حديث الأربعاء .. التلال بين الكرم والمقلب الجزائري

> «الأيام الرياضي» طلال العولقي:

> المعاناة التلالية على أرض بلد المليون شهيد الجزائر والتي كشف النقاب عنها الزميل العزيز وصديق الكاميرا الحميم مختار محمد حسن أصابتنا في مقتل، وحولت الكرم الحاتمي الذي قدمه أبناء عدن لضيوفهم قبل أقل من أسبوع الى مجرد سراب، لأن المعاملة الجزائرية لم تكن بالمثل.

والذي تابع الحفاوة العدنية والجود والكرم الذي هو من طبعنا كيمنيين يتعجب لمقالب إدارة مولودية الجزائر التي يبدو عليها عدم الاعتراف بالجميل وسبحت ضد تيار أصول الضيافة وأحالت حياة أبناء التلال الى جحيم حقيقي على أرض الجزائر العربية بعاداتهم في إكرام الضيف منذ الأزل، إلا أن ما حدث يؤكد أن المعاملة الحسنة لأبناء المولودية والتي لم يجدوها حتى في معقلهم أو على الأرض الافريقية التي تعد كابوسا للأندية والمنتخبات العربية باستقبالهم بكل ألوان التعنت وفنون الضغط النفسي الرهيب والالعاب السحرية في افريقيا، هذه المعاملة التلالية الناجمة عن أصل وفصل العرب وعاداتهم كانت غريبة على أعضاء الفريق الجزائري وإدارته للمعاملات السيئة التي يلاقونها في الكثير من رحلاتهم إن لم يكن أغلبها، فتحول هذا الإعجاب وعبارات الإشادة والتقدير لهذه الاستضافة الخيالية إلى مجرد ذكريات.

وأتذكر كم نحن طيبون عندما سمحنا للمولودية بالتدرب على ملعب 22 مايو أكثر من مرة وخسارة عامل مهم كان في يدنا فضلنا الاستغناء عنه نظير تأكيد كرمنا اليمني، ويبدو من هذه المعاملة أن إدارة المولودية تعودت على كل أصناف التعذيب في رحلاتهم ووجدوا الكرم التلالي مجرد استثناء لا يجب ان يرد كدين كنا نعتقد بأنه سيرد بأكثر من كرمنا ولكنها أحلامنا الوردية التي ذابت في رحلة العذاب إلى الجزائر، وعندما وطأت أقدام التلاليين الارض ادركوا ان رحلة العذاب ما هي الا طرف خيط لمعاناة أكثر قسوة، لأنها جاءت بأيدي من دللناهم وأكرمناهم فكانت المصيبة الجزائرية اكثر قسوة من عذاب الرحلة الشاقة ولا عزاء للكرم اليمني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى