متظاهرون مجريون يطالبون رئيس الوزراء مجددا بالاستقالة

> بودابست «الأيام» رويترز :

>
جانب من المتظاهرين
جانب من المتظاهرين
تدفق متظاهرون مناهضون للحكومة على بودابست أمس السبت للمشاركة فيما كان يتوقع أن يكون أضخم احتجاج حتى الان ضد رئيس الوزراء المجري فيرينك جيوركساني بشأن اعترافه بالكذب على جمهور الناخبين.

وقال مراسل لرويترز في موقع الاحتجاج إن نحو ألفي شخص تجمعوا بحلول ظهر أمس أمام مبنى البرلمان حيث نظمت احتجاجات يومية على مدى الأيام السبعة الأخيرة.

وأدت الاحتجاجات إلى اتساع هوة الانقسام بين اليمين واليسار في المجر فيما يتهم كل منهما الاخر بإذكاء العنف لتحقيق مكاسب قبل الانتخابات المحلية المقررة في الأول من أكتوبر تشرين الأول.

وألغى حزب المعارضة الرئيسي تحالف الديمقراطيين الشبان (فيدس) خطط لتنظيم مسيرة ضخمة حذرت الحكومة بقيادة الاشتراكيين من أنها قد تؤجج العنف الذي أسفر عن اصابة أكثر من 200 شخص الأسبوع الماضي.

ورغم ذلك يتوقع أن يغادر الالوف من أنصار فيدس مناطقهم الريفية إلى العاصمة مع مواصلة زعماء الحزب مطالبتهم بإسقاط جيوركساني.

وطالبت جماعة يوبيك التي تنتمي لأقصى اليمين أنصارها بالانضمام إلى الاحتجاجات التي يشارك فيها بين عشرة آلاف و15 ألفا كل يوم.

وقالت اليتا بيلر (31 عاما) التي جاءت إلى بودابست من بلدة فيزيبريم "سيأتي المزيد والمزيد من الناس. سيكون كثيرون هنا الليلة."وأضافت "نريد ديمقراطية حقيقية .. ديمقراطية بدون أكاذيب."

واندلع العنف يوم الاثنين الماضي بعد تسريب شريط تسجيل صوتي لوسائل الاعلام قال فيه رئيس الوزراء جيوركساني لحزبه إنه كذب "في الصباح وفي المساء" للفوز في الانتخابات التي جرت في ابريل نيسان.

وتتزامن الاضطرابات مع تعديل سياسي في بولندا وعدم قدرة التشيك على تشكيل حكومة جديدة بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الانتخابات وتزيد من قلق المستثمرين بشأن حالة عدم الاستقرار السياسي في وسط أوروبا.

وقالت الشرطة إنها في حالة تأهب للحيلولة دون تكرار أعمال العنف التي وقعت يوم الثلاثاء والتي رشق خلالها متظاهرون الشرطة بالحجارة وأضرموا النيران في سيارات واقتحموا مبنى التلفزيون الحكومي.

وقال رئيس بلدية بودابست جابور ديميسكي إن حشودا تتجه من المناطق الريفية إلى العاصمة.

وأضاف "من المرجح أن يتفاقم الوضع بسبب مباراة كرة القدم (التي سيخوضها فريق فيرينكفاروس).. من المتوقع أن يتوجه الجمهور إلى ميدان كوسوث بعد المباراة."

وينحي مسؤولو الشرطة باللوم في معظم أعمال العنف على متطرفين من أقصى اليمين ومثيري الشغب في مباريات كرة القدم.

ورفض جيوركساني وهو مليونير يبلغ من العمر 45 عاما تقديم استقالته وفاز بتأييد الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه لمجموعة اقتراحات من أجل خفض الانفاق تهدف إلى السيطرة على عجز الميزانية الضخم الذي قفز إلى 10.1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بعد أربعة أعوام من الإنفاق المفرط.

وبينما يتمتع على ما يبدو بالدعم الكامل من قبل حزبه الاشتراكي وتحالف الديمقراطيين الأحرار شريكه في الائتلاف فقد ظهرت انقسامات في المعارضة التي تنتمي إلى يمين الوسط.

وقال مسؤولون بحزب فيدس إن نقاشا واسعا دار بشان قرار الغاء مسيرتهم بسبب خوفهم من انضمام مثيري الشغب إلى الحشود وتحميل الحزب المسؤولية عن اندلاع أي أعمال عنف.

لكنهم نفوا تقريرا لموقع اخباري على الانترنت يقول إن زعيم فيدس فيكتور اوربان زعيم حزب فيتس كان يرغب في أن تمضي المسيرة قدما وحاول القاء مخاطر اندلاع المزيد من العنف على اليسار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى