تحرك قوة عسكرية لمنطقة رفض بالصعيد لتحرير السياح الفرنسيين

> عتق/صنعاء «الأيام» خاص/أ.ف.ب:

> تحركت مساء أمس قوة عسكرية جديدة مؤلفة من عشرين عربة تحمل أعداداً كبيرة من الجنود، وعدد آخر من الأطقم العسكرية، باتجاه منطقة رفض بمديرية الصعيد محافظة شبوة بهدف تحرير السياح الفرنسيين الذين اختطفتهم مجموعة من عناصر إحدى القبائل بالصعيد منذ أكثر من أسبوعين. وأفادت «الأيام» مصادر مطلعة أن هذه القوة التابعة لأحد الألوية العسكرية في محافظة شبوة قد سبق لها أن أرسلت (13) طقماً عسكرياً إلى المنطقة في محاولة منها لتطويق جميع المنافذ على المختطفين. وأشارت تلك المصادر إلى أن الحل العسكري قد يبدأ خلال الساعات القادمة فيما إذا فشلت جميع جهود الوساطات القبلية من بعض رجال القبائل والمسؤولين في السلطة المحلية بالمحافظة والتي ما تزال تواجه الرفض من قبل المختطفين.

ومن ناحية أخرى اعلن الرئيس علي عبدالله صالح أمس الاحد ان الرهائن الفرنسيين الاربعة سيطلق سراحهم "في الساعات القادمة" في حين اوصت فرنسا صنعاء من باب الحذر بعدم استخدام القوة. وصرح الرئيس لوكالة فرانس برس على هامش المؤتمر الصحفي ان "الترتيبات من اجل الافراج عنهم جارية ولكنها سرية وان شاء الله سيتم الافراج عنهم قريبا جدا". وفي رد على سؤال عما يعني "قريب جدا" قال "في الساعات القادمة".

لكن وزارة الخارجية الفرنسية لم تتمكن في الحين في اتصال مع فرانس برس من تأكيد الافراج عن رعاياها قريبا في اليمن.

وقال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي مساء أمس الاحد في تصريح لاذاعة فرنسية "تحدثت للتو مع السفير الفرنسي (في صنعاء) ولم يؤكد لي حتى اللحظة التي اتحدث فيها اليكم اطلاق سراح الرهائن". واكد ان فرنسا "فاوضت يوميا مع السلطات اليمنية طالبة منها الامتناع كليا عن استخدام القوة" في حال شن عملية لتحرير الرهائن.

من جهته صرح رئيس الوزراء عبدالقادر باجمال لفرانس برس انه "سوف يتم تخليصهم بأمان وسلام ولكن لا نستطيع ان نصرح بأي شيء". وفي رد على سؤال حول احتمال مطالبة الخاطفين بشروط مقابل الافراج عن الرهائن، قال باجمال "لن نقبل بأية شروط لاي احد يقوم بعملية ارهابية".

وفي تصريح لفرانس برس، اعلن مصدر مقرب من الخاطفين مساء أمس ان الخاطفين "ابدوا استياء شديدا من تصريحات رسمية جاء فيها ان الخاطفين يريدون سيارات واموال فدية للافراج عن الرهائن واعتبروا هذا اهانة لانهم لا يطالبون الا بإطلاق سراح اقاربهم". واضاف "في مواجهة الضغوطات التي يتعرضون لها، حذر الخاطفون من تعريض حياة الرهائن للخطر اذا لم تستجب السلطات للحد الادنى من مطالبهم والمتمثل في نقل اقاربهم من ابين الى صنعاء لانه لا يسمح لهم حتى بزيارتهم في ابين". وقال المصدر القبلي ان "السلطات لجأت بعد ان شعرت بخطورة الموقف الذي يحيط بالرهائن" الى "استدعاء اثنين من اخوان الخاطفين من دولة الامارات حيث يقيمون ووصلا مساء الجمعة الى صنعاء ومنها الى منطقة آلـ عبد الله للبحث في المفاوضات واقناع الخاطفين بإطلاق سراح الرهائن" لكن "لم يسجل اي تقدم حتى الآن".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى