المفتي العام لسوريا يطالب البابا بتوضيح موقفه من الاسلام

> دمشق «الأيام» رويترز :

>
أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية العربية السورية مع سفير الفاتيكان
أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية العربية السورية مع سفير الفاتيكان
طالب أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية العربية السورية البابا بنديكت أمس الإثنين بمزيد من التوضيح لموقفه من الإسلام بعد أن أثارت محاضرته الأسبوع الماضي غضب كثير من المسلمين الذين رأوا أنها تربط بين الإسلام والعنف.

وقال المفتي حسون بعد استقباله سفير الفاتيكان في سوريا جيوفاني مورانديني أمس "إن أسف البابا وإحساسه بمرارة شديدة هو اكبر من اعتذار وأنا اعتبر هذا الكلام الموجه إلى العالم الإسلامي يعبر عن احترامه للإسلام وللعالم الإسلامي ولهذا فانا أتمنى منه المزيد من التوضيح ."

واضاف أنه يتفهم موقف البابا ومقصده في المحاضرة واتهم من اسماهم "دعاة صدام الحضارات والأديان" باستخدامها لأغراض سياسية.

وقال المفتي "أنا اطلب من القيادات الروحية المسيحيين والمسلمين في العالم أن تعي الموقف الخطير فهو ليس بالسهولة التي قد يتصورونها... قد نطلب من الناس الهدوء ثم يفلت الزمام من أيدينا كما حدث من قبل."

وقال مورانديني الذي سلم حسون رسالة من أمين سر دولة الفاتيكان بشأن محاضرة البابا "انقل رسالة بالعربية من الفاتيكان تشرح فيها الموقف ونأمل أن يساعد هذا اللقاء على توضيح سوء الفهم."

وأضاف "لا يمكننا أن نتصور انه يمكن أن يكون هناك بابا في العالم بإمكانه أن يظهر عواطف إلا عواطف الخير للمسلمين."

وكان البابا بنديكت استخدم في محاضرة ألقاها في جامعة ريجينسبورج الألمانية يوم الثلاثاء الماضي اقتباسا من القرون الوسطى يشير إلى أن الإسلام قد تم نشره بالعنف الامر الذي أثار موجة غضب في العالم الإسلامي الذي طالبه بالاعتذار.

واستشهد البابا في محاضرته بكلام جاء على لسان الإمبراطور البيزنطي مانويل الثاني باليولوجوس في القرن الرابع عشر في حوار مع رجل فارسي قال فيه "كل ما جلبه النبي محمد كان شرا وغير إنساني كأمره بنشر الدين الذي يدعو إليه بحد السيف".

وعبر البابا أمس الأول عن بالغ أسفه لشعور المسلمين بالإساءة غير ان كثيرا من الجماعات الاسلامية لم تعتبر ذلك كافيا وطالبت باعتذار صريح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى