«الجزيرة الرياضية».. هل تفقد مصداقيتها؟

> «الأيام الرياضي» شكري حسين:

> ستظل المصداقية هي عنوان (نجاح) أي عمل وجواز مرور ديمومته وأساس استمراريته.. وعندما تتلاشى صورها يفتقد العمل مكانته وإن كبر، ويخفت بريق حضوره وتذهب جماليته أدراج الرياح.. ولا شك أن «الجزيرة الرياضية» بقنواتها الأربع المفتوحة والمشفرة قد استحوذت خلال السنوات الفارطة على قلب وعقل المشاهد العربي واليمني خصوصاً حين ازداد عدد متابعيها بشكل فاق كل التصورات، وغدت الملاذ الوحيد للكثير من الناس، وخصوصاً ذوي الدخل المحدود منهم لسهولة الاشتراك فيها ولخدمتها المتميزة، بل ومثلت طوق النجاة للكثير من محبي الرياضة الذين أثقلت كواهلهم قساوة التشفير المقيته.

إلا أن إقدام القناة مؤخراً على قطع خدماتها، خصوصاً قناتيها المشفرتين (+ 1و+2) وإغلاقهما في وجوه مشاهديها قد أثار العديد من علامات الاستياء والتذمر، والتي قد ربما تسحب من تحت أقدامها بساط التميز المقرون بإسمها وأوجه الرضاء والحب التي أحاطت بها منذ الوهلة الأولى لإطلالتها، واستبدالها بمظاهر سخط وامتعاض بالغة.

فالجزيرة الرياضية قد وقعت، ونحسبه من دون قصد منها، في مطب الافتراء والمغالطة، فهي من ناحية أذاقت متابعيها (علقم) عدم المصداقية على اعتبار أن الكثير من المشتركين توقعوا أن تلتزم باتفاقيتها المحددة بعام كامل منذ فترة الشراء.. وثانياً لأنها فاجأت مشاهديها بقرار شراء كروت جديدة بعد انطلاق منافسات الدوري في البلدان الأوروبية، وخصوصاً الدوري الأسباني والايطالي، وهما محل اهتمام كبير من قبل المتابع اليمني، والأكثر إيلاماً ووقعاً على النفوس أن عدداً غير قليل منهم لم يمر على شرائه لكرت «الجزيرة» سوى شهر أو شهرين، وجاء على حساب قوت أولاده والتزامات أسرته.. وفجأة يجد نفسه مطالباً بشراء كرت جديد دون إيضاح مسبق أو حتى اعتذار بسيط يزيح سياج الدهشة من على وجهه.. فهل بقرارها الأخير تفقد الجزيرة الرياضية مصداقيتها؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى