من فتاوى رمضان

> «الأيام» متابعات:

> استعمال البخاخ في نهار رمضان .. مسألة: مريض بضيق التنفس، اعترته حالة في رمضان وهو صائم وضاق عليه التنفس، فأخذ البخاخ الذي يستعمله لهذه الحالة فهل يضر صومه؟ مع العلم أن البخاخ عبارة عن هواء؟ الجواب: إن البخاخ يوضع فيه دواء سائل، ولكنه مع الاستعمال يخرج ما يشبه الهواء، ولهذا فإن الصائم إذا اضطر إلى استعماله فعليه أن يحتفظ أن يبلع شيئاً من العين، بل يحتفظ بها في الفم ثم يبصقها، وما يحسه في حلقه إنما هو من أثر الدواء لا من عينه، فلا يضره إن شاء الله، وخصوصاً لأولئك الذين ابتلاهم الله بهذا المرض، بحيث يغلب عليهم فلا يجدون انفكاكاً، أما من يأتيه نادراً فالأولى له أن يقضي احتياطاً، أما المبتلى الذي يكثر فيه ذلك فإذا حافظ بقدر الإمكان فصومه صحيح ولا يكلف القضاء، فإن أراد الاحتياط فليخرج الفدية عن هذه الأيام مع تمكسه بالصيام ولا نأمره بالإفطار.

استعمال معجون الأسنان

مسألة: إذا تسوك الصائم في نهار رمضان بمعجون الأسنان هل يضر؟ الجواب: لا يضر ذلك مع المحافظة أن لا يدخل شيء من نفس المعجون ولا الريق المختلط به، ولا يضر بقاء النكهة لأنها أثر لا عين.

السواك بعد العصر للصائم

مسألة: هل الاستياك والغسل والمضمضة بعد العصر مكروه في رمضان؟

الجواب: إن الغسل والمضمضة لا يكرهان في رمضان ولا في عصره، فقد اغتسل الرسول صلى الله عليه وسلم بعد العصر ورش على رأسه من شدة الحر، ولا خلاف في ذلك، وإنما الخلاف في السواك فقط، فقد جاء في صحيح البخاري أن ابن عمر ومجاهد كانا يكرهان ذلك لحديث أبي هريرة رضي الله عنه: «لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» ، وقالوا إن السواك يزيل ذلك الخلوف المحبوب عند الله، وبهذا أخذ الإمام الشافعي (رحمه الله تعالى) وقد خالف في ذلك الشافعية كالنووي.. فاختاروا عدم الكراهية، قال في الزبد:

أما استياك صائم بعد الزوال

فاختير لم يكره ولم يحرم الوصال

من طال حيضها

مسألة: امرأة طالت حيضتها على المعتاد حتى جاوزت خمسة عشر يوماً، فهل يلزمها الصيام؟ الجواب: إن مذهبنا ومذهب المالكية والحنابلة ان أكثر الحيض (15) يوماً، فإذا مضت، والدم لا يزال، فإن عليها أن تغتسل وتعصب وتصوم وتصلي، فإن استمر إلى الشهر الثاني فتأخذ بأيام عادتها ثم تعصب وتصوم وتصلي فإن ميزت بأن اختلف نوع الدم من أسود محتدم إلى أحمر اعتبرت الأسود حيضاً وما عداه طهراً، فتاره بالتمييز إن أمكن وإلا فبالعادة، وأنصح لها أن تأخذ بمذهب الأحناف فتعتبر أكثر الحيض عشرة أيام وبعدها تغتسل وتصوم وتصلي فإنه أيسر وأقوى من حيث الدليل.

مسألة: في يوم 11 مارس اغتسلت من العادة بعد سبعة أيام، وفي يوم (28) مارس، (ثاني) أيام رمضان نزل مني بعض الدم في العصر إلا أنني أمسكت، ولكن لم ُأصلّ علماً بأنني أعالج منذ فترة من نزول الدم في غير فترة العادة، وفي ثالث أيام رمضان لم أره.. سؤالي هل صومي صحيح، وصلاتي وقراءتي في حالة الاستحاضة أو في هذه الحالة؟ الجواب: إن أيام حيضك هي السبعة الأولى، وما نزل من دم لك بعد ذلك من دفقة بعد العصر هي دم فساد، ويسمى استحاضة لا يمنع الصلاة ولا الصوم، خصوصاً، وأن المرض عندك معلوم، ولهذا فإن عليك الصلاة التي تركتها ذلك اليوم، أما الصوم فصحيح لأنه لا يفسده إلا الحيض، وليس ذلك بحيض، وهكذا كلما نزل دم في غير فترة الحيض فاعتبريه دم استحاضة، فاغسلي عنك الدم وتوضئي وصلي وصومي واقرأي القرآن كما لو كنت طاهرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى