الخبير الكروي عزام خليفة يطالب اتحاد الكرة بالحفاظ على منتخب الناشئين

> صنعاء «الأيام الرياضي» سبأ:

> طالب الخبير الكروي المعروف الدكتور عزام خليفة اتحاد كرة القدم في بلادنا بالحفاظ على منتخب الناشئين الوطني لكرة القدم الذي خرج من الدور الأول لنهائيات آسيا الأخيرة التي جرت هذا الشهر في سنغافورة بقيادة المدرب الوطني عبد الله فضيل .

وقال خليفة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أهنئ الكابتن عبدالله فضيل الذي استطاع تشكيل هذا الفريق والذي من خلاله كسبنا عددا كبيرا من اللاعبين الناشئين الذين يمكن لهم أن يكونوا إضافة حية وقادرة في فرق أندية الجمهورية.

مؤكدا أنه يجب ألا ينظر الى النتيجة من ناحية المكسب والخسارة بقدر المكسب الكبير الذي سيتحقق للكرة اليمنية من خلال هذا المنتخب والمحافظة عليه لضمان مستقبل أفضل للكرة اليمنية.

داعيا اتحاد الكرة إلى أن يفتح لهذا المنتخب برنامجا متكاملا لفترة عام أو عامين قادمين، يحمل كثيرا من المشاركات الخارجية والتجمعات للمنتخبات في المعسكرات الداخلية والخارجية، وزيادة احتكاك هؤلاء اللاعبين الناشئين بغيرهم من الفئات العمرية نفسها.

وقال خليفة "أعتقد أنه سيكون لهذا المنتخب شأن كبير في مستقبل الكرة اليمنية، مع إعطاء الجهاز الفني بقيادة فضيل الفرصة في اضافة أو إبعاد من يراه غير لائق لهذا المنتخب ويكون الباب مفتوحا لإدخال العناصر القادرة وإخراج العناصر غير القادرة على العطاء لهذا المنتخب" .

وأضاف خليفة: "إن البعض يعتقد بأنه يجب أن يكون منتخب الناشئين كما كان المنتخب السابق الذي أوصلنا الى نهائيات كأس العالم بفنلندا ، لكن لكل وقت وزمن ظروفا خاصة".

وكان خروج الأخضر الصغير من الدوري الاول لنهائيات آسيا الأخيرة ووقوعه في المركز الرابع والأخير للمجموعة الثانية التي ضمت طاجيكستان وإيران والعراق، وحصوله على نقطة تعادلية واحدة بعد ان فرط في التأهل الذي كان قـريبا من، قد أصاب الأوساط الرياضية والاعلامية والجماهيرية في بلادنا بخيبة أمل كبيرة، شكلت صدمة لبعض الجماهير بالنكسة الكبيرة التي منيت بها بضياع حلم الوصول الى العالمية للمرة الثانية في تاريخ الكرة اليمنية إثر الهزيمة الثقيلة وغير المتوقعة التي تجرعها المنتخب في آخر مبارياته أمام نظيره الطاجيكي بأربعة أهداف مقابل 3 أهداف وقبلها في مباراة الافتتاح أمام إيران بهدف وحيد وحصده نقطة يتيمة من تعادله الايجابي مع العراق بهدف لمثله.

وأثارت هذه الهزائم التي لم تكن بالحسبان على اعتبار أن هذا الجيل من اللاعبين كان يعول عليه كثيرا في تكرار انجاز منتخب الأمل الذي أدخل الكرة اليمنية إلى العالمية لأول مرة في تاريخها من أوسع أبوابها بتأهله لمونديال فنلندا للناشئين في أغسطس 2003 ، خاصة وأن فرصة التأهل كانت كبيرة ومواتية هذه المرة نتيجة اعتماد وصول خمسة منتخبات الى المونديال العالمي للناشئين الذي سيقام بكوريا الجنوبية العام المقبل.

وأرجع نقاد ومحللون رياضيون في بلادنا تلك الحالة المتواضعة التي ظهر بها المنتخب ولم تكن متوقعة إلى الشحن الزائد للاعبي المنتخب الذي فاق الحد المعقول، وكأن لليمن منتخبا ناشئا يستطيع كل مرة تحقيق الانجازات الفريدة وتم تناسي وتجاهل منتخبات الدول المنافسة الأكثر من اليمن تقدما واستعدادا وتجهيزا ، خاصة وأن المجموعة التي وضع فيها المنتخب تعتبر الأقوى بالبطولة، مما انعكس سلبيا على المنتخب ، ورغم ان المستوى الفني الجيد الذي قدمه المنتخب الوطني للناشئين في النهائيات الآسيوية قد قلل من وطأة الصدمة، إلا ان هذا لم يشفع له امام الأوساط الرياضية الاعلامية والجماهيرية، التي أثارها وأغضبها كثيرا التحول الكبير في مستوى أداء المنتخب ، سيما في مباراته الأخيرة أمام طاجيكستان التي أنهى فيها الأخضر الصغير شوط المباراة الأول بالتقدم بهدفين بعد سيطرة تامة، لكن سرعان ما تغير الحال في الشوط الثاني ليتجرع شباك المنتخب في أقل من 15 دقيقة أربعة اهداف قصمت ظهر البعير، فيما لم يتكمن المنتخب اليمني خلال الشوط الثاني إلا من تسجيل هدف وحيد .

وعبر المدرب الوطني عبد الله فضيل عن موقفه بشجاعة وأعلن تحمله المسئولية الكاملة بعد هذا الإخفاق .

واعتبر فضيل أن النتائج التي حققها منتخبنا طبيعية وليست إخفاقا وذلك نظرا لفارق المستوى والخبرة والعمر التي لم تساعد المنتخب اليمني أبدا بالإضافة إلى وقوع المنتخب في أقوى المجموعات في النهائيات الآسيوية .

وقال فضيل في تصريحات صحفية "إذا كان هناك شخص يتحمل المسئولية من وراء خروج المنتخب وعدم الوصول الى نهائيات كأس العالم للناشئين فهو أنا وأعتذر نيابة عن الجميع عن النتائج غير المرضية التي خرج بها المنتخب" .

وأشار الى ان فترة الإعداد لم تكن كافية قبل البطولة الى جانب الأخطاء التي ارتكبها فريق تنسيق معسكر ماليزيا الأخير، والت حرمت المنتخب فرصة المشاركة في الدورة الرباعية التي نظمها المنتخب السعودي مع منتخبات العراق وماليزيا والنيبال، والتي كانت ستساعد كثيرا الجهاز الفني على الوقوف على جاهزية المنتخب قبل المشاركة في النهائيات الآٍسيوية .

وأضاف فضيل "إن الاتحاد العام لكرة القدم برئاسة الشيخ أحمد العيسي قد عمل ما عليه واللاعبين قدموا ما عليهم ولكن هناك اخطاء فردية وفنية أتحملها بنفسي ومستعد للمساءلة حولها وتحمل تبعات أي قرار يتخذه اتحاد الكرة، لكن يهمنا في الأخير المحافظة على هذه المجموعة من اللاعبين الجيدين" .

فيما حمل محللون ومتابعون رياضيون اتحاد الكرة مسؤولية النتائج التي مني بها المنتخب في كأس آسيا للناشئين بسنغافـورة.

وأوضحوا أن المدرب واللاعبين قدموا ما علـيهم ولا يـجب أبـدا أن نحملهم المسؤولية.

ورأى هؤلاء أن السبب في حدوث تلك الخسائر يعود إلى سوء العمل الحاصل في أروقة الاتحاد ولجانه المختلفة وأكدوا ضرورة وجود الجدية في إعداد منتخبات يمنية مستقبلاً وفق رؤى وأفكار فنية وبناء على استراتيجية عمل هادفة ومثمرة ، معتبرين أن الخسارة في نهائيات آسيا للناشئين ليست نهاية العالم او نهاية كرة القدم ولا يجب أن يرافق ذلك فقدان الأمل بمنتخب يعول عليه مستقبل واعد لأنهم لاعبو الغد ومن الضروري احاطتهم بالاهتمام والرعاية ورفع معنوياتهم وتحفيزهم للمستقبل وإزالة أية آثار أو سلبيات قد تولدها المشاركة الأخيرة في سنغافورة في نفسياتهم ومعنوياتهم ، والاستفادة من أخطاء عدم الرعاية والاهتمام بالمنتخب السابق الذي لعب بكأس العالم للناشئين بفنلندا .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى