رجل دين إيراني .. تعليق تخصيب اليورانيوم أمر "غير مقبول"

> طهران «الأيام» رويترز :

>
أكبر هاشمي رفسنجاني
أكبر هاشمي رفسنجاني
قال رجل دين إيراني بارز أمس الجمعة إن إيران لن توقف أنشطة تخصيب اليورانيوم واصفا ذلك بأنه شرط مسبق غير مقبول وضعته ست قوى دولية مقابل إجراء محادثات بشأن أنشطة طهران الذرية.

وقال أكبر هاشمي رفسنجاني للمصلين في جامعة طهران في كلمة بثتها الإذاعة على الهواء مباشرة "إنه (وقف التخصيب) شرط مسبق سخيف. إنه غير مقبول."

ورفسنجاني رئيس سابق للبلاد ويرأس مجمع تشخيص مصلحة النظام المختص بالفصل في المنازعات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور.

وتعليق التخصيب شرط أساسي حددته كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لإجراء محادثات بشأن عرض ينطوي على حوافز اقتصادية وتكنولوجية قدمته هذه الدول لإيران في مقابل أن تنهي مساعيها لإنتاج الوقود النووي.

وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الأول الخميس إن إيران على استعداد للتفاوض بشأن تعليق تخصيبها لليورانيوم "بموجب شروط منصفة وعادلة". ولم يعط جدولا زمنيا لوقف أكثر أنشطة ايران النووية حساسية.

وتقول إيران إنها لا تريد تخصيب اليورانيوم إلا لتوليد الكهرباء لكن الغرب يشتبه في أن هذا مجرد ستار لإنتاج أسلحة نووية.

ودعا رفسنجاني وهو كبير مستشاري الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي القوى الدولية إلى بدء المحادثات دون وضع شروط مسبقة لحل النزاع.

وقال "لطالما عبرنا عن استعدادنا لإجراء محادثات (مع الغرب),لكن في ظل شرط مسبق كهذا فما جدوى المحادثات.."

وقال مسؤول إيراني في طهران إن خافيير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي سيلتقي مع علي لاريجاني كبير المفاوضين الإيرانيين النوويين الأسبوع المقبل في عاصمة أوروبية لم يكشف عنها.

وتجاهلت الجمهورية الإسلامية مهلة حددها مجلس الأمن الدولي لوقف أنشطة التخصيب انقضت يوم 31 أغسطس آب. واتفقت القوى الكبرى هذا الأسبوع على منح سولانا ممثل القوى الست مهلة حتى مطلع شهر أكتوبر تشرين الأول المقبل للتوصل لاتفاق مع طهران.

وإذا استمرت إيران في رفضها تعليق التخصيب فإن القوى الست ستطلب من مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات عليها.

وفي نيويورك قال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي انه رغم وجود اصوات كثيرة تتحدث نيابة عن ايران على ما يبدو فان باريس ترى ان لاريجاني هو قناة الاتصال "المعين رسميا".

وقال دوست بلازي "يبدو حقا أن لاريجاني هو المعين رسميا عن الجانب الايراني" مضيفا ان هذا تطور "جديد تماما".

وأضاف "من الواضح ان ايران مجتمع معقد. لكننا قررنا تركيز كل الجهود من جانبنا على سولانا وعلى الجانب الايراني يبدو انه لاريجاني."

وقال إنه يأمل في إمكان عقد الاجتماع القادم بين سولانا ولاريجاني في وقت مبكر من الأسبوع القادم.

وقال جون بولتون السفير الامريكي لدى الأمم المتحدة إن واشنطن تريد إعطاء الاتحاد الأوروبي "أكبر فرصة ممكنة لاستكشاف الخيارات التي يتابعونها" لكنه أوضح أن الولايات المتحدة صبرها ينفد.

وقال للصحفيين "أنا واثق أنهم حريصون على حل هذا لأنه ما من شك في أن ايران استخدمت المفاوضات غطاء لمواصلة اتقان جوانب فنية في دورة الوقود النووي"وأضاف "الوقت لصالح ايران".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى