تقرير للاستخبارات الاميركية يسدد ضربة قوية لبوش قبل الانتخابات التشريعية

> نيويورك «الأيام» سيلفي لانتوم :

>
الرئيس الامريكي جورج بوش
الرئيس الامريكي جورج بوش
يهدد تقرير سري للاستخبارات الاميركية كشفت عنه الصحافة الاميركية وخلص الى ان الحرب في العراق ادت الى تفاقم الخطر الارهابي، بتسديد ضربة قوية للرئيس جورج بوش قبل ستة اسابيع من موعد الانتخابات التشريعية.

وبادرت صحيفة نيويورك تايمز الى كشف التقرير استنادا الى مسؤولين لم تذكر هوياتهم اطلعوا عليه ونقلت عن احدهم قوله ان الوثيقة خلصت الى ان "الحرب في العراق ادت الى تفاقم مشكلة الارهاب بصورة اجمالية".

واكدت صحيفة واشنطن بوست بدورها تسريبات منافستها نقلا عن مسؤول في اجهزة الاستخبارات لم تكشف هويته قال "انه تحليل صريح جدا" للوضع "يعرض حقائق بينة".

وسارعت المعارضة الديموقراطية الى اغتنام هذه الفرصة لمهاجمة استراتيجية جورج بوش، في وقت اطلقت الادارة الاميركية حملة ناشطة لاقناع الناخبين بان المهمة في العراق تندرج في اطار "حرب عالمية ضد الارهاب" وان بلادهم ستكون اقل امانا اذا ما قرر الاميركيون الانسحاب من العراق الآن، موحية ضمنا بان الجمهوريين اكثر اهلية من سواهم لضمان امن المواطنين الاميركيين.

وصرح السناتور الديموقراطي النافذ عن ماساتشوستس ادوارد كينيدي ان هذا التقرير "يفترض ان يشكل الضربة القاضية للتفسيرات الكاذبة التي يقدمها الرئيس بوش في ما يتعلق بالحرب في العراق".

وتساءل كينيدي في بيان "كم من التقارير المستقلة يجب ان تصدر، كم من القتلى يجب ان يسقطوا، الى اي حد يجب ان يغرق العراق في الحرب الاهلية، حتى يستيقظ البيت الابيض ويبدل استراتيجيته في العراق؟"

وما يزيد من خطورة الانعكاسات السياسية على الرئيس جورج بوش ان التقرير الصادر بعنوان "توجهات الارهاب العالمي: الانعكاسات على الولايات المتحدة" يحتوي على خلاصة تحاليل جميع وكالات الاستخبارات ال16 التابعة للحكومة الاميركية والتي لا يمكن اتهامها بالانحياز سياسيا.

ولا يتضمن التقرير اي مؤشر الى احتمال وقوع عمليات ارهابية جديدة على الاراضي الاميركية، لكنه يشير الى ان المخاطر الارهابية بصورة اجمالية تفاقمت منذ 11 ايلول/سبتمبر 2001.

وكان بوش اكد في 11 ايلول/سبتمبر الجاري ان "العالم اكثر امانا لان صدام حسين لم يعد في السلطة"، واصفا الحرب في العراق بانها "الجبهة الرئيسية في الحرب على الارهاب".

وكتبت صحيفة "واشنطن بوست" انه ان كان المسؤولون في اجهزة الاستخبارات الاميركية متفقون على ان الولايات المتحدة الحقت اضرارا مهمة بتنظيم القاعدة واعاقت قدرته على التخطيط لعمليات كبرى وقيادتها، الا ان الشبكات الاسلامية في المقابل فقدت مركزيتها وتشعبت.

واشارت الصحيفة الى خلايا ارهابية جديدة كثيرة تنشط وتتطور بصورة مستقلة بدون ان تكون مرتبطة ببنية مركزية وهي لا تتواصل الا مع بعضها البعض وتستقي ايديولوجيتها وتكتيكاتها من حوالي خمسة الاف موقع اسلامي على الانترنت.

وقلل البيت الابيض من اهمية هذه التسريبات الصحافية معتبرا ان ما نشر عن التقرير "لا يمثل مجمل الوثيقة".

وقال بيتر واتكينز احد الناطقين باسم البيت الابيض لوكالة فرانس برس "لا نعلق على الوثائق السرية"، مؤكدا ان ادارة بوش لا تنوي تغيير استراتيجيتها في مجال مكافحة الارهاب.

وقال واتكينز "لقد قلنا على الدوام ان الارهابيين لديهم تصميم. وابقاء الضغط والاستمرار في موقع الهجوم هما افضل وسيلة لكسب الحرب ضد الارهاب". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى