القنابل الاسرائيلية غير المنفجرة تمنع 200 الف لبناني من العودة الى منازلهم

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

>
قوات اليونيفيل تقوم بإصلاح ماخلفته الحرب على لبنان
قوات اليونيفيل تقوم بإصلاح ماخلفته الحرب على لبنان
اعلنت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس الثلاثاء ان 200 الف لبناني لا يزالون غير قادرين على العودة الى منازلهم في المناطق التي تعرضت للقصف الاسرائيلي بسبب مئات الالاف من القنابل غير المنفجرة التي تهدد حياتهم.

وقال ارجون جين، من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين خلال مؤتمر صحافي في بيروت ان "مشكلة المهجرين ستستمر لعدة اشهر اخرى".

وقال انه من اصل نحو مليون شخص تهجروا من منازلهم خلال الحرب التي ادت الى مقتل 1200 مدني في لبنان، لا يزال مائتا الف من سكان الجنوب عاجزين عن العودة اليها بسبب القنابل الصغيرة غير المنفجرة الناجمة عن القنابل العنقودية التي القاها الجيش الاسرائيلي.

وقال "نشعر ان الامر قد يستغرق 24 شهرا" بسبب انتشار تلك القنابل في المنازل والحدائق والبساتين عبر القرى والمدن التي تعرضت للقصف في جنوب لبنان.

وقال جين العضو في فريق الطوارىء لدى المفوضية العليا للاجئين في مدينة صور "هذا اكبر تهديد لحياة المدنيين".

وتابع "في كل خطوة نخطوها سنواجه مشكلات بسبب القنابل غير المنفجرة.. علينا تنظيف المنازل والركام والحقول"، مشيرا مع ذلك الى عودة العديد من المزارعين الى حقولهم التي تشكل مصدر رزقهم الوحيد.

وقال العقيد في الجيش اللبناني وسيم رزق الذي فقد اطراف اصابعه بسبب قنبلة من هذا النوع، ان "مئات الالاف، وربما مليون" من هذه القنابل الصغيرة تنتشر في جنوب لبنان.

وتسببت هذه القنابل الصغيرة التي لا يزيد حجمها على حجم بطارية صغيرة احيانا، في مقتل 14 مدنيا وفي اصابة 90 بجروح خلال الاسابيع الستة التي اعقبت وقف العمليات العسكرية,كما قتل خمسة من خبراء ازالة القنابل لدى الجيش اللبناني خلال الفترة نفسها.

وفي المقابل قتل ثلاثون شخصا بسبب الالغام والقنابل خلال ست سنوات منذ انسحاب اسرائيل من الجنوب في 2000 بعد احتلاله لمدة 22 سنة.

والقنابل الانشطارية التي القتها اسرائيل على لبنان تحتوي على مئات القنابل الصغيرة التي تنتشر على مساحة واسعة,وتلك التي لا تنفجر لدى ارتطامها بالارض تتحول الى الغام قاتلة ضد الافراد.

وقال كريس كلارك مدير مركز الامم المتحدة لازالة الالغام في جنوب لبنان ان الجيش الاسرائيلي سلم خرائط "لا قيمة لها" عن مكان القاء هذه القنابل.

وقال "طلبنا خرائط لمواقع القاء القنابل"، عبر قوة الامم المتحدة "ولم نتسلمها بعد".

وقال كلارك ان الجيش الاسرائيلي كان يلقي ما بين ثلاثة الاف وستة الاف قنبلة خلال الحرب التي استمرت اكثر من شهر وانه كثف قصفه في الايام الثلاثة الاخيرة للحرب.

وتم خلال الاسابيع الاربعة الاخيرة العثور على 40 الفا من هذه القنابل الصغيرة لكن الكثير منها لا يزال "عالقا بين الحشائش والاشجار والنباتات والاسيجة"، وكذلك على الطرقات واسطح المنازل وفي ركام المنازل المهدمة، كما قال كلارك.

واضاف ان هذه القنابل تشكل "مشكلة امام اعادة الاعمار.. والناس يحاولون العودة الى حياتهم"، مشيرا الى ان اعمال ازالة هذه القنابل يمكن ان تستمر حتى نهاية 2007.

وشددت سهى البستاني من منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) على تهديد هذه القنابل لحياة الاطفال بشكل خاص لانهم غالبا ما يعتقدون انها مجرد العاب بسبب صغر حجمها والوانها,واشارت الى ان ثلث المصابين والقتلى بسبب هذه القنابل من الاطفال,وقالت "علينا ان نكثف حملة التوعية للوصول الى كل طفل في كل عائلة".

وقالت البستاني انه ينبغي تدريب اساتذة المدارس قبل بدء العام الدراسي الشهر المقبل بتاخير بسيط، مشيرة الى استخدام شخصيات كرتونية في الحملة. وتم توزيع نحو مليون زجاجة مياه تحمل تحذيرا من القنابل الانشطارية على سكان الجنوب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى