مسيحيون ومسلمون اردنيون يحتجون على تصريحات البابا

> عمان «الأيام» ا.ف.ب :

>
تظاهرات في الاردن احتجاجا على تصريحات البابا
تظاهرات في الاردن احتجاجا على تصريحات البابا
شاركت شخصيات سياسية ونقابية اسلامية ومسيحية اردنية أمس الإثنين في اعتصام كانت النقابات المهنية الاردنية دعت له "استنكارا واحتجاجا" على تصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر "المعادية للاسلام".

وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان نحو خمسين شخصا تجمعوا امام مبنى مجمع النقابات المهنية الاردنية في وسط عمان رافعين لافتات كتب عليها "كل الشجب والتنديد لتصريحات بابا الفاتيكان الغير مسؤولة" و"تصريحات البابا جزء من الحملة الصليبية-الصهيونية على الامة" مجمعين على ان توضيحات امس "غير كافية ويجب ان يتبعها خطوات اخرى".

وبين المشاركين نواب مسيحيون في البرلمان الاردني ورجال دين مسيحيون ومسؤولون ونواب في جبهة العمل الاسلامي،الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الاردن، وعدد من النقابيين.

وقال رئيس المجلس المركزي الاورثوذكسي رؤوف ابو جابر في كلمة خلال الاعتصام ان "العرب المسيحيين كانوا ولا زالوا وسيظلوا جزء من هذه الامة العريقة".

واضاف ان "اي اساءة الى الاسلام والمسلمين هي اساءة الى الامة التي نحن جزء منها".

من جهته، قال النائب عودة قواس النائب المسيحي في البرلمان الاردني، لوكالة فرانس برس "اعتقد انها اساءة واضحة لكل العرب مسلمين ومسيحيين وما قيل والمبررات التي اعطيت هي ليست كافية ويجب ان يكون هناك اعتذار واضح وصريح".

وشدد قواس على ان "الاسلام براء من كل هذه الاتهامات. اقولها كمسيحي (...) وافخر بكوني مسيحي شرقي ولدي ثقافة اسلامية". واضاف "على البابا ان يعتذر وباقرب وقت ممكن لان ما حدث يضر بحوار الاديان والتعايش وبمسيحي ومسلمي الشرق".

وبدوره قال الامين العام لجبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد لوكالة فرانس برس ان "ما جرى أمس خطوة ولكن بالتاكيد غير كافية"، متسائلا " لماذا الاصرار على عدم الاعتذار وعلى عدم سحب هذه التصريحات؟". واضاف انها "اساءت لمشاعر العالم العربي والاسلامي بمسلميه ومسيحيه".

واكد بني ارشيد على ضرورة "الاسراع بتصريح يتضمن الاعتذار الواضح والصريح حتى يتم استيعاب تداعيات الحدث فكلما تأخر هذا الاعتذار تسارعت التداعيات والانعكاسات وربما تؤدي الى عواقب لا تحمد عقباها".

واشار الى اهمية "وضع حد للمزيد من الاساءات لانها تؤسس لمرحلة صراع الحضارات وتصادم الاديان وهذا ما لا نريده".

وطالب المعتصمون في بيان البابا "بالاعتذار شخصيا والتراجع الفوري عما صدر عنه"، مؤكدين ان "ما قيل لا يخدم الاسلام والمسيحية ومحبي السلام بل يخدم ويصب في مصلحة الحملة الشرسة الحاقدة التي تشنها الصهبونية العالمية وحلفاؤها الحاقدون على امتنا حاضرها ومستقبلها".

وكانت الحكومة الاردنية رحبت أمس الإثنين باعراب البابا عن اسفه لان تصريحات له جرحت مشاعر المسلمين، معتبرة اياه "خطوة ايجابية في الاتجاه الصحيح".

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة في مؤتمر صحافي "علينا ان نتوقف عند سرعة استجابة البابا لهذه الردود واعتقد ان ما جرى بالامس من تصريحات من قبل البابا يذهب الى حد ما في توضيح وجهة نظره".

وكان البابا قد انتقد ضمنا في محاضرة القاها الثلاثاء الماضي خلال زيارته المانيا علاقة الاسلام بالعنف و"الجهاد" خصوصا,واثارت هذه التصريحات موجة غضب عارم في العالم الاسلامي.

واعرب البابا أمس الأول الأحد عن "حزنه الشديد" لردود الفعل التي اثارتها تصريحاته بشأن الاسلام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى