مقتل 18 في تفجير انتحاري بجنوب افغانستان

> لشكركاه «الأيام» رويترز :

>
احدى السيارات المتضررة ..وجندي افغاني يقوم بابعاد المواطنين
احدى السيارات المتضررة ..وجندي افغاني يقوم بابعاد المواطنين
تعهد حلفاء رئيسيون في الحرب ضد متشددي طالبان في افغانستان بالصمود أمس الثلاثاء في الوقت الذي قتل فيه 18 شخصا في تفجير انتحاري في الجنوب كما قتل جندي إيطالي من قوات حلف شمال الاطلسي.

وأسفرت حملة طالبان المكثفة التي تستهدف الحكومة والقوات الأجنبية التي تدعهما عن أسوأ أعمال العنف هذا العام منذ الإطاحة بالحركة عقب هجمات 11 سبتمبر ايلول.

واعلنت طالبان المسؤولية أمس عن التفجير الانتحاري الذي وقع خارج مكتب الحاكم في لشكركاه عاصمة اقليم هلمند.

وقال مسؤول ان جنود حلف الاطلسي كانوا موجودين في المنطقة في ذاك الوقت لكن ايا منهم لم يصب باذى.

وكان معظم القتلى من المدنيين وكان كثير منهم يصطفون لإنهاء المستندات اللازمة للسفر لاداء فريضة الحج.

وقرب كابول انفجرت قنبلة على جانب الطريق مما أسفر عن مقتل جندي إيطالي من حلف شمال الأطلسي وإصابة اثنين من اقرانه بجروح خطيرة. وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجومين.

وتواجه قوات حلف الاطلسي والولايات المتحدة تمردا مسلحا اكثر حدة من المتوقع ودعا حلف الاطلسي الدول الاعضاء الى ارسال المزيد من القوات.

وتقول حكومات غربية ان هذه المهمة التي تجري في ميدان معركة رئيسي في الحرب ضد الارهاب ضرورية لكن العنف يثير الشكوك ويطلق دعوات لاعادة الجنود الى اوطانهم.

وقالت شقيقة الايطالي الذي قتل اليوم (أمس) ان الجنود ينبغي ان يغادروا.

وقالت باربرة لانجيلا "لا يمكن ترك اولادنا يذبحون مثل لحوم الجزارة,وليس من الواجب ان تعاني عائلات اخرى وزوجات اخرى وامهات اخرى واباء وخطيبات من مثل ذلك مرة اخرى."

ودافع الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو عن المهمة الافغانية قائلا انها "لا يمكن الاستغناء عنها". لكن الهجوم اثار ايضا مناقشات في صفوف ائتلاف يسار الوسط الحاكم.

ونقلت وسائل اعلام ايطالية عن وزير الرفاهية باولو فيريرو قوله "هناك تمويل للمهمة متوفر حتى نهاية العام لكن من الواضح ان علينا ان نبحث بجدية في قضية كيف نتمكن من الخروج."

ودافع وزير الدفاع البريطاني ديس براون عن المهمة الافغانية في المؤتمر السنوي لحزب العمال في انجلترا قائلا ان خمسة ملايين طفل موجودين الان في المدارس وان كثيرا من المدارس والعيادات الطبية والمستشفيات الجديدة بنيت وان اربعة ملايين لاجيء عادوا الى وطنهم,وقال براون "انها ليست مهمة فاشلة."

"كنا نعرف دائما ان الجنوب سيكون اكثر صعوبة,لكن علينا ان نعالج الوضع في هلمند والجنوب وفي النهاية في الشرق اذا كنا سنقوم بتأمين ما حققناه بالفعل في باقي انحاء افغانستان."

ويخوض جنود بريطانيون معارك عنيفة مع طالبان في هلمند. وقتل اكثر من 30 جندي بريطاني في افغانستان هذا العام.

وقال مسؤولون ان من بين القتلى في الانفجار الذي وقع في هلمند ستة من أفراد الشرطة والجيش.

وقال محمد أيوب وهو مسؤول في الشرطة في لشكركاه "كان هجوما انتحاريا في طريق أمام مكتب الحاكم."

وأعلن قاريء محمد يوسف المتحدث باسم طالبان المسؤولية قائلا إن الانتحاري من إقليم هلمند,ووقع تفجير انتحاري في سوق بنفس البلدة مما أسفر عن سقوط 17 قتيلا يوم 28 أغسطس آب.

وأعلن متحدث آخر باسم طالبان المسؤولية عن الانفجار الذي وقع إلى الجنوب من كابول واستهدف حاملة جند مدرعة. وقال حلف شمال الأطلسي إن خمسة جنود أصيبوا.

وقتل 140 جنديا اجنبيا تقريبا في العنف او الحوادث خلال العمليات هذا العام بما في ذلك اربعة ايطاليين على الاقل.

وتحتفظ الولايات المتحدة التي كانت تأمل في خفض حجم قواتها بأفغانستان بنحو 20 ألف جندي في البلاد. ويحتفظ حلف شمال الأطلسي الذي يقوم بأكبر عملية برية بالنسبة له بعدد مماثل ويسعى إلى زيادة حجم قواته.

وقال مسؤولو حلف الاطلسي في بروكسل ان وزراء دفاع الحلف سيبدأون يوم غداً الخميس بحث اقتراح يسمح للحلف بسرعة استكمال خطته لتولي قيادة كل عمليات حفظ السلام في افغانستان من الجيش لامريكي.

وزادت قوة طالبان بسبب صلتها بتجارة المخدرات المنتعشة ودعم من تنظيمات متشددة في باكستان. ويقول محللون إنها تستغل أيضا مشاعر الغضب من الفقر والفساد في البلاد.

وثار خلاف بين الرئيس الباكستاني برويز مشرف والرئيس الأفغاني حامد كرزاي بسبب الاتهامات الأفغانية بأن طالبان تشن عملياتها انطلاقا من باكستان.

(شارك في التغطية اسماعيل سميم في قندهار ومكاتب روما ولندن وبروكسل)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى