انتشار ظاهرة تهدد رياضتنا

> «الأيام الرياضي» عبدالله بن حازب:

> إن معظم مؤسساتنا الرياضية والشبابية، وللأسف الشديد بعيدة كل البعد عن مبدأ التشاور قبل إصدار أي قرار، وهذا يؤكد ما نلحظه من خلال إصدار القرارات بما فيها العقوبات والتي تجردت من تبادل الآراء ودراسة القرارات من جوانب مختلفة قبل التسرع في إصدارها.

إن العمل الفردي في زمن يحتاج إلى الجماعة ليس مقبولاً مهما كانت نتائجه، وينبغي أن نقف أمام هؤلاء وكل من يروج لمثل هذه الظواهر التي أصبح انتشارها يهدد رياضتنا ومستقبل شبابنا، وهم قلة يدعون انتماءهم للرياضة، بل إن البعض ليس له هم داخل هذه المؤسسة أو تلك سواءً الجري وراء الوجاهة والحوافز واللجان، ليظفر بحفنة من المال حتى ولو كان ذلك الأسلوب الرخيص على حساب تطور الحركة الرياضية والشبابية، التي وقعت ضحية هؤلاء المتطفلين على مؤسساتنا الرياضية, وأعتقد بأن الوقت قد حان لتطوير العمل الإداري، ووضع سياسات واضحة وبرامج واقعية وأكثر فاعلية لتطوير قابلية العضو الإداري، الذي أصبح يعتمد في قراراته على أشخاص من خارج الأسوار، وتعريفه بواجبه وخطورته وأهميته وأن يعمل على تنفيذ كافة البرامج الموضوعة في إطار خطة زمنية محددة، لذلك يجب أن نعد جيلاً إدارياً ناجحاً ومثقفاً قادراً على مواكبة المرحلة، وأن نضع كافة الإمكانات لتهيئة هذا الجيل للنهوض بالحركة الرياضية والشبابية من الكبوات التي قد تواجهه، ويستعيد لياقته الذهنية والجسدية لينطلق لمواصلة المشوار نحو منصات التتويج، وهذا ليس مستحيلاً إذا تم التخلص من ظاهرة فردية القرار والوقوف أمام العشوائية التي أصبحت سمة مؤسساتنا الرياضية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى