء ضبط النفس رافضا استخدام القوة لفض هذه المجموعة"، موضحا ان "رئيس الوزراء دخل في نهاية المطاف الى القاعة".

وتابع بحر "اننا في المجلس التشريعي ندين ونستنكر هذا التصرف المنافي للاخلاق وقيم شعبنا ومبادئ الديمقراطية".

وقالت النائبة في فتح نعيمة الشيخ علي ان حراسا لهنية قاموا بدفعها بعدم طلبت منهم توضيحات,وقالت "قام احد الحراس بدفعي وصوب سلاحه في اتجاهي وشتمني".

اما النائب عن فتح رضوان الاخرس، فقد اتهم القوات التي تأتمر بامرة احمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي بانها "اتت واطلقت النار على المتظاهرين وطلبت منهم الكف عن هذا التعبير الديموقراطي".

واضاف ان سيارة رئيس الوزراء "كانت تريد القفز على اجسادهم وللاسف داهمتهم السيارة واحدثت اصابة"، موضحا ان "مرافقي السيد رئيس الوزراء قاموا بالاعتداء على بعض المعبرين".

احد الحراس يوجه بنذقيته صوب المحتجيين
احد الحراس يوجه بنذقيته صوب المحتجيين
وتابع "تم الاعتداء بالذات على سيدة وكان بعض الاعضاء من المجلس التشريعي يحاولون تهدئة الموقف فتم العدوان الادبي بالاساءة اللفظية والدفع باليدين لاعضاء المجلس التشريعي والعدوان اللفظي على الاخت النائبة عن حركة فتح نعيمة الشيخ علي".

وطالب الاخرس "بتسليم كل من ارتكب وشارك بهذه المخالفات وبالمساس بالنواب والجماهير الى العدالة لتاخذ مجراها"، مؤكدا "لن نقبل بما كان سابقا"اما بحر، فقد طالب "بالتحقيق مع الجهات المشبوهة التي خططت لافشال هذه الجلسة".

وفي بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية ان الحكومة "قيام بعض الغوغائيين بالتعرض لموكب رئيس الوزراء".

واضاف البيان "نعبر عن استهجاننا لقيام بعض النواب بتحريض المتظاهرين لاعاقة موكب رئيس الوزراء" وتابع "نشير الى ان ما حدث سيتم متابعته مباشرة بين رئيس الوزراء مع السيد الرئيس محمود عباس. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى